قتل 38 شخصا على الاقل واصيب حوالى مئة بجروح في سلسلة هجمات شهدتها مناطق مختلفة من العراق الثلاثاء (3 يوليو/ تموز 2012م) ابرزها انفجار شاحنة مفخخة اوقع 26 قتيلا داخل سوق مكتظ وسط الديوانية (160 كلم جنوب بغداد).
ولم تعلن اي جهة تبني الهجمات لكن عددا منها استهدف الشيعة الذين يشكلون اغلبية في العراق ويستعدون للاحتفال الجمعة بولادة الامام المهدي المنتظر.
وفي الديوانية، اكد مسؤول عن الخدمات الصحية في المحافظة عدنان تركي ان 26 شخصا قتلوا واصيب خمسون بجروح في انفجار الشاحنة المفخخة في سوق الخضار.
ووقع الانفجار حوالى العاشرة والربع صباحا (07,15 تغ) عندما كان السوق وهو الرئيسي لبيع الخضار في المدينة، يشهد زحاما شديدا.
واثر الهجوم الذي تسبب بتدمير شبه كامل لحوالى 15 محلا تجاريا، فرضت قوات الامن حظر تجول في عموم المدينة، كما افاد مراسل لفرانس برس.
واكد محافظ الديوانية سالم حسين علوان خلال مؤتمر صحافي ان "الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة وسنستمر بفرض حظر التجوال ومواصلة التحقيق وسنعلن النتائج غدا صباحا".
ويعد الهجوم الاكثر دموية في الديوانية منذ حزيران/يونيو 2011، عندما قتل 26 شخصا غالبيتهم من عناصر الشرطة وجرح نحو 35 اخرين في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة وسط مدينة الديوانية، في هجوم استهدف منزل المحافظ سالم حسين علوان.
وفي كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) قال المتحدث باسم شرطة محافظة كربلاء المقدم احمد الحسناوي لفرانس برس ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب 13 اخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين".
واضاف ان "الهجمات استهدفت زوارا شيعة متوجهين الى كربلاء" حيث مرقد الامامين الحسين بن علي (ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة) واخيه العباس.
واوضح ان "الانفجارين وقعا الواحد تلو الثاني قرابة السابعة صباحا (04,00 تغ) في منطقة فريحة" على بعد حوالى عشرة كيلومترات شرق مدينة كربلاء.
واكد مصدر طبي في مديرية الصحة في كربلاء تلقي اربعة قتلى و33 جريحا جراء الانفجارين.
ويزور عدد كبير من الشيعة في هذه الايام كربلاء بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي، آخر الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تصادف الجمعة المقبل.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اعلن ضابط في الشرطة برتبة عقيد مقتل اثنين من ابناء احد عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف منزل عائلتهم الواقع في ناحية الحديد (15 كلم غرب بعقوبة)".
وفي هجوم اخر، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة ان "اثنين من المزارعين قتلا بانفجار عبوة ناسفة داخل مزرعة في ناحية بهرز ، جنوب بعقوبة".
واكدت مصادر طبية في مستشفى بعقوبة تلقي جثث اربعة اشخاص قتلوا جراء الهجومين.
وفي التاجي (25 كلم شمال بغداد) اعلن مصدر في وزارة الداخلية "مقتل شخصين واصابة 14 اخرين بينهم ثمانية من الشرطة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في حي سكني في منطقة التاجي".
واوضح ان "عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم اعقبها انفجار عبوة ثانية لدى وصول قوات الشرطة لتفقد المكان، ما ادى الى وقوع الضحايا" .
واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية، في شمال بغداد، تلقي جثث ثلاثة اشخاص و15 جريحا بينهم عدد من عناصر الشرطة.
وفي الطوز (175 كلم شمال بغداد) قال عقيد في الشرطة لفرانس برس ان "شرطيا قتل واصيب اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم وسط الطوز".
واكد الطبيب ايدن احمد من مستشفى الطوز تلقي جثة شرطي ومعالجة اخر اصيبا في الانفجار.
واستنكر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي التفجيرات واشار الى انها "تسعى الى اشاعة الفوضى واثارة النعرات الطائفية" وطالب "الجهات الامنية بالوقوف بحزم ومسؤولية تجاه هذه الاعمال".
وتعد هجمات اليوم، الاكثر دموية منذ 13 من حزيران/يونيو الماضي، عندما قتل اكثر من سبعين شخصا واصيب حوالى 250 بجروح جراء هجمات متفرقة في عموم العراق.
وتتزامن موجة العنف الاخيرة مع توتر سياسي اثر مطالب تيارات سياسية معارضة ابرزها القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي وقوى كردية بدعم من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، بسحب الثقة من حكومة المالكي.
ورغم انخفاض معدلات اعمال العنف في عموم العراق، والتي بلغت اوجها بين العامين 2006 و2008، لا تزال التفجيرات حدثا يوميا، وقد سجلت ارتفاعا ملحوظا في الاسابيع الاخيرة وخصوصا تلك التي تستهدف مناطق تسكنها غالبية شيعية.
الاسلام سلام
الاسلام سلام. يوم القاعدة يوم حزب الله يوم مقتدى الصدر ويوم نور المالكي ويوم ايران من باقي ؟ متى صار في سنه وشيعة من واء هذا تفجيرات ليش العرب !!