العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ

ألمانيا تبحث إجبار لاعبيها على غناء النشيد الوطني

بينما تحتفل إسبانيا بلقب بطولة الأمم الأوروبية، أدى إحباط ألمانيا لخروجها المفاجئ من الدور قبل النهائي للبطولة إلى ظهور جدل من نوع غريب: هل يجب إجبار اللاعبين على غناء النشيد الوطني قبل المباريات!

وبدت صور مسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي وسامي خضيرة وهم صامتون أثناء عزف النشيد الوطني الألماني قبل هزيمة الدور قبل النهائي، مثيرة غضب العديد من مواطنيهما، ولاسيما عند المقارنة بالحماسة التي كان يغني بها منافسوهم الإيطاليون نشيدهم.

هل خسر الألمان بسبب ضعف شعورهم تجاه بلادهم؟ ذلك ما ألمح إليه الأسطورة فرانز بيكنباور، الذي أكد أنه أجبر لاعبيه على غناء النشيد عندما تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني العام 1984.

وكتب القيصر أمس (الاثنين) لصحيفة بيلد: هكذا أصبحنا أبطالا للعالم العام 1990.

ووصل الجدل إلى عالم السياسة، إذ نقلت الصحيفة نفسها عن رئيس وزراء ولاية هيسن فولكر بوفيير قوله أن يغني اللاعبون النشيد يبقى مسألة تربية.

وانتقد سياسي الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل «إنهم لا يلعبون من أجل أنفسهم، بل للمنتخب الوطني الألماني. بات من المخجل أن يكون علينا مناقشة هذا الأمر. على اللاعبين أن يعرفوا ذلك».

بل إن وزير الداخلية تحتم عليه التدخل من أجل إيقاف الجدل. وقال هانز بيتر فريدريش في تصريحات إذاعية بعد خسارة مباراة: «لا يجب البدء في البحث عن كل الأسباب المحتملة لمضي الأمور على نحو سيئ».

بيد أن نهائي البطولة في كييف أمس الأول (الأحد) حرم الألمان من التفكير في مسألة النشيد كسبب مباشر للخسارة: فبينما كان جيانلويجي بوفون يصرخ وعيناه مغلقتان بالنشيد الحربي الإيطالي (إننا مستعدون لأن نموت!)، كان أندريس إنييستا ورفاقه يستمعون في هدوء إلى النشيد الاسباني الصامت الذي لا تصحبه كلمات. والنتيجة معروفة جيدا!

العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً