العدد 3588 - الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 13 شعبان 1433هـ

تأثير إنييستا يمنحه العلامة الكاملة

مع فوز إسبانيا على ايطاليا 4/صفر في نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم، تفوق الاسباني اندريس انييستا على الايطالي اندريا بيرلو ونال لقب أفضل لاعب في البطولة، من خلال تأثيره في اللعب على رغم الأرقام الإحصائية الهزيلة، ولتقديمه صورة لاعب منتظم أكثر منه استعراضي.

من دون أهداف، وتمريرة حاسمة وحيدة، لا يحظى انييستا البالغ من العمر 28 عاما بسجل طنان. لكن الخبراء الـ 11 في اللجنة الفنية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم كافأوا انتظام الأداء على أعلى مستوى، للاعب أصبح المحرك الرئيسي للهجمات الاسبانية، والذي نجح في تسريع لعب يكون نمطيا أحيانا، وفي الوقت نفسه فانه مناور رفيع وممرر ثمين.

لم يسجل لاعب برشلونة ذو البنية الصغيرة (طوله 1.70 مترا، وزنه 65 كيلوغراما) أي هدف، لكنه كان أساس الهجمة التي سجل فيها دافيد سيلفا الهدف الأول في النهائي، بعدما مرر كرة إلى فرانشيسك فابريغاس في عمق الجهة اليمنى.

ومنحت تمريرته الوحيدة الحاسمة إلى خيسوس نافاس في نهاية المباراة الأخيرة من الدور الأول ضد كرواتيا الفوز للاسبان 1/صفر.

هذا الفارق بين التأثير الكبير والإحصاءات الضئيلة موجود أيضا في ناديه برشلونة: فإنييستا لم يتخط أبدا حاجز الـ 10 أهداف في الموسم الواحد في كل البطولات. لكن فطنته ورفعة أدائه في المساحات الضيقة، وتفاهمه التام مع اللاعبين الآخرين في «الثلاثي» الشهير لبرشلونة (مع تشافي وليونيل ميسي)، جعل منه لاعبا كبيرا.

ومع انه اختير 3 مرات كأفضل لاعب في المباراة خلال كأس أوروبا 2012 (مرتان ضد ايطاليا، والثالثة ضد كرواتيا)، بدا إنييستا أقل حيوية في المباراة مع فرنسا في الدور ربع النهائي (2/صفر)، لكن اسبانيا ثارت بدفع منه في الشوطين الإضافيين لنصف النهائي مع البرتغال (صفر/صفر في الوقت الأصلي، 4/2 بركلات الترجيح).

سجل هائل

يخلف إنييستا (71 مباراة دولية، 10 أهداف) زميله زافي (32 عاما) كأفضل لاعب في كأس أوروبا، ويبدو انه متجه أيضا إلى الحلول مكانه كحجر الزاوية في الخطة الهجومية لـ «لا روخا»، مؤكدا تكريس دور الـ «باخيتوس» (الصغار)، مع زافي وسيلفا، الذين اختارهم المدرب السابق لويس اراغونيس العام 2007 على رغم التهكمات.

على الجناح أو في يسار محور خط الوسط، نادرا ما يخيب «دون اندريس» الظن. يقول فابريغاس: «يمر انييستا حاليا في لحظة استثنائية. لاعب مختلف عن الآخرين، ممتاز في التمريرة الأخيرة، ورفع في الأعوام الأخيرة حسه التهديفي. هو من دون شك مرجعنا الأساسي في الهجوم حاليا».

مرجع دخل التاريخ

في 11 يوليو/ تموز 2010. فبعد تمريرة من فابريغاس، سجل انييستا الهدف الوحيد في نهائي كأس العالم الذي فازت فيه اسبانيا على هولندا 1/صفر. أصبح انييستا «تعويذة الحظ» لاسبانيا، بعدما حلت ثالثة في بطولة القارات العام 2009 التي غاب عنها بداعي الإصابة.

انييستا، ثاني الترتيب في الكرة الذهبية العام 2010، هو واحد من 11 لاعبا فازوا ببطولة أوروبا فكأس العالم ثم كأس أوروبا (إلى جانب كاسياس، رينا، سيرخيو راموس، البيول، أربيلوا، تشافي ألونسو، زافي، فابريغاس، سيلفا وتوريس).

لكن زافي وانييستا اللذين يلتقيان في برشلونة والمنتخب الوطني، ينفردان عن اللاعبين الآخرين بأنهما الوحيدان اللذان أحرزا دوري أبطال أوروبا 3 مرات (2006، 2009 و2011)، إضافة إلى باقة الألقاب التي أحرزها برشلونة خلال الأعوام القليلة الماضية (كأس السوبر الأوروبية، بطولة العالم للأندية، الدوري والكأس والسوبر كأس في اسبانيا).

العدد 3588 - الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 13 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً