العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ

اتفاق على التوقيت الخاطئ للمشاركة... واختيارات تايلور للقائمة جانبها الصواب

«على طاولة النقاش» يفتح ملف مشاركة «الأحمر» في كأس العرب

الوسط – يونس منصور، حسين الدرازي، محمد طوق 

02 يوليو 2012

لم تكن مشاركة منتخبنا الوطني الأول في بطولة كأس العرب المقامة حاليا في الشقيقة المملكة العربية السعودية متوقعا وخصوصا مع نتائجه السلبية التي حققها والمستوى والأداء السلبي الذي قدمه خلال المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة.

الصورة الباهتة التي خرج بها منتخبنا رسمت أكثر من علامة استفهام لدى الشارع الرياضي البحريني في ظل التطور النسبي الذي شهده مستواه في آخر استحقاقين ومشاركتين له على المستوى الخليجي والعربي وتحقيقه ذهبيتي دورتي الألعاب الرياضية الخليجية والعربية.

الخروج الحزين والدراماتيكي لمنتخبنا وبهزائم 3 مثل عودة للوراء ما أثار حفيظة الشارع الرياضي، لذلك كان لا بد علينا من سبر بعض الآراء لمتابعي الشأن الكروي عبر رصد آراء المدربين الوطنيين لتقييم المشاركة من الجانب الفني، وفي الحلقة الأولى من تناول مشاركة «الأحمر» في كأس العرب سنتناول محورين وسؤالين مهمين جدا تناولهما الشارع الرياضي والجماهير في الأيام الماضية يتعلق الأول بصحة قرار المشاركة في الاستحقاق العربي في ظل زحمة المشاركات والضغط الكبير الذي واجهه غالبية اللاعبين في الموسم الذي انتهى قبل أيام فقط من البطولة؟، وخصوصا أن الموسم كان طويلا وربما امتد لبعض اللاعبين طوال عام كامل، والمحور والسؤال الثاني يتعلق بفترة إعداد المنتخب قبل المشاركة وهل كان مواكبا للحدث؟.

وتفاوتت الآراء وتباينت في رصد «الوسط الرياضي» ولكن الغالبية إن لم يكن جميعها أكدت وجود أخطاء سواء إدارية أو فنية، واتفق الجميع أيضا على ضرورة أن يقيم اتحاد الكرة هذه المشاركة تقييما دقيقا من أجل تقويم مسيرة ومشوار المنتخب قبل الاستحقاق الخليجي الذي ستستضيفه البحرين مطلع العام المقبل.

كما كشفت بعض الآراء عن وجود مشكلة في عملية اختيار اللاعبين والمعايير التي على أساسها اتخذ تايلور قراراته في ظل معطيات الموسم الكروي المرهق والطويل، مؤكدين وجود عوامل سلبية وأخطاء إدارية وفنية رافقت مشاركة المنتخب قبل وخلال البطولة وانعكست سلبياً على مستواه في مبارياته الثلاث.

النقطة الأهم التي اتفق عليها الجميع هي التوقيت الخاطئ للبطولة ما سبب الكثير من المشكلات للمنتخبات المشاركة، وربما البعض منها تفادى تلك السلبية من خلال الاعتماد على لاعبين أو تشكيلة مغايرة بما فيها المنتخب المضيف الذي استدعى مدربه الهولندي رايكارد تشكيلة جديدة، إلا أن مدرب منتخبنا تايلور تمسك بالقائمة التي اعتمد عليها في الاستحقاقات الأخيرة ليفوت الفرصة على نفسه باكتشاف بعض الوجوه التي ربما تفيد «الأحمر» في المرحلة المقبلة.


عبدالرحمن: المشاركة سلبية والإرهاق والضغط السبب

أكد المدرب الوطني وليد عبدالرحمن أن مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة العرب كانت سلبية ولم يحقق فيها الجهازان الفني والإداري أي أهداف تذكر، مشيراً إلى أن الظروف التي مر بها اللاعبون من إرهاق شديد في الفترة الماضية جعل اللاعبين يشاركون في المباريات من أجل اتمام المهمة فقط.

وقال: «ظن الجهازان الفني والإداري أن البطولة العربية ستكون خير إعداد للمنتخب في الفترة المقبلة وخصوصاً أنه سيشارك في دورة الخليج التي ستقام في البحرين إلا أن تطلعاتهم كانت عكسية، إذ لم يكن المنتخب مهيئا للمشاركة من الأساس فتجمع اللاعبين لم يكن بالشكل المطلوب»، وأضاف «الضغط والإرهاق كان واضحا على اللاعبين، لم يتوقفوا من اللعب منذ فترة طويلة، أما مع المنتخبات أو الأندية وخصوصاً اللاعبين الذين لهم وزنهم في المنتخب».

وتابع «نفسية اللاعبين لم تكن جيدة في البطولة وكانوا غير مرتاحين إطلاقاً، رأينا اللاعبين يلعبون من أجل المشاركة فقط ولم يقدموا نصف مستواهم، أعتقد أن الإرهاق كان سببا رئيسيا».

وعما إذا كان إعداد المنتخب كان مواكباً للحدث والمشاركة، قال المدرب الوطني وليد عبدالرحمن ان «الإعداد لم يكن بالصورة المطلوبة، تجمع المنتخب للمرة الأولى غاب عنه عدد كبير من اللاعبين وبعدها تقاطر التجمع لاعداد أكبر لكن من دون فائدة، وعلى رغم أن المنتخب أقام معسكرا خارجيا إلا أنه لم يحقق الأهداف المطلوبة وخصوصاً أن لاعبي المحرق غابوا عن المعسكر إضافة إلى إرهاق اللاعبين وخصوصاً لاعبي الرفاع والبسيتين الذين كانوا يشاركون في البطولة الخليجية مع أنديتهم».

وأضاف «لم يكن هناك انسجام في صفوف المنتخب، وأود أن أشير إلى نقطة المستوى الذي ظهر به المنتخب في البطولة وأتساءل هل كانت هناك مشاكل في المنتخب لأن الأمور كانت غامضة للغاية، منذ فترة طويلة لم يظهر المنتخب بهذا المستوى الغريب»!


السكري: مشاركة الأحمر في العربية «مغصوبة»

أوضح المدرب الوطني عبدعلي السكري أن مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في البطولة العربية أشبه بـ «المغصوبة عليهم»،، وأكد بأن اللاعبين مرهقون من المشوار الطويل في الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الإعداد للبطولة لم يكن بالشكل المطلوب على رغم إقامة معسكر خارجي، وقال: «كان على مدرب المنتخب تايلور المشاركة لتحقيق نتائج وليس المشاركة فقط، بوجهة نظري لو شارك الأحمر بمنتخب رديف أفضل بكثير من المستوى الذي ظهر عليه».

وأضاف «جرب تايلور الكثير من اللاعبين في خطوة غريبة لأن بعض اللاعبين شاركوا في غير مراكزهم، البطولة ليست من أجل رؤية إمكانات اللاعبين لأنها بطولة كبيرة، كان عليه أن يستفيد من المشاركة في العربية لكن جرت الأمور عكس ذلك، فالنتائج السلبية كانت حليف الأحمر، فعلى سبيل المثال خسر الأحمر من المغرب الذي شارك بالمنتخب الرديف ولم تكن خسارة عادية بل قاسية برباعية، إضافة إلى خسارة المنتخب اليمني الذي يمر بظروف ولا يوجد لديهم دوري مستمر».

وتابع «حقق المنتخب نتائج جيدة في البطولتين الماضيتين الذين حقق لقبهم، فمن الصعب أن تدخل بطولة من أجل الجرب وتخرج بنتائج سلبية وقاسية، وأعتقد أن غياب بعض اللاعبين أثر على المنتخب».

وأكد السكري أن الإرهاق والتعب كان أهم العوامل التي جعلت المنتخب يخرج بهذا المستوى، وقال: «خير دليل على حديثي تصريح لاعب المنتخب إسماعيل عبداللطيف بقوله أن الإجهاد والتعب وراء الخسائر».

وعما إذا كان إعداد المنتخب مواكباً للحدث والمشاركة، قال المدرب الوطني عبدعلي السكري: «لم يكن الإعداد مواكباً للحدث، أقام معسكرا في مصر لمدة أسبوعين باعتقادي لم يحقق الاستفادة منه، فالفترة طويلة وليست قصيرة وكان على المنتخب أن يلعب مباريات ودية أكثر».

وأضاف «كان على المنتخب الاعداد للبطولة بشكل أفضل، من غير المعقول أن يشارك ويخرج بهذا المستوى، وأكرر بأن المشاركة كانت «مغصوبة» على اللاعبين».


غياب مساعد المدرب الوطني يكشف المستور بين اللاعبين وتايلور

لعل من أبرز السلبيات التي صاحبت مشاركة منتخبنا الكروي في كأس العرب هي غياب مدرب وطني ضمن الجهاز الفني لمنتخبنا الأول وهو ما يحدث للمرة الأولى في مسيرة المنتخب منذ سنوات طويلة وتحديداً بدءاً من طفرة المنتخب في العام 2000 مع مساعد المدرب الوطني جاسم محمد ثم تبعه المدربان الوطنيان مرجان عيد ورياض الذوادي وأخيراً الكابتن عدنان إبراهيم الذي سمعنا خبر استقالته من مهتمه وسط ظروف غامضة قبل بدء الاعداد لكأس العرب. وكان واضحاً مدى التأثير السلبي لعدم وجود مساعد مدرب وطني ضمن الجهاز الفني للمرة الأولى خلال البطولة العربية فشكل ذلك فجوة في التفاعل والتواصل بين الجهاز الفني ومجموعة من اللاعبين انعكس سلباً على الشكل الفني وأداء اللاعبين، بعدما كان مساعد المدرب عدنان إبراهيم يقوم بدور مهم في عملية التواصل بين الجهاز الفني الانجليزي واللاعبين وخصوصاً أن تايلور يعتبر مدربا جديدا، وهناك لاعبون جدد يتم اختيارهم للمنتخب بين فترة وأخرى وفي أحياناً كثيرة يجد اللاعب البحريني نقل رأيه ومشكلته إلى مساعد المدرب الوطني، بالإضافة إلى أن المساعد الوطني لديه القدرة والقابلية في التعامل مع الظروف المختلفة التي يمر بها اللاعب خلال مباريات البطولة.

ولعل تجربة غياب مساعد المدرب الوطني عن الجهاز الفني للمنتخب وتأثيره السلبي على علاقة العمل بين الجهاز واللاعبين بفتح الباب بضرورة تعيين مساعد مدرب وطني في المرحلة المقبلة التي تستوجب ذلك وهو الأمر الذي يجب وضعه في عين اعتبار المسئولين باتحاد الكرة.


مرجان: قرار المشاركة خاطئ بعد موسم طويل ومرهق

أكد المدرب الوطني مرجان عيد عدم صحة قرار المشاركة في البطولة العربية وخصوصا مع الضغط الكبير الذي واجهه غالبية اللاعبين المتواجدين مع المنتخب نتيجة طول الموسم وكثافة المشاركات التي خاضوها سواء مع المنتخبات أو الأندية. وأضاف مرجان «من وجهة نظري كان قرار المشاركة خاطئا في ظل الضغط والإرهاق الذي كان على اللاعبين نتيجة طول الموسم وامتداده إلى قرابة 10 شهور مليئة بالمشاركات، وكان من الأفضل إراحة اللاعبين تمهيدا لدخولهم في إعداد جاد للموسم الكروي المقبل الذي سيشهد هو الآخر كثافة في المشاركات».

وطرح مرجان عيد بعض الحلول التي كان بإمكان الجهاز الفني مواجهتها وهي المشاركة بصف ثان من أجل استغلال البطولة لإعداد لاعبين جدد، وقال «كان بإمكان الجهاز الفني منح بعض اللاعبين الجدد الفرصة للمشاركة وهو ما أكده تايلور نفسه بعد انتهاء البطولة عندما قال ان الفترة المقبلة سيسعى خلالها للتغيير وعمل إحلال وتبديل في صفوف المنتخب».

وأضاف مدرب الرفاع «وقت البطولة لم يكن جيدا في ظل المعاناة التي عانى منها اللاعبون وكان على المدرب أن يستثمر المشاركة عبر زج أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد، والمفارقة أن إعداد المنتخب كان مبسطا وعبر معسكر خارجي استثمره تايلور من خلال تجربة عناصر جديدة وصل عددها إلى 8 لاعبين، ولكنه استبعدهم مباشرة بعد العودة».


حبيب: الأحمر ضاع وتايلور أخطأ في استثمار البطولة

اعتبر المدرب موسى حبيب أن منتخبنا ومدربه تايلور لم يستثمرا المشاركة في كأس العرب بالصورة الجيدة وأنه كان يفترض دراسة وتحديد الهدف من هذه المشاركة قبل البطولة.

وقال حبيب بعد انتهاء الموسم المزدحم بالمشاركات وإرهاق اللاعبين «أعتقد أنه كان يفترض تحديد الهدف من هذه المشاركة جيداً خصوصاً أن موعد البطولة محدد مسبقاً، لكن الواضح أن رؤيتنا من هذه البطولة كانت غامضة، فقبل البطولة كان الشعار المرفوع هو المنافسة وعندما أخفق المنتخب سمعنا نغمة أنها فرصة للإعداد لكأس خليجي 21 وللأسف المنتخب أخفق في تحقيق الهدفين».

وأضاف «كان من المفترض على المدرب تايلور الاعتماد على العناصر الشابة واستثمار هذه البطولة في صقلها وزيادة خبرتها ويكون عندها الحماس والدافع لإثبات وجودها في المنتخب مثلما لاحظنا عيسى موسى والختال والعجيمي ويريح عناصر الخبرة التي وضح أنها كانت مرهقة وافتقدت إلى الحافز الفني والمعنوي في البطولة لذا لاحظنا غياب نجوم المنتخب سلمان عيسى والمرزوقي وإسماعيل عبداللطيف وحسين بابا عن مستواهم». وعن إعداد المنتخب لكأس العرب قال حبيب: «أعتقد أن المنتخب استعد جيداً من خلال معسكر القاهرة وكان اللاعبون جاهزين بدنياً لكونهم خارجين للتو من الموسم، وكان الأفضل إشراك مجموعة اللاعبين الذين استبعدوا بعد معسكر القاهرة، لذا كانت المشكلة الأساسية في سوء اختيار عناصر المنتخب المناسبة لهذه البطولة والتي كان يفترض الاستفادة منها كمحطة إعداد للمنتخب الأول نحو كأس خليجي 21 وهي مسئولية يتحملها المدرب تايلور الذي يجب ألاّ نقسو عليه كثيراً لأنه سبق له النجاح في مشاركات سابقة لكننا نقول أنه أخطأ في التعامل مع كأس العرب».


عدنان إبراهيم: فترة البطولة غير مناسبة والإعداد مناسب

أوضح مدرب فريق الحد عدنان إبراهيم أن فترة البطولة لم تكن مناسبة إطلاقاً بحسب رأيه كونه تأتي في نهاية الموسم وهذه الفترة هي فترة انتقالية وتكون مخصصة للراحة للاعب بعد موسم طويل، وخوض بطولة في هذه الفترة يسبب عبئاً كبيراً على اللاعبين بالتأكيد.

وأضاف إبراهيم «أعطيتكم رأيي بشأن فترة البطولة ووقتها، ولكن بالتأكيد الحسابات تختلف من مدرب لآخر وكلٌ له رأيه في هذا الأمر، والمدرب تايلور ربما كان يريد تجربة بعض اللاعبين وإعطاءهم الفرصة المناسبة، وكذلك مشاهدة اللاعبين والوقوف على مستوياتهم أكثر في المواقف الحقيقية والمباريات الرسمية مثلما حصل في هذه البطولة، وكل ذلك من أجل الوصول في النهاية للتشكيلة الرسمية التي ستخوض كأس الخليج في البحرين يناير المقبل».

وعن الإعداد للبطولة قال عدنان إبراهيم: «اعتقد أن الإعداد للبطولة العربية كان مناسباً إلى حد كبير بالذات كون مثل هذه البطولات والفترة التي أقيمت فيها لا تتطلب إعداداً مطولاً بالذات كون اللاعبين للتو قد خرجوا من التزاماتهم مع أنديتهم، وبالتالي لو اعدوا لفترة طويلة سيكونون في وضعية غير ملائمة لخوض البطولة، والتدريبات المحلية كانت فترتها معقولة، وأيضاً المعسكر كان الهدف الأول منه على ما يبدو خوض المباريات الودية وهو ما حصل، إذ إن أداء مباراتين مع منتخب كالكويت كانت أمراً جيداً بالتأكيد ومن المفترض أن يكون ذلك قد ساعد المدرب على الوقوف على مستويات جميع اللاعبين الذين أشركهم في المباراتين، وأيضاً التدريبات هناك لابد أن تكون ساعدته على معرفة كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين، وفي النهاية نحن نتمنى له وللمنتخب التوفيق في كل مشاركاته القادمة وبالتحديد بطولة كأس الخليج كونها ستقام على أرض البحرين».


سيدعيسى: لا نتعذر بالتوقيت وكل الفرق لم تعد كما يجب

المدرب الملكاوي سيدعيسى حسن أكد ان أي بطولة تتم المشاركة فيها يجب أن تكون لها نتائج إيجابية بالنسبة للمدرب نفسه، بالذات إن كان في الموقع الذي يقف حالياً فيه المدرب الانجليزي تايلور الذي يقود منتخباً يمر بمرحلة تجديد نوعاً ما ويستعد لكأس الخليج، كون أغلب اللاعبين السابقين غير متواجدين بالمنتخب حالياً، وإن تواجد القليل منهم فهو في سن متقدمة بعض الشيء ولن يلعب لأكثر من موسم أو موسمين قادمين مع الأحمر.

وأضاف سيدعيسى «توقيت أي بطولة هو مفروض علينا ويجب ألا نتعذر به سواءً كان في بداية الموسم أو منتصفه أو نهايته، ولابد أن نتكيف مع هذا الوضع، ونحن نشاهد الآن بطولة كأس أوروبا تُقام في نهاية الموسم وصحيح أننا لا نُقارن أنفسنا بهم ولكن ليس هنالك أي مانع أن نُشير إلى ذلك وخصوصاً أن لاعبي أوروبا خاضوا عدداً كبيراً للغاية من المباريات مع أنديتهم هذا الموسم، بعكس لاعبينا المحليين الذين وصل عدد مبارياتهم ربما لعشرين أو أكثر بقليل هذا الموسم، وبالتالي عامل الإرهاق موجود ولكنه ليس مؤثراً بدرجة كبيرة على منتخبنا».

وبالنسبة للإعداد للبطولة وهل كان مناسباً أو لا قال سيدعيسى «في اعتقادي إن اغلب أو كل الفرق المشاركة في البطولة لم يكن إعدادها بالصورة المطلوبة أو كما يجب وربما لأسباب مختلفة، وهذا الأمر أثر على المستوى الفني، ولو لاحظنا ان الفرق اعتبرت هذه البطولة محطة إعداد لبطولات أخرى قادمة، ولذلك شاهدنا أسماءً جديدة في أغلب المنتخبات، ولكن رغم ذلك ما كان علينا أن نخسر في 3 مباريات، وأيضاً كما ذكرت فالمدرب يجب أن يكون استفاد من هذه البطولة ولكن الاستفادة ربما لم تكن كبيرة كون بعض اللاعبين لم يوظفهم بالصورة الصحيحة وأشركهم في غير مراكزهم».


سيناريو أسوأ مشاركة بحرينية في كأس العرب

سجل منتخبنا الأول لكرة القدم أسوأ مشاركاته في تاريخ بطولة كأس العرب من خلال النسخة التاسعة التي خرج فيها بصورة مخيبة للآمال ومخالفة للتوقعات وخصوصاً بعدما كان منتخبنا في دائرة الترشيحات التنافسية اثر نتائجه في مشاركاته الأخيرة.

وجاءت المشاركة البحرينية هذه المرة متواضعة بدأت بسقوط ذريع أمام منتخب المغرب بتشكيلته المحلية وبرباعية نظيفة رسمت مؤشرات بشأن حال «الأحمر» في البطولة على رغم التعلق بأمل التغيير والتعويض في المباراة الثانية أمام اليمن التي جاءت كسابقتها على مستوى النتيجة والأداء المخيب للآمال، وعلى رغم أن اليمن جاء إلى البطولة بظروف صعبة ومن أجل المشاركة لكنه نجح أيضاً في توجيه ضربة موجعة لمنتخبنا بثنائية خاطفة في سيناريو دراماتيكي خلال 9 دقائق شهدت هدفين وركلتين جزائيتين وطردين وأكدت أن الأحمر كان ضائعاً فنياً ونفسياً.

وانتهى مشوار منتخبنا في البطولة بلقاء أداء واجب ليس إلا ولتغيير الصورة ولكنه مني بهزيمته الثالثة على التوالي أمام ليبيا بهدفين لهدف، ولعل المحصلة النهائية لمنتخبنا تكشف سوء حاله الفني والمعنوي من خلال هزيمته في جميع مبارياته وتسجيله هدفا وحيدا مقابل ولوج 8 أهداف في شباكه.


تاج: التوقيت غير صحيح... والسلبيات أكثر من الإيجابيات

اتفق المدرب الوطني خالد تاج مع زملائه المدربين بشأن خطأ قرار المشاركة في كأس العرب للأسباب ذاتها نتيجة الإرهاق والتعب الذي نال من اللاعبين الكثير وأوصلهم لحد التشبع بعد استنزاف طاقاتهم البدنية، مشيرا إلى الحالة غير الطبيعية التي أصابتهم وهو أمر واضح شاهده الجميع في المباريات الثلاث من خلال غياب الدافع والحافز والروح القتالية التي تعودناها من لاعبينا.

وأضاف تاج «الفترة التي تلي انتهاء الموسم هي فترة انتقالية يلتقط فيها اللاعبون أنفاسهم بعد جهد موسم كامل تسبب لهم بالإرهاق، وهو ما تسبب في غياب الهوية البحرينية وشخصية المنتخب»، وأكد تاج أن المشاركة السلبية ربما يكون لها تأثير سلبي وعكسي على اللاعبين من جميع الجوانب فنيا وبدنيا وحتى معنويا.

وقال تاج ان قرار المشاركة ربما كان إداريا من جانب اتحاد الكرة، مؤكدا أن ذلك لا يعفي الجهاز الفني كونه صاحب القرار وكان بإمكانه التمسك برفضه المشاركة، وأضاف «كان بإمكان تايلور إيجاد حلول كثيرة للخروج بصورة أفضل، ولكن تعامله مع البطولة لم يكن بالصورة المطلوبة وخصوصا في عملية توظيف اللاعبين على أرضية الملعب». وربط المدرب الوطني التخبطات التي حدثت من تايلور بفترة إعداد المنتخب التي لم يكن بالصورة الجيدة بحسب تعبيره وخصوصا أنه لم يستثمر المعسكر الخارجي للاستفادة من اللاعبين الذين تواجدوا معه في القاهرة، وأضاف «كان بإمكان تايلور أن يستفيد من تواجد عناصر جديدة معه في بداية الإعداد ولكنه استبعدهم وجاء بلاعبي المحرق الذين استنزفوا طاقاتهم طوال الموسم».

وأشار تاج إلى أن رغبة تايلور بتحقيق النتائج كانت واضحة في اختياراته وأثرت بصورة كبيرة في شكل المنتخب وانعكست سلبا عليه، وأضاف «يبدو أن تايلور طمع في تحقيق انجاز آخر يضيفه لسجله بعد ذهبيتي الخليج والعرب، ولكن حساباته وآماله انتهت بمستويات فنية هزيلة».


زويد: أخطاء إدارية وفنية ضيّعت المنتخب

أكد المدرب الوطني الكابتن صديق زويد أن السمعة التي اكتسبها المنتخب البحريني في الفترة الأخيرة تستوجب التعامل الجيد مع كل مشاركة للمنتخب من أجل تحقيق النتائج الجيدة وفي الوقت نفسه تحقيق الاستفادة الفنية للمرحلة المقبلة التي تنتظر المنتخب مشاركة مهمة في كأس الخليج.

ورأى زويد أن تواضع أداء ونتائج منتخبنا في البطولة العربية لم يكن بسبب الإرهاق أو توقيت البطولة بل يرجع إلى عدة عوامل سلبية وأخطاء إدارية وفنية رافقت مشاركة المنتخب قبل وخلال البطولة وانعكست سلبياً على مستوى المنتخب في مبارياته الثلاث والتي خرج فيها بهزائم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه العوامل سوء اختيار اللاعبين من قبل المدرب تايلور ومنها عدم ضم اللاعب فوزي عايش الذي يعتبر من أفضل اللاعبين وكان يفترض تواجده في قائمة المنتخب وإذا كانت هناك مشكلة فيجب حلها، بالإضافة إلى عدم ضم حسان جميل الذي يفترض ضمه للمنتخب الأول أهم من تواجده مع المنتخب الأولمبي الحالي في التصفيات الآسيوية، وذلك وضع فهد الحردان احتياطيا أغلب المباريات علماً أن حسان والحردان يعتبران من أفضل لاعبي محور الوسط في الموسم الحالي.

وقال زويد ان المستغرب في هذه البطولة كان التخبط من قبل المدرب في وضع التشكيلة المناسبة في كل مباراة وكذلك التغييرات في مراكز ومهام بعض اللاعبين فضلاً عن مشاركة بعض اللاعبين غير الجاهزين بالإضافة إلى غياب الحضور الذهني والعامل النفسي، وكذلك التأثير السلبي لعدم تواجد مساعد مدرب وطني ضمن الجهاز الفني ليساعد على عملية التواصل بين اللاعبين والجهاز الفني.

وأشار زويد إلى فشل المعسكر الذي أقيم في القاهرة قبل البطولة وهو ما وضح على شكل الفريق بدنياً وفنياً وغياب الانسجام في ظل غياب أغلب العناصر التي شاركت في المعسكر عن المنتخب في البطولة.

العدد 3587 - الإثنين 02 يوليو 2012م الموافق 12 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً