بدر البطولة: إنها «الثلاثية» الأغلى في حياتي

أوضح نجم فريق المنامة وصاحب الثلاثية الأخيرة بدر عيسى ان هذه الرمية تُعتبر الأغلى في حياته كونها جلبت لفريقه البطولة، مؤكداً أنه عاش لحظات رائعة حينما سجل الرمية لكنه شعر بالإحباط بعض الشيء بعد أن سجل لاعب الحالة أول رميتين من الرميات الثلاث التي أتيحت له مع نهاية المباراة والحمد لله أن الرمية الأخيرة أخطأت السلة وفاز المنامة!.

وأضاف بدر عيسى «بالتأكيد المباراة صعبة للغاية وحبست أنفاس الجميع حتى النهاية، لكن الحمد لله أننا تمكنا في نهاية المطاف من حسم البطولة لصالحنا، وهذا الفوز جاء بجهود الجميع، فالكل أدى دوره سواءً من مجلس الإدارة أو الجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير».

الوسط - حسين الدرازي

حملت المباراة النهائية لمسابقة كأس الشباب لكرة السلة أمس الأول بين المنامة والحالة إثارة كبيرة للغاية، ولم يحسم المناميون اللقب لصالحهم إلا بعد انتهاء الوقت الأصلي، حينما سجل لاعب الحالة حسن إسماعيل رميتين من أصل 3 رميات حرة أتيحت له والوقت كان قد انتهى، ليتنفس المناميون الصعداء، ويحرزوا اللقب الغالي بقيادة المدرب الوطني أحمد نجاة وبتألق كبير من لاعبيه، وكانت الأنامل الذهبية للشاب بدر عيسى (بدُّور) السبب الرئيسي في الانتصار باللحظات الأخيرة حينما سجل رمية ثلاثية قبل 4 ثوان من النهاية ليتقدم فريقه بفارق 3 نقاط، ثم سجل إسماعيل رميتين وأضاع الثالثة، وبالتالي يكون المنامة قد تقاسم بطولتي الشباب هذا الموسم مع الحالة الذي كان قد حقق لقب الدوري، لكن المناميون حرموهم من الثنائية.

وهنا متابعة من «الوسط الرياضي» لردة فعل المدرب أحمد نجاة وصاحب الثلاثية القاتلة بدر عيسى، وكذلك فقرتين متعلقتين بالمباراة:

المناميون فرحوا فكادوايقعون في المحظور

لم ينتبه ربما أغلب المناميين ان الوقت لم ينته وتبقى ما يقارب 4 ثوان على نهاية المباراة حينما سجل لاعبهم بدر عيسى الثلاثية القاتلة التي جعلت النتيجة منامية 56-53، إذ تسارعوا للفرحة بذلك وكأنهم أحرزوا البطولة وشاركهم في ذلك المدرب أحمد نجاة الذي دخل الملعب لمسافة كبيرة، لكنهم تفاجأوا بوجود وقت متبق طلب من خلاله الحالة وقتاً مستقطعاً كادوا أن يعودوا للتعادل بعده!.

وهذا درس لكل الفرق بأهمية الالتفات للوقت وعدم إطلاق العنان للأفراح إلا بعد انتهاء الوقت تماماً، وخصوصاً أن المنامة وقع في خطأ مُماثل في نهائي كأس الكبار حينما دخل أحد إدارييه الملعب معتقداً أن المباراة انتهت ليتم احتساب خطأ فني ضده!.

نجاة: سعيد ببطولتي الأولى مع المنامة وشكراً لنوح

عبَّر مدرب فريق المنامة أحمد نجاة عن سعادته البالغة بتحقيقه البطولة الأولى له مع نادي المنامة بالذات كونها تُعتبر ختام الموسم بالنسبة للنادي، مشيراً إلى أن هذا الأمر رائع للغاية وهو أن تحقق البطولات مع أكثر من نادٍ أو أن تحقق مع أي فريق تتواجد معه.

وأضاف نجاة ان لاعبيه بذلوا جهوداً كبيرة طيلة الموسم ابتداءً من فترة الإعداد ووصولاً للمباراة النهائية لمسابقة الكأس أمس الأول، وضحوا بأشياء كثيرة، وبالتالي كان من الإنصاف فوزهم ببطولة واحدة على أقل تقدير، مشيداً في الوقت نفسه بهذه الجهود الكبيرة من قبل جميع اللاعبين وهنأهم جميعاً على الفوز بهذه البطولة الغالية.

وقال نجاة: «الفريقان قدما مباراة كبيرة للغاية ولم يتم معرفة الفائز حتى مع انتهاء الوقت الأصلي، إذ ظل الجميع ينتظر الرميات الثلاث للاعب الحالة حسين إسماعيل الذي تمكن من تسجيل اثنتين وأضاع الأخيرة، ونحن نبارك للناديين وجود هذين الفريقين وهؤلاء اللاعبين المتميزين والذين سيكون لهم شأن كبيراً في المستقبل».

وأشاد نجاة بالدعم الإداري الكبير الذي تلقاه الفريق طيلة مشواره هذا الموسم وخصوصاً من نائب رئيس جهاز كرة السلة نوح نجف الذي كانت له يد قوية في هذا الفوز الرائع، متمنياً في الوقت نفسه التوفيق للسلة المنامية في السنوات المقبلة.

ارفع رأسك يا بوعلي «أديت الواجب»

مع انتهاء الوقت الأصلي حصل لاعب الحالة حسن إسماعيل على 3 رميات حرة لو أحرزها جميعها لامتدت المباراة للوقت الإضافي، وفعلاً كان في طريقه لذلك عندما وقف بثبات وثقة وصوب أول كرتين وأحرزهما، لكنه ابتعد قليلاً عن مكان التصويب متأثراً على ما يبدو بحساسية الوضع وحينها توقع أغلب من في المنصة أنه سيضيع الكرة الأخيرة، لأن فترة التوقف البسيطة ربما تؤثر عليه، وهذا ما حصل إذ أخطأت الكرة الأخيرة السلة وفاز المنامة بفارق نقطة واحدة فقط.

ونحن بدورنا نقول (ارفع رأسك يا بوعلي فإنك أديت ما عليك)، وأحياناً لاعبون كبار ومحترفون وفي دوريات قوية لا ينجحون في اجتياز هذه المواقف، وأنت أديت مباراة كبيرة وكذلك ساهمت في فوز فريقك بلقب الدوري الأسبوع الماضي.