العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ

برانديلي منح إيطاليا أسلوبا جديدا أكثر هجومية

أعاد تشيزاري برانديلي ايطاليا إلى الساحة العالمية، طابعا إياها بأسلوب جديد أكثر هجومية، ولا يجدر بالهزيمة القاسية أمام اسبانيا (صفر/4) في نهائي كأس أوروبا 2012، أن تخفي التقدم الكبير الذي تحقق في العامين الماضيين.

بنت ايطاليا برانديلي منزلها شيئا فشيئا. قبل انطلاق البطولة، فازت روسيا وديا على ايطاليا (3/صفر)، فأدت هذه الخسارة الودية الثالثة للمنتخب الايطالي في 3 مباريات، إلى توقع الأسوأ لـ «الآتزوري»، ولاسيما بعد خروجه من الدور الأول لكأس العالم 2010. وصلت ايطاليا إلى نهائي كأس أوروبا، وصحيح أنها تعرضت لهزيمة ساحقة، لكنها كانت على يد احد اكبر المنتخبات في تاريخ كرة القدم.

يمنح المدرب فريقه علامة «8/10»، قائلا: «بدأنا البطولة مع عدد من المشاكل. وقعنا في المجموعة نفسها مع اسبانيا (1/1)، لكن قدمنا مباريات رائعة، وعندما نكون متحدين ونقاتل يمكننا الذهاب بعيدا. (الأحد) خسرنا بكرامة وأنا فخور بفريقي».

يحافظ «رجل النهضة الايطالية» على ايجابيته. وعلى سبيل المثال، يشير إلى دموع ماريو بالوتيلي على مقاعد البدلاء بعد الخسارة «هذه تجارب يجب خوضها. يجب تقبل الخسارة والاستفادة منها بطريقة تحولها درسا يساعد على التقدم».

مهاجم مانشستر سيتي بالوتيلي على صورة منتخبه. تطور منذ بداية البطولة واظهر قدرته على اللعب بمستوى عال، لاسيما في نصف النهائي الناري بتسجيله الثنائية التي أقصت ألمانيا (2/1)، المرشحة الأخرى إلى جانب اسبانيا».

عمل كبير

مع وصولهم «منهكين» إلى كييف، وفق تعبير دانيالي دي روسي، احد الايطاليين القلائل الذين عرفوا كيف يلعبون في النهائي، خسر «الآتزوري» في شكل منطقي أمام منتخب اسباني قدم إحدى اكبر مبارياته.

وقال لاعب الوسط الايطالي: «غيرت ايطاليا من أسلوبها خلال البطولة من دون صعوبات، وكل من شارك في المباريات كان جيدا».

وبين إصابات اندريا بارزاغلي وجيورجيو كييليني، الذي لم يجد عزاء بعد خروجه مصابا مع بداية النهائي، واعتماد 5 مدافعين في المباراتين الأوليين ومن ثم العودة إلى 4 في المباريات التالية، لم تحد ايطاليا عن مسارها سوى الأحد، حين تلقت الخسارة الأقسى في تاريخ المباريات النهائية لكأس أوروبا وكأس العالم.

ونجح المنتخب في اعتماد ال»رومبو»، وهي تشكيلة من 5 لاعبين في خط الوسط (منهم لاعب متأخر)، وستكون مناسبة لاعتمادها مع بدء تصفيات كأس العالم 2014، بلقاء بلغاريا في العاصمة صوفيا في 7 سبتمبر/ أيلول.

وردا على لوم الخيارات التكتيكية والتبديلات في النهائي، اعتبر دي روسي إن «التشكيك بما كان محبوبا قبل 3 أيام لن يكون مترابطا». أضاف «قام برانديلي بعمل كبير خلال عامين، وسيعرف كيف يحفزنا عندما نعود إلى المنافسة».

ويدرك اللاعبون إن ايطاليا أعادت اكتشاف منتخبها الوطني، مع حشود من المشجعين أمام الشاشات العملاقة في روما وميلانو.

وتابع دي روسي: «أعاد الآتزوري إشعال حماسة الايطاليين. رددنا لهم الفخر بعد الفضيحة التي سبقت كأس أوروبا»، ملمحا إلى فضيحة التلاعب بالنتائج التي عرفت بـ «كالتشيوكوميسي».

من جهته، أوضح قائد المنتخب جانلويجي بوفون: «حققنا مسارا جميلا باللعب كفريق والآتزوري تطور».

العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً