هم فعلا الأجمل والأروع والأقوى والأفضل على مر التاريخ، الكل يعرف هذا فماذا لديك لتضيفه؟
هذه هي حقيقة المنتخب الاسباني الذي توج الأحد الماضي بثلاثية تاريخية لم يصل إليها أحد ولن يصل لصعوبتها، وبسهولة متناهية لم يتوقعها أحد في مباراة نهائية يصل إليها أبرز فريقين متكافئين، فقد أصاب الماتادور الاسباني بالصمت جميع من انتقدوه واعتبروا أنه لا يتمتع بالكفاءة والفاعلية الكافية في هز الشباك، بسبب غياب المهاجم الصريح، لكن كيف لفريق يفتقد قدرة التعامل مع مرمى المنافس أن يسجل 4 أهداف في شباك فريق مثل المنتخب الإيطالي في نهائي كأس أوروبا؟.
وربما كان أجمل ما في المنتخب الاسباني أن الفريق هو النجم، الفريق، كل الفريق هو لاعب واحد، فلم يكن هناك نجم واحد يطغى على الجميع، لأنه بكل بساطة كان الكل نجوما، اسبانيا تصنع النجوم تماما بسهولة تامة جدا، طريقة اللعب، الأسلوب، التناغم والانسجام بين خطوط الفريق والتي تشبه بشكل كبير أداء برشلونة، حتى انك لا تحتاج لمهاجم في فريق الأحلام هذا، لأن الكل يستطيع أن يسجل وأن يصبح مهاجما، الكل مهاجم والكل مدافع والكل وسط، هم أفضل هجوم في البطولة، وأقوى خط دفاع في البطولة، أفضل خط وسط في التاريخ، وأحسن حارس مرمى في العالم.
مباراة واحدة أجبرت الجميع على رفع القبعة للمنتخب الاسباني، وسط الانتقادات التي لاحقته، فبعد 3 أسابيع من الجدل بشأن خطة اللعب التي اتبعها المنتخب الاسباني، جاء الفوز الساحق 4/صفر في المباراة النهائية للبطولة ليغلق الباب أمام هذا الجدل تماما، ونجح فابريغاس بمعاونة زميليه إنييستا وديفيد سيلفا في تحقيق ذلك بالفعل مثلما فعل من قبل بمعاونة إنييستا وزافي في تحقيقه مع برشلونة تحت قيادة جوسيب غوارديولا الذي اعتمد من قبل أيضا على تشكيل يخلو من رأس الحربة، والتي طبقها مدرب إسبانيا بحذافيرها، فلعب بطريقة برشلونة ذاتها.
الشواهد تؤكد أن المستقبل لا يزال فاتحا ذراعيه لفريق «لا روخا»، الذي يملك متوسط أعمار ونجوما شابة داخل وخارج قائمة «يورو 2012»، إذ شاركت إسبانيا في بطولة الأمم الأوروبية، بسادس أكثر منتخبات الدورة شبابا، فلم يتخط سوى 4 من لاعبيه سن الثلاثين، أحدهم لم يشارك في البطولة مطلقا وهو حارس برشلونة فيكتور فالديز. في المقابل، لعب الثلاثة الآخرون كأساسيين طيلة البطولة، من دون أن يزيد عمر أكبرهم زافي هيرنانديز عن 32 عاما.
بالتالي، إذا لم يتحسن مستوى منتخب البرازيل الجديد كثيرا، أو لم تتمكن الأرجنتين من صناعة منتخب أرجنتيني قادر على تحقيق الانتصارات، أو إذا لم تقفز ألمانيا بشبابها إلى مرحلة النضج، فإن السؤال سيبقى، من سيكتب الحد النهائي لإسبانيا، السؤال إجابته صعبة على ما أعتقد.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3588 - الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 13 شعبان 1433هـ
بسنا يا حسين ( درب الزلق
الحين بتكتبون كل يوم عن اسبانيا
وبتنسون مسابقاتنا المحليه
محد فيكم كتب مقال يبدي رايه عن منتخبنا الي عايش في الانعاش
او ع الاقل كتبتو عن نهائي السله والمنافسه القويه