حسم أخيرا أمر المتأهلين للمباراة النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة بوصول كل من المحرق والأهلي إلى النهائي وخروج المنامة وسترة من السباق ليصبح هذا الموسم هو السادس على التوالي الذي يخفق فيه المنامة في الفوز ببطولة درع الدوري بعد أن كان المسيطر الوحيد عليه لسنوات طويلة.

ولأن دوام الحال من المحال فلا بد من ظهور أبطال جدد ومنافسين تمكنوا من خطف بطولة الدوري في السنوات الخمس الأخيرة بواقع 3 بطولات للأهلي وبطولة لكل من المحرق والحالة.

الأهلي كان مصيره في الوصول للنهائي بيده وتمكن من الفوز على المحرق الذي لعب بتشكيلته الاحتياطية والتأهل للمباراة النهائية على عكس المنامة الذي انتظر هدية لم تأته من فريق المحرق.

المحرق هو أفضل فرق الدوري من دون منازع في هذا الموسم بعد أن توج ببطولة الكأس بالفوز على المنامة في النهائي وبلوغه نهائي الدوري بكل جدارة واستحقاق.

المحرق كان الأكثر استقرارا والأنجح في الصفقات الفنية على صعيد المدربين واللاعبين المحليين والمحترف الأجنبي وقد جنى الفريق نجاحا كبيرا جراء صفقاته الناجحة.

المحرق لم يترك أي شيء للصدفة وعمل بجد وروية ليصبح أبرز فرق كرة السلة البحرينية وهو مرشح فوق العادة للفوز بلقب الدوري وضمه للكأس للمرة الأولى في تاريخ النادي ليصبح هذا الموسم تاريخيا لكرة السلة المحرقاوية بكل المقاييس.

أما الأهلي فإنه مر بفترات متفاوتة في الموسم وفي بعض الأحيان كان خارج الحسابات قبل أن ينجح في النهاية من بلوغ المباراة النهائية.

ولان الأهلي هو من أوقف زحف المنامة وانتصاراته المتوالية في دوريات السلة فإنه كان الأكثر فوزا باللقب في السنوات الخمس الأخيرة بتتويجه بثلاثة ألقاب.

الأهلي بات الفريق المتخصص في بطولات الدوري فهو لم يتوج بأي بطولة لمسابقات الكأس في السنوات الخمس الأخيرة ولكنه يظفر دائما بلقب الدوري من خلال ما يمتلكه من عناصر مميزة قادرة على تحقيق الأهم في المرحلة الأخيرة.

واللاعبون الحاليون هو من توجوا بلقب الدوري في السنوات الماضية وهم يمتلكون الخبرات اللازمة لتغيير جلدهم في المباراة النهائية كما يفعل الفريق دائما في النهائيات.

لذلك من المتوقع أن يظهر الأهلي بصورة مختلفة في المباراة النهائية للبطولة عن مبارياته السابقة هذا الموسم، ولن يكون من السهل على المحرق الظفر ببطولة الدوري بوجود الأهلي في النهائي.

ذكريات 5 سنوات

قبل 5 سنوات أو أكثر وعندما خسر المنامة البطولة الأولى له، كان ذلك الموسم الأول الذي يسمح به لمحترفين في كل فريق وهو ما استغلته الفرق الأخرى في الارتقاء بمستوياتها ليتمكن سترة من الظفر بلقب كأس السلة في ذلك العام بفوزه على المنامة في النهائي بقيادة محترفيه المميزين العراقي قتيبة والأميركي دونالد.

تلك المباراة الشهيرة التي حقق فيها سترة أولى بطولاته السلاوية بحضور جماهيري تاريخي لفريق سترة.

في العام نفسه كان الأهلي على موعد لاستعادة لقب الدوري للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات دانت فيها السيطرة لفريق المنامة.

الأهلي استعان بالمحترفين الأميركيين جمال هولدن وكالفين ليتمكن من استغلال ظروف المنامة في المباراة النهائية بعد اصابة محترف المنامة الثاني ألبرت في الدور نصف النهائي ليلعب المنامة بمحترف واحد هو الأميركي فرانك ويخسر حينها بنتيجة 2/1 ويتوج الأهلي بلقبه الأول.

منذ ذلك العام في 2005 والمنامة بعيد عن الفوز ببطولة الدوري وفي هذا الموسم أيضا أخفق في نهائي الكأس وأخفق في بلوغ نهائي الدوري ليخسر كلا المسابقتين.

مدن: المعنويات عالية والفريق جاهز للنهائي

أوضح مدير الفريق الأول لكرة السلة في النادي الأهلي حسين مدن أن معنويات الفريق عالية جدا قبل خوض اللقاء النهائي الأول في دوري زين البحرين لكرة السلة ضد المحرق اليوم (الخميس).

وقال: «اللاعبون متفائلون بتقديم مستوى جيد ولا توجد أي ضغوط على الفريق والإدارة اجتمعت باللاعبين بعد نهاية تدريب الأمس لحثهم على تقديم أفضل ما لديهم في النهائي».

وأضاف «المباراة الأولى هي البداية فقط وطريق اللقب طويل إذ ان هناك 5 مباريات والفريق البطل بحاجة للفوز في 3 مباريات».

وبين مدن أن فريقه جاهز لخوض النهائي بعد اكتمال صفوفه بعودة اللاعب ميثم جميل الذي مازال يعاني بعض الشيء من الاصابة إلا أنه سيخوض اللقاء وسيستغله المدرب بحسب قدرته على اللعب.

المنامة صحا متأخرا وسترة قدم ما عليه وأكثر

حبيل: المحرق متكامل... والأهلي قادر على الحسم

أوضح المدرب الوطني القدير رؤوف حبيل أن المحرق والأهلي قد استحقا الوصول للمباراة النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة باعتبارهما الفريقين الأفضل في المربع الذهبي.

وقال في تحليله الفني للفرق الأربعة ان المحرق يعتبر الفريق الأفضل في دوري هذا الموسم من مختلف الجوانب وهو يسعى إلى تحقيق ثنائية تاريخية لم يسبق له تحقيقها منذ سنوات طويلة.

وأضاف «المحرق فريق متكامل يمتلك مختلف العناصر داخل وخارج المنطقة وبكفاءة عالية وهو قادر على تنويع اللعب واجبار المنافس على ارتكاب الأخطاء».

وتابع «الفريق في أفضل مستوياته بعد أن تمكن من الضرب بقوة في بداية المربع الذهبي وتحقيق 3 انتصارات متتالية قربته من حسم التأهل».

وواصل «الفريق لم يلعب بشكل جيد في المباريات الثلاث الأخرى في المربع الذهبي ولكنه حقق الفوز على سترة وحسم تأهله وفي مباراته الأخيرة أراح لاعبيه الأساسيين للمباراة النهائية».

وأشار حبيل إلى أن فريق الأهلي ومنذ قدوم المدرب الوطني عقيل ميلاد للجهاز الفني للفريق وهو يسير في خط تصاعدي مكنه من بلوغ النهائي.

وقال: «الفريق سيؤدي بشكل أفضل في النهائي لأن الأهلي دائما ما يغير من شكله في المباراة النهائية ويلعب بصورة مختلفة».

وأضاف «الأهلي فريق يمتلك الخبرة الكافية في المباريات النهائية وسيلعب المباراة بهدوء وتكتيك عال وهو يمتلك عناصر مميزة وقادرة على تغيير المجريات وما ينقص الفريق في المربع الذهبي كان الهجوم الخاطف السريع في ظل التركيز على التكتيك».

وأكد حبيل أن فريق المنامة صحا متأخرا في المربع الذهبي وبعد فوات الأوان مقدما مباريات قوية ومتمكنا من تحقيق 3 انتصارات متتالية لكنها لم تكن كافية لبلوغ النهائي.

وقال: «المنامة كان يتوقع له الجميع أن يقدم مستويات ويحقق نتائج أفضل بكثير مما حققه ولكن عدم الاستقرار الفني أثر كثيرا على المستوى».

وأضاف «شاهدنا المنامة بصورة مختلفة في القسم الثاني من المربع الذهبي بعد أن أجرى المدرب الجديد الأميركي مات سكيلمان الكثير من التغييرات على تشكيلته وعلى طريقة اللعب ما أدى إلى الارتقاء بالمستوى الفني للفريق».

وأوضح حبيل في معرض تحليله أن فريق سترة استنزف كل إمكاناته في الدورة السداسية ولم يقو على المواصلة بالأداء نفسه في المربع.

وقال: «سترة حقق أكثر من المطلوب منه وكان فريقا رائعا ومنافسا قويا والجميع في سترة راض عما حققه الفريق».