قدم الاتحاد البحريني لكرة القدم رسمياً أمس الجهاز الفني الإسباني الذي سيشرف على منتخبات الفئات الكروية في المرحلة المقبلة، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس بمقر اتحاد الكرة بحضور القائم بأعمال أمين عام الاتحاد علي البوعينين ومدير قطاع منتخبات الفئات العمرية بالاتحاد الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة.

وتم خلال المؤتمر تقديم الجهاز الفني الاسباني بقيادة المدير الفني للمنتخبات فرانس سانشيز، والمدرب العام ودانييل الغابا بالاضافة إلى مدرب منتخب الشباب «مواليد 1995» الجديد الوطني الكابتن عبدالله الدوسري.

وتحدث في المؤتمر مدير قطاع منتخبات الفئات الشيخ زياد بن فيصل الذي استعرض خارطة الطريق التي ستسير عليها منتخبات الفئات العمرية في المرحلة المقبلة، موضحاً أن الجهاز الفني الاسباني سيبدأ العمل عن طريق كورس خاص للاعبين تحت 11 سنة وتحت 13 سنة وسيتم تطبيق النظام الاسباني، إذ إننا نفتقد كثيرا في البحرين لهذه الفئة العمرية المهمة، وكذلك التركيز في عمل المدربين الوطنيين مع هذه الفئة في أنديتهم وذلك حرصاً من اتحاد الكرة على تطوير أداء المدربين الوطنيين.

وقال الشيخ زياد ان العمل سيكون متواصلاً مع المنتخبات الوطنية للفئات وليس كما يجري حالياً بالاعتماد على منتخبات مناسبات، إذ سيكون منتخب 95 والذي سيشارك في بطولة الناشئين الخليجية التي ستقام بالكويت في سبتمبر المقبل هو نفسه الذي سيتم إعداده للمشاركة ببطولة الشباب الخليجية التي ستقام العام 2013 والتي سيقام فيها أيضا تصفيات كأس آسيا، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب 98 والذي سيشارك في بطولات الخليج وصولا إلى تصفيات كأس آسيا من دون توقف.

نظام جديد للأعمار

وكشف عن النظام الجديد لأعمار منتخبات ومسابقات الفئات العمرية التي ستنظم، إذ سيكون منتخب تحت 19 عاما لمواليد 1994 و1995، ومنتخب تحت 17 عاما لمواليد 1996 و1997، ومنتخب تحت 15 عاما لمواليد 1998 و1999، ومنتخب تحت 13 عاما لمواليد 2000 و2001، ومنتخب تحت 11 سنة لمواليد 2002 و2003 و2004 وستطبق مسابقات الفئات بما يتناسب مع النظام الجديد لأعمار المنتخبات إذ سيتم استحداث مسابقتين لمواليد تحت 13 و11 عاما وسيكون النظام بمشاركة 8 لاعبين داخل الملعب.

وأكد بأن تغيير نظام أعمار المنتخبات ومسابقات الفئات يأتي لمصلحة الكرة البحرينية من ناحية تدرج اللاعبين في مسابقات الفئات والمنتخبات بما يتناسب مع المشاركات الخارجية للمنتخبات والتي ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة التنظيمية الخليجية، مشيراً إلى أن اللاعبين الصغار يحتاجون من 36 – 40 مباراة في الموسم ليتم التعرف على مستوياتهم ومهاراتهم وإمكانياتهم البدنية والفنية مع الإدراك بصعوبة الإمكانات المادية في الأندية المحلية والتي قد تعيق عملها في الارتقاء بمستوى الفئات ولكن يجب عدم التوقف عند ذلك ولابد من العمل على تخطي جميع الصعوبات.

خطة 12 عاماً

وأكد الشيخ زياد بأنه سيكون هناك تجمعات للمدربين الوطنيين بخصوص المنتخبات وستكون اجتماعات متواصلة من اجل الوصول إلى الأهداف المنشودة وذلك وفق خطة عمل متواصلة مدتها 12 عاما، وأن جميع الأجهزة الفنية للمنتخبات ستعمل بشكل متواصل وحتى وان كانت منتخباتها في فترة راحة أو غيره الكل يعمل بشكل جماعي.

وشدد الشيخ زياد على أهمية دور وعمل الأندية الوطنية في إنجاح خطة وبرامج المنتخبات الوطنية مستشهداً باهتمام الاتحادين الانجليزي والألماني لكرة القدم اللذين وضعوا نظاماً للأندية هناك بالتركيز على الفئات العمرية وخصوصا مبالغ مالية من اجل تنفيذ خطط الارتقاء بالفئات العمرية بالأندية لتدعم المنتخبات الوطنية، ولاشك في اننا بحاجة إلى دعم الإعلام من اجل أن يتم طرح معاناة الأندية لكي نتمكن من الوصول إلى الحلقة الكاملة للمضي قدما نحو التطوير.

واستبعد الشيخ زياد وجود مشكلة بين منتخبات الفئات التي ستخضع للمدرسة الاسبانية والمنتخب الأول الذي يشرف على تدريبه جهاز فني انجليزي إذ سيكون العمل لدى الجهاز الفني الاسباني مركزاً على تحضير اللاعبين وإعدادهم بشكل صحيح في الفئات العمرية وبعد ان يتم وصول اللاعب إلى الفريق الأول فبإمكانه التأقلم مع المدرب الذي يشرف على الفريق الأول مهما كانت جنسيته.

وأكد مدير قطاع الفئات العمرية على دور الإعلام الرياضي واعتبره شريكاً أساسياً في دفع مسيرة العمل بالكرة البحرينية إلى الأمام من خلال توضيح احتياجات الأندية والكرة البحرينية من ناحية المنشآت الرياضية وزيادة الموازنات وغيرها.