قال بحارة إنهم فوجئوا يوم الأحد الماضي (1 يوليو/ تموز 2012)، بسرقة وتخريب ماكينات طراريدهم المتوقفة على ساحل كرباباد، مشيرين إلى أن «هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها طراريدنا للتخريب والسرقة».

وأوضحوا لـ «الوسط» أن «مجهولين أقدموا على سرقة ماكينات طرادَين، فيما خربوا ماكينات طراريد أخرى، بعد عدم تمكنهم من سرقتها». وذكروا «تعرضنا إلى نحو 10 حالات سرقة وتخريب خلال 4 أشهر».

وأكدوا أنهم توجهوا إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ حول السرقة، إلا أن المركز أفادهم بأن إدارة خفر السواحل هي المعنية بالأمر، وقدموا البلاغ لدى الأخيرة.

وقالوا: «كان مكاننا الأساسي في الجهة الغربية للمرفأ المالي (المنامة)، إلا أنه وبسبب أعمال الدفان في المنطقة، تم نقلنا إلى ساحل كرباباد، رغم عدم وجود فرضة (مرفأ) لنا، ولا يوجد مكان مخصص لجلوس البحارة».

وذكروا أيضاً «خاطبنا إدارة الثروة السمكية بشأن تهيئة مكان للبحارة على ساحل كرباباد، إلا أنه دون جدوى، كما التقينا بوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني، لتحديد المكان المناسب للمرفأ، إلا أنه لا يوجد أي تطورات حول هذا الموضوع».

وأضافوا «لا توجد أية خدمات في ساحل كرباباد، وكلما أقمنا مكاناً لنجلس فيه تأتي البلدية أو الشرطة وتزيله، ولا نشعر بوجود أمان وحماية لمعداتنا وطراريدنا».

وأكدوا أنهم «طوال الفترة الماضية تكبدنا خسائر كبيرة جرَّاء منعنا من الصيد في أوقات معينة، وسرقة معداتنا»، مطالبين إدارة الثروة السمكية بتوفير مكان خاص لهم، إلى جانب رفع منع الصيد في أوقات معينة.

واعتبروا أن «مهنة الصيد لم تعد كالسابق، والبحرينيون الذين ما زالوا يمارسون هذه المهنة لا يمتلكون مصدر دخل آخر، وبالكاد يصطادون ما يؤمن لهم قوت يومهم».

«لجنة المصادرة ممتلكاتهم» ترجئ تقريرها لاستمرار سرقة مستلزمات الصيادين

المنامة - الجمعية البحرينية لحقوق الانسان

قال رئيس لجنة المصادرة ممتلكاتهم بالجمعية البحرينية لحقوق الانسان محمد جواد، ان اللجنة أرجأت اصدار تقريرها النهائي بسبب شكاوى عدد من بحارة المنامة ومرسى كرباباد من استمرار سرقة واتلاف ممتلكاتهم.

واضاف جواد، في بيان صادر عن اللجنة امس الثلثاء (3 يوليو/ تموز 2012)، ان آخر تلك الحوادث كان قبل ليلتين، بعد ان تعرضت قوارب الصيادين ايام فترة السلامة الوطنية للإتلاف والسرقة واغراق بعضها في مرسى السفن شمال السوق المركزي ومرسى كرباباد بالاضافة للحريق الذي تعرض له مخزن بحارة الدراز والواقع في مرسى البديع والذي اتى على جميع ممتلكاتهم التي كانت بداخله.

وذكر انه تم رصد وتوثيق جميع الحالات السابقة والتي فاقت 20 حالة اتلاف وسرقة وحرق، الا انه وفي اتصال قبل يومين من «السيد يوسف» احد المتضررين وهو المتابع للقضية نيابة عن جميع البحارة فقد افاد بأن عملية التعدي والسرقات مازالت مستمرة.

وقال جواد انه كان من المؤمل الانتهاء من عمل التقرير النهائي للمصادرة والمسروقة ممتلكاتهم الا انه وبسبب استمرار بعض حالات التعدي والسرقات كالتي حدثت قبل يومين وما سبقها استدعت تأجيل اصدار التقرير لبعض الوقت.

واوضح انه «لم يعد مقبولا مصادرة اي من ممتلكات الناس الا بأمر قضائي بعد ان يثبت ان المادة أو الالة المطلوب مصادرتها تسبب خطرا أو ضررا للاخرين أو على مالكها ويتم ارجاعها متى ما ثبت عكس ذلك وهذا ما لم يتوافر في جميع حالات من وثقتهم اللجنة»، على حد تعبيره.

ونوه جواد الى ان اللجنة كانت بصدد الانتهاء من اطلاق تقريرها الا ان ما حصل قبل ايام وما سبقته دعا الى تمديد فترة التوثيق لبعض الايام، مطالبا الجميع ممن لم يوثقوا حالاتهم الاسراع بتوثيقها لدى جمعيات «الوفاق، وعد، امل، الاخاء» أو الاتصال على تلفون 39156816.