العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ

«الآزوري والماتادور» الأفضل... والصراع الحقيقي سيكون بمنطقة المناورات

في نظرة فنية وتكتيكية لفارسي الرهان... كويتي:

في نظرة تحليلية وفنية موسعة طرحها المدرب الوطني عبدالحميد كويتي عن المباراة النهائية ليورو 2012 بين المنتخبين الأسباني والإيطالي قدم من خلالها أبرز ملامح المباراة ونقاط القوة الموجودة في المنتخبين من الجانب الفني والتكتيكي.

وأكد كويتي أن المنتخبين هما الأفضل في البطولة ويستحقان الوصول للنهائي بعد المستويات الفنية التي قدماها بغض النظر عن التفاوت الذي حدث في بعض المباريات، وأشار إلى أن الماتادور جاء ليورو 2012 وهو المرشح الأول لحصد لقبها من قبل النقاد والمتابعين نظرا لما يملكه من ترسانة ونخبة لامعة من اللاعبين، في حين أشار إلى الطليان ومستواه المتصاعد من مباراة إلى أخرى حتى بلغ ذروته في الدور نصف النهائي، لافتا إلى أن إيطاليا كانت خارج الحسابات قبل البطولة ولكنه كالعادة جاء من الخلف ونجح في تأكيد جدارته وأثبت أحقيته بالتواجد في المباراة النهائية.

وشدد كويتي على أن المنتخب الإيطالي هو الأفضل تكتيكيا وفنيا بدون منازعة خلال البطولة، مؤكدا أن مدربه برانديلي تعامل بواقعية ووظف لاعبيه بصورة مثالية على أرضية الملعب وخرج بصورة منظمة ممتازة.

وأوضح كويتي «برانديلي فاجأ الجميع من خلال اعتماده على أسلوب لعب هجومي فعال عبر اعتماده على مهاجمين هما كاسانو وبالوتيلي والمفاجأة أنه لم يضع لهما مهاما دفاعية، وزاد عليهما بتوظيفه لبيرلو خلفهما ليزيد من فعاليتهما كونه صانع ألعاب يعتبر الأفضل حاليا، ومنح برانديلي بيرلو مساحة كبيرة في التحرك وهو ما ساهم في صناعته وقيادته للهجمات»، مشيرا إلى أن النقاد والمتابعين لم يتوقعوا أن ينتهج برانديلي مثل هذه الطريقة خصوصا أن الكرة الإيطالية تعرف دائما بالأسلوب الدفاعي.

وأضاف «لم يغفل برانديلي الجوانب الدفاعية بل لعب بأسلوب كفل له المحافظة على العمق والأطراف عبر منظومة دفاعية قوية قوامها ستار وجدار دفاعي حديدي في منطقة المناورات».

الماتادور الأسباني

أما على صعيد المنتخب الأسباني فأكد كويتي أنه يملك الكثير الذي لم يظهره حتى الآن، مؤكدا أن أسلوب لعبه يعتمد بالأساس على منطقة المناورات عبر تحركات لاعبيه المستمرة من أجل خلق المساحات والفراغات في صفوف دفاع الخصم ومن ثم تحركات لاعبيه لتشكيل زيادة عددية في مناطق الخطورة.

وأضاف «المدرب دل بوسكي اعتمد على طريقة لعب مشابهة وقريبة من طريقة برشلونة عبر عدم الاعتماد على مهاجم صريح، وأتوقع أن يستمر على هذه الطريقة من أجل خلق مشكلة حقيقية للدفاع الإيطالي، والفارق بين طريقة دل بوسكي وبرشلونة أن الأول اعتمد على لاعبين ارتكاز هما الونسو وزافي، في حين أن برشلونة يعتمد على لاعب ارتكاز واحد هو بوسكيتش»، مشيرا إلى قوة الأطراف في المنتخب الأسباني عبر وجود البا واربيلوا.

وشدد كويتي على أن المدرب الأسباني منح لاعبيه حرية الحركة لخلخلة الدفاع المقابل وإيجاد الثغرات، ومن هذه الطريقة برز بشكل لافت وواضح لاعب برشلونة انييستا ومعه لاعب مانشستر سيتي سيلفا، متوقعا أن يستمر دل بوسكي على ذات الطريقة والأسلوب اليوم.

وأكد المدرب الوطني أن الأسبان يتفوقون على الطليان في نقطة واضحة وهي امتلاكهم لدكة بدلاء أكبر وأكثر نجاعة من خلال تواجد توريس وفابريغاس إذا لم يبدأ به، بالإضافة إلى نافاز وبيدرو وليورنتي وغيرهم من اللاعبين.

وفي ختام نظرته الفنية والتكتيكية قال كويتي أن الصراع الحقيقي بين المنتخبين الليلة سيكون في منطقة المناورات التي تعتبر مفتاح التفوق لأيا منهما ومن ينتصر في هذا الصراع ستكون له الكلمة الحاسمة، متوقعا أن تذهب للأسبان في نهاية المطاف.

العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً