تنطلق اليوم (الخميس) سلسلة المباريات النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة لهذا الموسم، وذلك بإقامة اللقاء الأول بين المحرق والأهلي عند الساعة 6 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

ويلعب النهائي من 5 مباريات للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة البحرينية ويفوز باللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في 3 مباريات.

وستكون المواجهة الأولى بين الفريقين مساء اليوم مفتاح الفوز بالبطولة لأنها ستعطي الانطباع الرئيسي عن اتجاه الأمور في سلسلة المباريات النهائية نظرا لما يمتلكه الفريقان من إمكانات كبيرة.

وكان المربع الذهبي لدوري زين البحرين قد شهد الكثير من الاثارة قبل أن تحسم الأمور في الجولة الأخيرة بتأهل الأهلي إلى جانب المحرق الذي تأهل قبل جولة من ختام المربع مؤكدا أفضليته المطلقة على جميع فرق هذا الموسم.

المحرق هو حامل لقب الكأس وهو يسعى لثنائية تاريخية هذا الموسم لم يسبق أن حققها المحرق في تاريخه بكرة السلة البحرينية من خلال ضم درع الدوري إلى بطولة الكأس في موسم واحد.

في حين يطمح الأهلي إلى مواصلة زعامته لفرق الدوري المحلي بعدد ألقاب بطولة الدوري بعد أن انتزع الزعامة من المنامة بفوزه بثلاث بطولات للدوري في آخر 5 مواسم وهو يسعى لبطولته الرابعة.

وجاء الأهلي من بعيد في منافسات هذا الموسم، إذ بعد بدايته المتواضعة في المسابقة ومن ثم خروجه من المنافسة في مسابقة الكأس تمكن من حسم أمر تأهله إلى المربع ومن ثم طور من مستواه الفني وصولا للمباراة النهائية للبطولة متفوقا على فريق المنامة الذي صحا متأخرا جدا.

لا شك في أن الأفضلية في مباراة اليوم هي لفريق المحرق المتكامل الصفوف والذي يعتبر الفريق الأبرز في هذا الموسم من خلال امتلاكه الاستقرار الفني والإداري واللاعبين المميزين في جميع المراكز إلى جانب دكة الاحتياط القوية.

في حين أن الأهلي الذي عانى كثيرا حقق الأهم وتمكن من بلوغ المباراة النهائية لبطولة الدوري، وهو عادة ما يغير من جلده في النهائي ويظهر بصورة مختلفة بعد أن يبلغ هذا الدور.

الفريقان التقيا مرتين في المربع الذهبي وانتهت المباراة الأولى لمصلحة المحرق 77/70 في حين أن المباراة الثانية انتهت لمصلحة الأهلي بعد أن لعبها المحرق بتشكيلته الاحتياطية.

التشكيلتان المتوقعتان

من المتوقع أن يبدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من: أحمد حسن، محمد عبدالمجيد، بدر عبدالله، أحمد مال الله والمحترف الأميركي العملاق سي جي غليز.

ويمتلك الفريق الكثير من الأوراق الرابحة بتواجد كاظم ماجد وعلي عباس ومحمد عبدالحكيم ومحمد المانع وعبدالمحسن علي وبقية أفراد الفريق.

في حين من المتوقع أن يبدأ الأهلي بتشكيلة مكونة من: حسين شاكر، محمود أكبر (ميثم جميل)، سيدهاشم حبيب، محمد قربان والمحترف الأميركي أنتوني جوني.

ويمتلك الفريق الكثير من الأوراق الرابحة بتواجد هشام سرحان ومحمود عبدالنبي ومهدي عاشور وبقية أفراد الفريق.

استقرار فني

يمتاز الفريقان اللذان بلغا المباراة النهائية للبطولة بالكثير من الاستقرار الفني والإداري، فهما الفريقان الوحيدان اللذان يمتلكان مدربين أجنبيين وبقيا منذ انطلاق المسابقة وإلى المباراة النهائية.

المحرق يدربه المدرب الأميركي تشارلي باركر الذي تمكن من تكوين فريق متكامل وقوي يلعب بتنوع هجومي وبأداء دفاعي قوي، وهو مدرب هادئ جدا وقادر على قراءة مجريات المباريات والتحكم بها لمصلحة فريقه.

وكان باركر الذي تواجد مع المحرق منذ بداية الاعداد قد استعاد بابنه مساعدا له في تدريب الفريق.

وكان المدرب باركر قد غاب عن صفوف المحرق في المباراة الأخيرة في المربع ضد الأهلي لسفره خارج البلاد إلا أنه سيقود الفريق في المباراة النهائية الأولى اليوم.

في الجانب الآخر، يقود الأهلي المدرب الاسترالي براين ليستر الذي تمكن من تحقيق الأهم وهو بلوغ النهائي.

ويمتاز ليستر بالهدوء والتعامل الجيد مع اللاعبين والقدرة على قراءة مجريات المباريات وقد عانى كثيرا من الاصابات في مسابقة الكأس ما أدى إلى خروجه من المنافسة.

ليستر يعول على تواجد المدرب الداهية عقيل ميلاد إلى جنبه على دكة احتياط الأهلي، وميلاد الذي سبق أن حقق بطولتي دوري للأهلي يعرف تماما إمكانات لاعبيه الفردية وطرق استغلال أفضل ما لديهم كما أنه الأقدر على قراءة الفرق المنافسة.

ميلاد الذي انضم إلى الجهاز الفني للاهلي في الدور السداسي لا شك سيكون له دور مؤثر في النهائي.

أكد أنَّ جمهور المحرق في المدرج الرئيسي

عبدالغفار: طاقم التحكيم بحسب الموجود

أوضح أمين السر العام في الاتحاد البحريني لكرة السلة عبدالاله عبدالغفار أن اتحاده قد خاطب اتحادات صربيا وتركيا من أجل الحصول على حكام لإدارة المباراة النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة بين المحرق والأهلي ولكن الاتحادين رفضا ارسال حكام لعدم توافرهم في الوقت الحالي.

وقال: «رفض الاتحاد الصربي والتركي تزويدنا بحكام فسعينا إلى الحصول على حكام عرب وخليجيين ومازالت الاتصالات مستمرة وستستمر حتى صباح اليوم الخميس لإنهاء إجراءات وصولهم».

وأضاف «في حال عدم تمكن الحكام من الوصول في الوقت المحدد وهو الأمر الأرجح فستسند المهمة لطاقم تحكيم محلي في المباراة الأولى ولكن من المباراة الثانية سيصل طاقم تحكيم أجنبي للمساعدة في إدارة المباريات النهائية».

من جانب آخر بين عبدالغفار أن المدرج الرئيسي المقابل للمنصة الرئيسية في صالة اتحاد السلة في أم الحصم سيكون من نصيب جمهور نادي المحرق في مباراة اليوم النهائية الأولى وذلك لكونه الجمهور الأكبر حضورا في منافسات هذا الموسم ولكون اسمه الأول في المباراة النهائية. وقال: «اتصلت بنا إدارة الأهلي لطلب المدرج الرئيسي والعمل بمبدأ المدارة ولكن هذا يتوقف على حضور جمهور الأهلي الذي كان ضعيفا في هذا الموسم، وإذا ما أثبت الأهلي أنه قادر على ملء المدرج الرئيسي فبلا شك أن الاتحاد سيعمل بمبدأ المداورة بين الناديين كما فعل في السنوات الماضية عندما كان يصل للنهائي فريقان يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة.

ومن المتوقع ان تشهد المباراة النهائية حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين وخصوصا من المحرق صاحب الجمهور الأكبر في هذا الموسم.

على الصعيد نفسه بين عبدالغفار أن الترتيبات الخاصة بالمباراة النهائية اليوم ترتيبات عادية كونها المباراة الأولى، وفي حال تقدم فريق بانتصارين فإنه ستكون في المباراة اللاحقة الترتيبات مختلفة بالتنسيق مع الشركة الراعية.

طاقم تحكيم محلي

قررت لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة إسناد المباراة النهائية اليوم لطاقم تحكيم محلي مكون من الحكام حسن احمد وسعيد عمران ويونس جناحي على أن يصل الطاقم الخارجي من المباراة الثانية.

عودة المصابين في الجانبين

ستشهد المباراة النهائية الأولى مساء اليوم بين المحرق والأهلي عودة اللاعبين المصابين في الجانبين بعد ابتعادهم عن الجولات الأخيرة.

وكان المحرق قد افتقد في المباراتين الأخيرتين لاعبه المميز بدر عبدالله نتيجة الإصابة التي يعاني منها وهو ما أدى إلى غيابه عن مباراة سترة وبعدها عن مباراة الأهلي بعد أن فضل الجهاز الفني للفريق إراحته للمباراة النهائية.

في الجانب الآخر من المنتظر أن يعود لاعب الأهلي ميثم جميل هو الآخر إلى صفوف فريقه بعد أن ابتعد في الجولتين الأخيرتين بسبب الاصابة، إذ غاب عن مباراتي الأهلي ضد المنامة والمحرق.

ويعاني جميل من شد في الفخذ وفضل الجهاز الفني للفريق اراحته للاستفادة من جهوده في المباراة النهائية.

لا حباً في الأهلي ولا كرهاً في المنامة

محمد بن عبدالرحمن: تعلمنا من درس الحالة العام الماضي

أوضح رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة أن فريقه قد تعلم الدرس من نهائي العام الماضي أمام الحالة والذي كان فيه المحرق المرشح الأبرز للفوز باللقب ولكنه خسر في النهاية.

وقال: «يجب أن لا نقع في الخطأ نفسه وعلينا اللعب بجدية وجماعية لنبرهن أحقيتنا بالفوز باللقب».

وأضاف «نتمنى تحقيق الثنائية في هذا الموسم والفوز ببطولة الدوري التي كنا قريبين منها في الموسم الماضي وخسرنا في النهاية، وهذه المرة يجب أن لا نضيع الفرصة».

وأشار الشيخ محمد إلى جاهزية فريقه لخوض اللقاء من خلال تواجد جميع اللاعبين في التدريبات، وقال: «جميع اللاعبين بصحة جيدة باستثناء اللاعب بدر عبدالله الذي مازال يعاني شيئا ما من الاصابة وستتوقف مشاركته على جاهزيته صباح اليوم». وتابع «الدوري المحلي طويل جدا في هذا الموسم وعرض معظم اللاعبين للاصابة في مختلف الفرق ونتمنى من اتحاد السلة دراسة المقترحات التي قدمناها له من أجل تعديل وضعية الدوري وبطولة الكأس في الموسم المقبل». وواصل «مسابقة الكأس أقيمت بنظام الدوري وليس بنظام الكؤوس وأثرت كثيرا على جميع الفرق».

على الصعيد نفسه بين الشيخ محمد ان فريقه لم يختر الأهلي في المباراة النهائية وإنما بعد أن ضمن التأهل كان أمام خيارين إما اللعب بكامل قوته ضد الأهلي في المباراة الأخيرة وارهاق لاعبيه قبل النهائي وإما اراحتهم وتجهيز بقية اللاعبين للدخول في الأجواء بشكل كامل وهو الخيار الذي اتخذناه لمصلحة الفريق. وأضاف «لم يكن يهمنا من سنواجه في النهائي وإنما كان يهمنا الحفاظ على فريقنا ليكون في أفضل وضع قبل الدخول في سلسلة المباريات النهائية الطويلة».