بات منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد على مقربة من العبور للدور الثاني في بطولة آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبوسنة بعد فوزه المستحق على المنتخب الكويتي في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي ليتصدر منتخبات المجموعة وذلك بنتيجة 25-22، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 15-13.

ومن الناحية المنطقية فإن منتخبنا الوطني في عداد المنتخبات المتأهلة، ويحتاج أمام المنتخب الكوري الجنوبي يوم بعد غد للفوز بطبيعة الحال أو التعادل أو الخسارة بفارق 7 أهداف، فيما فوز منتخبنا بأي نتيجة أو تعادله سيعطي الوصافة للمنتخب الكويتي، وفي حالة التساوي في عدد النقاط يحسم الأمور من خلال فارق الأهداف المسجلة والمستقبلة، ولمنتخبنا الوطني (+3) والمنتخب الكويتي (+10) والمنتخب الكوري الجنوبي (-13).

وقدم منتخبنا الوطني أداء مميزا على مدار شوطي المباراة قلب به التوقعات التي كانت تعطي الأفضلية للمنتخب الكويتي الذي حقق فوزا عريضا على الكوريين في المباراة الافتتاحية، وأدى المنتخب الوطني مباراة عالية من الناحية المعنوية وكان الحماس والرغبة في الانتصار واضحة جدا على محيا اللاعبين، لذلك قدم الجميع أفضل ما يمكن بالأخص الحارس جاسم رضي فيما تناوب البقية على التألق خلال فترات مختلفة كعلي عبد القادر ومحمد حبيب ومحمد مدن ومحمد الحايكي وعلي رجب، وعرف مدرب المنتخب الوطني علي العنزور كيف يحجم القوة الهجومية الكويتية فجاء الانتصار المستحق.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ منتخبنا الوطني مدافعا بطريقة 5/1 بتقدم عواد رجب تتحول إلى 4/2 أثناء هجوم الكويت بتقدم محمد حبيب للضغط على عبدالله الغربللي، فيما بدأ الأخير بطريقة 3/2/1 في حدود التسعة أمتار، وحقق منتخبنا الوطني بداية موفقة جدا على مستوى الدفاع والهجوم ونجح بالتقدم بثلاثة أهداف مقابل لاشيء عبر علي عبد القادر وعلي رجب ثم محمد الحايكي خلال الدقائق السبع الأولى.

وتراجع أداء منتخبنا الوطني على مستوى الدفاع والهجوم، فارتكبت الأخطاء الهجومية بفعل التماسك الدفاعي الكويتي وظهرت ثغرات في العمق وغابت المواجهة للاعب المندفع للتصويب من الخط الخلفي وتحولت النتيجة لـ 4-3 ثم 5-3 مع حلول الدقيقة 12، ولولا تألق الحارس جاسم رضي لتمكن المنتخب الكويتي من معادلة النتيجة والتقدم أيضا، وانتقلت النتيجة بعد ذلك إلى 6-5 مع حلول الدقيقة 15 التي شهدت إدراك الكويتيين التعادل الأول 6-6 فيما بعد.

ونجح علي عبد القادر في المحافظة على الفاعلية الهجومية بتصويباته الموفقة من الخط الخلفي، غير أن تراجع أداء الدفاع والضغط على عبد الله الغربللي بالذات أدى لفقدان المقدمة 8-7 ثم 9-8 مع الدقيقة 19، واستعاد المنتخب الوطني بعد ذلك المقدمة وبفارق هدفين بعودة التماسك الدفاعي وتألق محمد حبيب في الجانب الهجومي من موقعه على الدائرة لتصبح النتيجة 11-9 مع الدقيقة 22 وسط تألق الحارس جاسم رضي أيضا.

وحافظ المنتخب الوطني على صحوته وعزز الفارق إلى 3 أهداف 12-9، وهو أعلى فارق مسجل في الشوط الأمر الذي أجبر مدرب منتخب الكويت نبيل طه على طلب الوقت المستقطع، وساهم خروج عبدالله السلاطنة للإيقاف لمدة دقيقتين في تقلص الفارق إلى هدف واحد 12-11 مع الدقيقة 27، وانتهى الشوط الأول لصالح منتخبنا الوطني بنتيجة 15-13 وبإيقاف لمدة دقيقتين لرجل الشوط الأول علي عبدالقادر.

وتأثر المنتخب الوطني بالبدء في الشوط الثاني ناقص العدد، ونجح المنتخب الكويتي في تقليص الفارق تدريجيا حتى أدرك التعادل 15-15، واستعاد منتخبنا الوطني وضعه الطبيعي والمقدمة بفارق هدفين 17-15 مع حلول الدقيقة التاسعة مستفيدا من خروج عبد الرحمن البلول للإيقاف لمدة دقيقتين وسط تواصل لتألق الحارس جاسم رضي وإضاعة سلسلة من الفرص السانحة أيضا أمام تألق الحراسة الكويتية، ومع حلول الدقيقة العاشرة سجل عواد رجب هدف فارق الـ 3 أهداف، قبل أن يصل المنتخب لفارق الـ 4 أهداف 19-15 ما أجبر مدرب الكويت على طلب الوقت المستقطع.

ولم يتوقف المنتخب بسبب تألق اللاعبين في الجانب الهجومي من خلال تنويع مراكز التسجيل في الوقت الذي تراجع أداء الدفاع وفوت على نفسه زيادة الفارق في النتيجة وتحولت النتيجة إلى 22-18 مع حلول الدقيقة 19، وتسببت الأخطاء الفردية الهجومية وغياب حوائط الصد وسوء التنسيق مع الحراسة للتعامل مع التصويبات الكويتية من الخط الخلفي في تقلص الفارق إلى هدفين 22-20 مع الدقيقة 22 لذلك طلب علي العنزور الوقت المستقطع، وسجل عواد رجب الهدف رقم 23 بعد توقف دام 5 دقائق.

وتوقفت النتيجة 23-20 حتى الدقيقة 28 التي شهدت تسجيل الهدف رقم 21 عبر مشعل الحربي، وفي الدقائق الماضية تألق الحارس جاسم رضي وحرم الكويتيين من تسجيل عدد من الأهداف في الوقت الذي أضاع منتخبنا الوطني عددا من الفرص أيضا، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 25-22.

صلاح عبدالجليل بدلا من القيدوم في المنتخب الشاطئي

استدعى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية بقيادة المدرب الوطني خالد الحدي حارس النادي الأهلي صلاح عبدالجليل للانضمام للمنتخب الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم التي تنطلق الأسبوع المقبل في العاصمة العمانية مسقط، وذلك عوضا عن حارس الشباب حسين القيدوم.

يذكر أن منتخبنا الوطني العائد للتو من مشاركة موفقة في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية قد حصل على فرصة استثنائية للمشاركة في بطولة كأس العالم إذ سيحل بديلا للمنتخب المغربي الذي اعتذر عن عدم المشاركة، وحظي المنتخب بدعم من الاتحاد العماني للمشاركة وموافقة الاتحاد الدولي.