العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ

الاحتراف هل يكون «المنقذ»؟... أم يكون «هماً وغماً» على أنديتنا

برزت على السطح الرياضي في الفترة القليلة الماضية «هبة وموجة» الاحتراف في صورة «المنقذ» الذي ربما ينتشل كرتنا من واقعها المرير الذي تعيشه والحالة المزرية التي تعانيها غالبية الأندية المحلية جراء افتقادها أبرز وأهم الجوانب التنظيمية والإدارية فضلا عن غياب منشآتها علاوة على افتقادها الموازنات المالية الكفيلة بالقيام بدورها الفعلي تجاه منتسبيها من رياضيين وإداريين وأعضاء.

الاحتراف ربما يكون «نقمة» على كرتنا لو تم تطبيقه بدون تخطيط واضح لأنه سيزيد من «هم وغم» أنديتنا وسيجعلها تفكر في كيفية الخروج من «وحل» وجدت كيانها فيه بدون أن يعينها ويساعدها أحد في تخطيه وتجاوز آثاره.

هناك الكثير من الجوانب التي تحتاجها أنديتنا لتطبيق الاحتراف ومن جملتها المادة والمنشأة الرياضية علاوة على الفكر الاحترافي المطلوب ليس من اللاعب فقط بل يصل إلى الجوانب التنظيمية والإدارية.

وعلى سبيل المثال فإن نفقات أندية دولة الإمارات العربية زاد بنسبة ربما تكون خيالية لأنديتنا ووصل الرقم إلى حجم إنفاق بلغ ملياراً و4 ملايين درهم (275 مليونا و706 آلاف دولار)، وهذا الرقم بحسب المستندات الرسمية التي رفعها اتحاد الكرة الإماراتي وهيئة دوري المحترفين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

والمفاجأة في ذلك الرقم الخيالي للاحتراف الإماراتي أن غالبيته خاص بحجم إنفاقات أنديتها في الموسم الأول للاحتراف على صفقات اللاعبين المواطنين والأجانب، في حين لم تدخل ميزانيات التعاقدات مع المدربين والأجهزة الفنية، فضلاً عن بقية مصروفات الأندية الأخرى بشأن فرق الفئات وغيرها من الجوانب.

العدد 3589 - الأربعاء 04 يوليو 2012م الموافق 14 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً