العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ

زافي يستعيد «عصا المايسترو»...وإنييستا «يظلِم» أخيرا

عندما يظهر زافي بشكل جيد، يستعيد المنتخب الإسباني بريقه والكرة الجميلة ويقدم أفضل العروض. هكذا أكدت المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) لكرة القدم والتي قاد فيها زافي الماتادور الإسباني لفوز ساحق 4/صفر على نظيره الإيطالي الأحد.

ولم يغب زافي عن صفوف المنتخب الإسباني وعن التشكيل الأساسي للفريق في أي من المباريات الست التي خاضها في البطولة ولكنه لم يظهر قبل مباراة النهائي بالمستوى الذي حصل من خلاله سابقا على جائزة أفضل لاعب في البطولة الماضية (يورو 2008).

وعلى رغم ذلك، أعاد زافي، 32 عاما، إلى الأذهان نسخة 2008 عندما صال وجال مع الفريق في المباراة على الإستاد الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف.

وجاء تعاونه وانسجامه مع خوردي ألبا زميله الجديد في برشلونة ليقدم إلى عشاق الماتادور الإسبانية صورة من الماضي والحاضر والمستقبل. ففي الدقيقة 41، مرر ألبا الكرة إلى زافي الذي أعادها إليه مجددا ليسجل منها النجم الشاب الهدف الثاني للمنتخب الإسباني قبل أن يصل إليه حارس المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون والذي خرج من مرماه ليتصدى للهجمة الخطيرة.

وسنحت الفرصة أمام زافي ليقدم المباراة الرائعة التي أرادها وتمناها ليعوض بذلك المستوى الذي ظهر عليه في المباريات الخمس السابقة لفريقه بالبطولة.

ورد زافي عمليا على الترشيحات التي وضعت الإيطالي أندريا بيرلو كأفضل لاعب خط وسط في البطولة بلا منازع.

وفرض زافي نفسه كقائد في المباراة النهائية وتحكم في إيقاعها وفي تحركات الكرة بمعاونة زميله أندريس إنييستا ونشاط ديفيد سيلفا الذي كان الوحيد في التشكيل الأساسي للماتادور الإسباني من خارج فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.

ومع خروج اللاعب الإيطالي البديل تياغو موتا مصابا في الدقيقة 61 بعد 6 دقائق من نزوله إلى الملعب وبعدما أجرى المنتخب الإيطالي تغييراته الثلاثة، وجد زافي الفرصة أفضل في فرض سيطرة أكبر على مجريات اللعب.

وقدم زافي هدية أخرى لفريقه بتمريرة رائعة سجل منها البديل فيرناندو توريس الهدف الثالث للفريق كما شارك في صناعة الهدف الرابع الذي سجله البديل الآخر خوان ماتا.

وعلى الرغم من تألق زافي وتفوقه الساحق على الجميع من خلال أرقام المباراة، فإن اللجنة المنظمة اختارت إنييستا أفضل لاعب في النهائي.

وكثيرا ما عانى إنييستا من التجاهل الإعلامي، لكن متابعين من داخل كواليس البطولة يزعمون أن تتويجه بلقب أفضل لاعب في المباراة النهائية، جاء كخطوة تمهيدية لتتويجه بلقب أفضل لاعب في البطولة.

وقبل المباراة النهائية، كان نجم إيطاليا أندريا بيرلو قد فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة 3 مرات خلال البطولة، فيما حصل إنييستا على الجائزة مرتين، وهو ما يعني أن تتويج زافي بجائزة الأفضل في المباراة لن تفيده وإنما ستحرم زميله من التتويج بلقب الأفضل في البطولة، كخطوة أولى نحو الجائزة الحلم. أفضل لاعب في العالم.

العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً