اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس الثلاثاء (3 يوليو/ تموز 2012م) مشاركة الوزيرة هيلاري كلينتون الجمعة في باريس في مؤتمر مجموعة "اصدقاء الشعب السوري".
وقال هذا المسؤول "ان وزيرة الخارجية ستقود وفدنا الى اجتماع اصدقاء سوريا في باريس".
ومجموعة اصدقاء الشعب السوري التي تضم اكثر من مئة دولة عربية وغربية اضافة الى منظمات دولية وممثلين عن المعارضة السورية، اجتمعت سابقا مرتين في العاصمة التونسية في شباط/فبراير وفي اسطنبول في نيسان/ابريل.
لكن كما حصل اثناء المؤتمرين السابقين اعلنت روسيا الحليف الاساسي لدمشق، لفرنسا انها لن تشارك في هذا الاجتماع الثالث، كما صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء.
وكانت الصين قاطعت ايضا اجتماعي تونس واسطنبول.
وردا على سؤال بشأن تغيب روسيا، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند بالقول "الخيار متروك لهم. نعتقد انه منتدى مهم يجمع مجموعة كبيرة من الدول. الباب مفتوح امامهم ان ارادوا الانضمام. والامر يعود لهم ان اختاروا غير ذلك".
واضافت "هذا الاجتماع مهم من وجهة نظرنا وسيعطى زخما للجهود المبذولة لوضع استراتيجية لما بعد مرحلة نقل" السلطة في سوريا.
وسيبحث مؤتمر باريس كذلك العقوبات المفروضة على سوريا ويعتمد الية لمحاسبة "اولئك الذين لطخت ايديهم بالدماء" والمساعدات الانسانية للمدنيين العالقين في مناطق المواجهات.
وقالت نولاند "اعتقد ان كل هذه المسائل ستبحث مجددا. ولكننا نضيف الان الى هذه اللائحة التخطيط الملموس للانتقال السياسي الديموقراطي، وما تم في جنيف وما سيخرج به اجتماع القاهرة ووجهة نظر المعارضة حول كيفية المضي به قدما".
يعقد هذا المؤتمر الثالث في باريس بعد اسبوع من لقاء عقد في 30 حزيران/يونيو في جنيف لمجموعة عمل جديدة حول سوريا تضم خصوصا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (روسيا، الصين، الولايات، فرنسا وبريطانيا) برعاية الوسيط الدولي كوفي انان.
وقد اتفقت هذه المجموعة على مبادىء مرحلة انتقالية في سوريا مع حكومة يمكن ان تضم اعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة في آن، لكن بدون الاشارة بوضوح الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
وكان هدف ذلك الاجتماع التوصل الى تفاهم قبل مؤتمر باريس لكن اعضاءه اختلفوا حول تفسير الاتفاق. ففيما تعتبر الولايات المتحدة وفرنسا انه يفتح الطريق لمرحلة "ما بعد الاسد"، تؤكد روسيا والصين مجددا انه يعود الى السوريين تقرير مستقبلهم.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بعض الدول الغربية بالسعي الى "تحريف" اتفاق جنيف.