أعلن وزير الإسكان باسم الحمر أن الوزارة أوشكت على الانتهاء من أعمال تسوية الأرض المخصصة لبناء أول 530 وحدة سكنية ضمن المرحلة الأولى في المدينة الشمالية بالجزيرة رقم «14»، وذلك بعد أن قامت الوزارة بإرساء مناقصات الأعمال الإنشائية على أربعة مقاولين بحرينيين، تمهيداً لبدء أعمال بناء الوحدات السكنية بحلول منتصف شهر يوليو/ تموز 2012.

ضمن المرحلة الأولى... و«الثانية» تتضمن 4000 وحدة إسكانية

«الإسكان»: تسوية أرض «الشمالية» لبناء 530 وحدة منتصف الشهر الجاري

المنامة - وزارة الإسكان

صرح وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر، بأن الوزارة أوشكت على الانتهاء من أعمال تسوية الأرض المخصصة لبناء أول 530 وحدة سكنية ضمن المرحلة الأولى في المدينة الشمالية بالجزيرة رقم «14»، وذلك بعد أن قامت الوزارة بإرساء مناقصات الأعمال الإنشائية على أربعة مقاولين بحرينيين، تمهيداً لبدء أعمال بناء الوحدات السكنية بحلول منتصف شهر يوليو/ تموز 2012.

وأضاف وزير الإسكان أن أعمال تجهيز الموقع مستمرة، وأنه من المقرر أن تبدأ قريباً أعمال تسوير الموقع المخصص للمشروع، تمهيداً لبدء بناء 530 وحدة سكنية، والتي تمثل المرحلة الأولى من مشروع المدينة الشمالية التي من المخطط لها أن تستوعب نحو 15 ألف وحدة سكنية، لافتاً إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة من أجل دخول المشروع إلى حيز التنفيذ.

وأوضح الحمر أن المرحلة الأولى مراحل بناء المشروعات السكنية بالمدينة الشمالية تتضمن بناء 2300 وحدة سكنية، وأن هذه المرحلة تستغرق نحو عامين ونصف العام، مبيناً أن الـ530 وحدة التي ستشرع الوزارة في بنائها تعد جزءاً من المرحلة الأولى، وسيستغرق بناؤها عاماً واحداً.

أما عن دور القطاع الخاص، أشار وزير الإسكان إلى أن حصة القطاع الخاص الممثلة بشركة «نسيج» في المرحلة الأولى تتضمن بناء 2470 وحدة سكنية، وتسعى وزارة الإسكان إلى توقيع العقد الثاني بين الوزارة و»نسيج» للشروع في تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، لافتاً إلى أن بعض الإجراءات المالية والفنية قد تستغرق وقتاً قبل البدء في تنفيذ الجزء المتعلق بالقطاع الخاص.

وأفاد بأن الوزارة تخطط للبدء في المرحلة الثانية وفقاً للجداول الزمنية المدرجة في الخطة العامة لبناء المدينة الشمالية، مبيناً أن المرحلة الثانية تتضمن 4000 خدمة إسكانية، قسائم ووحدات وشقق سكنية متطورة.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية لتلك المشروعات، أكد الحمر أن الوزارة تنتظر الانتهاء من المخطط العام للمدينة الذي يتوقع أن يكون جاهزاً خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2012، من أجل عرضه على الوزارات والجهات الخدمية ذات العلاقة لوضع التصورات النهائية بشأن آلية سير المشروعات وإمدادها بالبنية التحتية، لافتاً إلى امتثال الوزارة لتوجيهات القيادة الرشيدة والحكومة بشأن ضرورة توازي خط سير الأعمال الإنشائية بالمشروعات الإسكانية مع إمدادها بالبنية التحتية.

وأشار وزير الإسكان إلى أنه مع البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروعات الإسكانية بالمدينة الشمالية، تكون الوزارة أنهت فترة جمود العمل بالمدينة، مبيناً أن المدينة الشمالية تعد واحدة من أهم ركائز الخطة الاستراتيجية الإسكانية التي وضعتها الوزارة أخيراً، إذ تدخل تحت محور مدن البحرين الجديدة التي تشمل إلى جانب المدينة الشمالية مدينة شرق الحد ومدينة شرق سترة.

وتوقع الحمر أن تسهم مشروعات المدينة الشمالية في بدء تخفيض أعداد الطلبات الإسكانية على قوائم الانتظار، مشيراً إلى أن بدء العمل في المدينة الشمالية يتزامن مع إنجاز الوزارة نسبة كبيرة للغاية في أعمال الدفان بمدينة شرق الحد التي تستعد هي الأخرى لاستقبال المراحل الأولى من المشروعات الإسكانية مع بداية العام المقبل، فضلاً جهود الوزارة المستمرة فيما يتعلق بدفان مشروع شرق سترة، إذ تقوم الوزارة بالكثير من الدراسات في الوقت الراهن تمهيداً لإدخال المشروع بعد ذلك إلى حيز التنفيذ.

واعتبر الحمر أن الشروع في الأعمال الإنشائية بالمدينة الشمالية يعد ثمرة ودعماً غير محدود يوليه جلالة الملك للملف الإسكاني، وتوجيهات ومتابعة مستمرة من قبل مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فضلاً عن أن الوصول لمرحلة بدء الإنشاءات تعد نتيجة للتخطيط والرعاية التي أولاها ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للمشروع إبان فترة تولي سموه رئاسة لجنة الإسكان والإعمار سابقاً، إذ كان سموه يشرف على سير المشروع منذ بدء أعمال الدفان وتدشين حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، والجهات ذات العلاقة من أجل الشروع في بناء الوحدات السكنية بالمدينة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعد ترجمة واقعية لتوجيهات القيادة والحكومة بضرورة تكامل عمل الوزارات الخدمية لتحقيق الأهداف المشتركة لبرنامج العمل الحكومي.

يذكر أن مشروع المدينة الشمالية يقام على مساحة 740 هكتاراً، وهي تقع في الجزء الشمالي الغربي من مملكة البحرين، وهي تعد من أبرز وأجمل المشروعات الإسكانية لما تتمتع به من طبيعة خلابة بحكم تكوينها المتعدد الجزر.

وحظيت المدينة التي وضع حجر الأساس لها ولي العهد نائب القائد الأعلى ورئيس لجنة الإسكان والإعمار سابقاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة العام 2002 باهتمام القيادة نظراً لأهميتها الإستراتيجية في توفير السكن الاجتماعي الملائم للمواطنين ذوي الدخل المحدود، إذ شهدت المدينة زيارات مستمرة من قبل القيادة لمتابعة سير العمل بالمشروع.