العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ

إيطاليا «الودودة» تحلم بالفوز على إسبانيا

صراع جديد بين الكرة الإيطالية والإسبانية
صراع جديد بين الكرة الإيطالية والإسبانية

عندما يسدل الستار اليوم (الأحد) على بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، لن يخشى المنتخب الإيطالي إعادة مباراته أمام المنتخب الإسباني في نهائي البطولة أو السقوط ضحية للهدف الذهبي. ويلتقي المنتخبان اليوم (الأحد) على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف في ختام مثير للبطولة التي انطلقت فعالياتها في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي.

وفي العام 1968، احتاج المنتخب الإيطالي «الآتزوري» إلى خوض المباراة النهائية مرتين في غضون 48 ساعة إذ انتهت المباراة النهائية ليورو 1968 بالتعادل 1/1 بين المنتخبين الإيطالي واليوغسلافي السابق بعد الوقت الإضافي ولم تكن قاعدة الاحتكام لضربات الترجيح مطبقة في البطولة حتى ذلك الحين. وأعيدت المباراة بعد يومين فقط وانتهت بفوز المنتخب الإيطالي 2/ صفر ليتوج بلقبه الأوروبي الوحيد حتى الآن.

وبعد 32 عاما، وجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع الخاسر بالمباراة النهائية أمام نظيره الفرنسي بسبب هدف الفوز الثمين (الهدف الذهبي) الذي سجله ديفيد تريزيغيه في الوقت الإضافي للمباراة النهائية بين المنتخبين في يورو 2000. وقد يمتد النهائي المقرر اليوم إلى بداية صباح يوم الاثنين ولكنها ستحسم بالتأكيد مساء اليوم سواء من خلال الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي في حالة التعادل وقد يحتكم الفريقان لضربات الترجيح إذا استمر التعادل قائما في نهاية الوقت الإضافي.

تاريخ المباريات النهائية

وعلى مدار تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، حسمت ضربات الترجيح لقب البطولة مرة واحدة فقط وكان ذلك في العام 1976 عندما تخلى المنتخب التشيكوسلوفاكي عن تقدمه 2/ صفر على ألمانيا وسمح لمنافسه بالتعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بهدف من بيرند هولزنباين. ولكن اللقب حسم في النهاية لصالح تشيكوسلوفاكيا السابقة.

وأصبح المنتخب الإسباني هو آخر فريق يسعى للدفاع عن لقبه في البطولة إذ توج باللقب العام 2008 بفضل هدف الفوز 1/ صفر الذي سجله فيرناندو توريس في شباك المنتخب الألماني في المباراة النهائية للبطولة. ويستطيع المنتخب الإسباني معادلة الرقم القياسي لألمانيا في عدد مرات الفوز بالبطولة كما سيكون في حالة فوزه باللقب اليوم أول فريق في التاريخ يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة إذ توج بلقب يورو 2008 ثم كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ويخوض المنتخب الإسباني اليوم النهائي الرابع له في البطولات الأوروبية بينما سيكون النهائي الثالث للمنتخب الإيطالي في تاريخ البطولة.

وينتظر أن تكون المباراة اليوم متكافئة إلى حد كبير وألا تحسم بفارق أكثر من هدف مثلما هو الحال في البطولتين الماضيتين إذ فاز المنتخب اليوناني على نظيره البرتغالي 1/ صفر في نهائي يورو 2004 والمنتخب الإسباني على نظيره الألماني بالنتيجة نفسها في نهائي يورو 2008.

ثلاثية تاريخية

ويتطلع المنتخب الإسباني إلى إنجاز مهمته التاريخية، لكنه سيصطدم بالمنتخب الإيطالي الشجاع الذي ليس لديه ما يخسره. وواصل الماتادور الإسباني هيمنته على كرة القدم العالمية منذ تتويجه بلقب يورو 2008 وحتى وصوله إلى نهائي البطولة الأوروبية الحالية، إذ يسعى لأن يصبح أول منتخب يحرز 3 ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، وقال مدافع المنتخب الإسباني وفريق ريال مدريد الإسباني سيرخيو راموس: «نريد أن نواصل الارتقاء بكفاءة عملنا لتصل إلى أعلى مستوى ممكن». وأضاف «وفي الحقيقة يمكنني أن أقول إننا نريد الارتقاء به إلى مستوى الفريق غير القابل للهزيمة، لأنه لم ينجح أي منتخب حتى الآن في إحراز ثلاثة ألقاب متتالية». وأوضح «المنتخب الإسباني حقق بالفعل إنجازا تاريخيا ولكن بالطبع لم ينته الأمر بعد، ونريد الفوز بالكأس».

ومع ذلك لن يكون المنتخب الإيطالي منافسا سهلا، وبعد أن قلل المدير الفني تشيزاري برانديللي من شأن حظوظ الفريق في التأهل إلى النهائي على حساب نظيره الألماني، تغير موقفه الآن بعد التأهل للمباراة التي ستحسم لقب البطولة المقامة ببولندا وأوكرانيا. وقال برانديللي «إنه (المنتخب الإسباني) بطل العالم وبطل أوروبا ويعد نموذجا يحتذى به بالنسبة للجميع. ولكن فريقنا نضج ويجب ألا نخشى مواجهتهم. يجب أن تكون لدينا القوة لمواجهتهم بالأفكار والكفاءة».

ويتطلع برانديللي، الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي خلفا لمارشيللو ليبي بعد أن أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار خلال كأس العالم 2010، إلى قيادة الآتزوري للقبه الأوروبي الثاني إذ كانت إيطاليا قد توجت بلقب البطولة الأوروبية مرة واحدة سابقة في العام 1968.

ويرجح أن يتخلى برانديللي عن أي أفكار لتغيير أسلوب اللعب كي يتماشى مع طريقة المنتخب الإسباني، وذلك بعد أن أجرى المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف تغييرات في أسلوب اللعب الناجح للفريق، أدت إلى الهزيمة أمام المنتخب الإيطالي 1/2 الخميس في الدور قبل النهائي. ولم يخسر المنتخب الإيطالي من قبل أمام نظيره الألماني في كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم. كذلك لم يحقق المنتخب الإسباني أي انتصار على نظيره الإيطالي في الأوقات الأصلية والإضافية للمباريات الرسمية التي جمعت بينهما، لكنه أطاح به من خلال ضربات الترجيح في دور الثمانية بيورو 2008.

تشكيلة المنتخبين

وكان تأهل المنتخب الإسباني إلى الدور النهائي متوقعا، وكان الشيء الوحيد المفاجئ في مشوار الفريق بالبطولة هو قرارات المدير الفني فيسنتي دل بوسكي فيما يتعلق بخط هجوم الفريق. ودفع دل بوسكي (61 عاما) بلاعب خط الوسط سيسك فابريغاس في المقدمة خلال أولى مباريات المنتخب بدور المجموعات أمام نظيره الإيطالي، ثم أشرك فيرناندو توريس في المباراتين الأخريين بالمجموعة الثالثة. وبعدها شارك فابريغاس مجددا في مباراة دور الثمانية أمام نظيره الفرنسي، وفجر دل بوسكي مفاجأة أخرى في مباراة الدور قبل النهائي أمام البرتغال عندما دفع بألفارو نيغريدو في الهجوم. وخرج نيجريدو في الدقائق الأولى من الشوط الثاني للمباراة، ويتوقع أن يدفع دل بوسكي بتوريس أو فابريغاس في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي اليوم.

أما حارس المرمى الإسباني وقائد المنتخب إيكر كاسياس فأصبح بحاجة إلى انتصار واحد فقط كي يصبح أول لاعب يحقق مع منتخب بلاده 100 انتصار. ويشارك ألفارو أربيلوا وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وخوردي ألبا في خط دفاع المنتخب الإسباني الذي لم يسمح بأي هدف في شباكه طوال 9 مباريات متتالية في أدوار خروج المهزوم بكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم. ويشارك تشابي ألونسو وسيرخيو بوسكيتس في مركز خط الوسط المدافع بينما يلعب ديفيد سيلفا وأندريس إنييستا خلف توريس أو فابريغاس.

أما برانديللي فمن المرجح أن يدفع بالمهاجمين أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي في التشكيل الأساسي. وفي خط الوسط، يشارك كلاوديو ماركيزيو وأندريا بيرلو وأنطونيو نوسيرينو وريكاردو مونتوليفو، بينما يشارك جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وفيدريكو بالزاريتي في الدفاع. ويمكن لإجناسيو أباتا، الذي كان يعاني من إصابة حرمته من المشاركة في مباراة ألمانيا، أن يعود إلى المشاركة في المباراة النهائية ويبقي أندريا بارزاجلي على مقعد البدلاء.


برانديلّي يتمنَّى أنْ تساعده العناية الإلهية للفوز

كييف - د ب أ

تمنى المدير الفني للمنتخب الإيطالي المدرب تشيزاري برانديللي أن تساعده العناية الإلهية في سعيه لقيادة المنتخب الإيطالي إلى الفوز بلقبه الأوروبي الثاني.

وذكرت وسائل الإعلام البولندية أمس الأول (الجمعة) أن برانديللي زار أحد الأديرة بمدينة كراكوف البولندية مساء الخميس وقضى به بعض الوقت ليشكر العناية الإلهية على الفوز الثمين 2/1 لفريقه على نظيره الألماني يوم الخميس في الدور قبل النهائي للبطولة. وسار برانديللي ومجموعة من مساعديه نحو 11 كيلومترا من مقر معسكر الآتزوري القريب من كراكوف إلى دير في منطقة لاجيفنيكي والذي سبق لهم زيارته أيضا بعد الفوز على المنتخب الإنجليزي في دور الثمانية.

ولكن برانديللي سبق له أن زار ديرا آخر هو دير كامالدوليس بمنطقة بيلاني على بعد 21 كيلومترا من مقر معسكر الفريق وذلك بعد الفوز على أيرلندا 2/صفر في ثالث مبارياته بالدور الأول للبطولة وهو الفوز الذي صعد بالفريق لدور الثمانية.

ووعد حارس مرمى المنتخب الإيطالي جانلويجي بوفون بالسير مع برانديللي في رحلة تعبد أخرى إلى أحد الأديرة إذا فاز الفريق بلقب يورو 2012.

وقال برانديللي (54 عاما): «عندما تحلم، يكون حلمك كبيرا دائما. هذا هو بداية الحلم».

وألمح تشيزاري برانديلّي إلى أنه قد لا يستمر في منصبه بعد نهائي بطولة كأس أوروبا 2012 لكرة القدم اليوم (الأحد)، قائلاً إن مهمته كانت منهكة على خلفية فضيحة «كالتشوكوميسي» للتلاعب بالنتائج في الدوري الإيطالي.

وقال برانديلّي خلال مؤتمر صحافي تطرّق فيه إلى مستقبله بعد النهائي: «كان الشهران الماضيان صعبين، بغض النظر عن الرابط الممتاز مع المنتخب والاتحاد. لكن ألقى الشهران بثقلهما على كاهلي، وهذه ليست السكينة التي كنت أبحث عنها».

أضاف «هل سأمضي في طريقي؟ أخبرتكم سابقاً عن نوعية الحياة التي أبحث عنها، وأهميتها بالنسبة لي، وسأفكر بهذه الأمور بهدوء أكثر. لا أريد أن أقول شيئاً في الوقت الحالي، وسنعود إلى هذا الموضوع في اليومين المقبلين بعد النهائي».

وتسلّم برانديلّي مهمة تدريب المنتخب الإيطالي بعد كأس العالم 2010، وقاد «الآتزوري» خلافاً لكل التوقّعات، إلى نهائي كأس أوروبا 2012، بعد مسيرة تضمّنت الفوز على ألمانيا المرشّحة بقوّة للقب (2/1) في مباراة الدور نصف النهائي التي أقيمت الخميس.

وتولى برانديللي تدريب الفريق بعد الخروج المهين من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ونجح في تخليص الفريق من أسلوبه الدفاعي البحت الذي اتسمت به كرة القدم الإيطالية لعقود طويلة.

وكان المدرّب البالغ من العمر (54 عاماً)، قد أقدم في موسم 2004/2005 على ترك مهماته في تدريب روما بعد أيام قليلة من تسلّمها، لإصابة زوجته بمرض السرطان، علماً أنها توفيت العام 2007. وعن مباراة النهائي قال برانديلّي: «آمل في التحضير قدر الإمكان، علماً أننا لن نحظى سوى بيوم إضافي للقيام بذلك. نبحث عن نقاط ضعف إسبانيا وسنعمل عليها، لكن الأمر لن يكون سهلاً. إنهم أبطال العالم وأوروبا».

وسبق لإيطاليا وإسبانيا أن تعادلتا (1/1) في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة من البطولة.


موريانتس: ذكاء دل بوسكي يُميِّزه

باريس – أ ف ب

قال مهاجم ريال مدريد السابق فرناندو موريانتس لصحيفة «ليكيب» الفرنسية أن ذكاء مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي هو ما يُميِّزه عن العديد من المدرِّبين.

ومع اقتراب دل بوسكي من تسجيل اسمه في التاريخ كأول مدرِّب يُحرز كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم ودوري أبطال أوروبا، وذلك في حال فوز إسبانيا على إيطاليا في نهائي «يورو 2012» المقرَّر اليوم (الأحد) في كييف، قال موريانتس الذي شارك مع ريال مدريد في إحراز دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002 بقيادة دل بوسكي: «المدرِّب الرائع بالنسبة إلي يجب أن يكون أولاً رجلاً ذكياً، وإذا كان ثمّة رجل ذكي في كرة القدم الإسبانية، فالأكيد أنه دل بوسكي».

وأضاف اللاعب الذي سجَّل 27 هدفاً دولياً في 47 مباراة بين عامي 1998 و2007 «دل بوسكي تقني رائع استمر في دفع المنتخب إلى الأمام بخطوات صغيرة، مع احترام الطابع الشخصي لكل لاعب».

وأشار موريانتس إلى أن تمتُّع دل بوسكي بلمسة إنسانية ساعده في الحفاظ على أجواء متناغمة في غرف تبديل الملابس، حتى بعد إبقاء لاعبين كبار على مقاعد الاحتياط «ما لا تروه ويبقى في غرف تبديل الملابس، هي قدرته على أن يشرح لكل لاعب سبب خياراته».

وتابع «هذه هي موهبته، أن يختار الكلمات المناسبة لإقناع كل اللاعبين، سيشرح لك لماذا كنت بديلاً، وعندما يصافح يدك في نهاية الحوار المباشر يتركك مع انطباع أنه يثق بك وما زالت لديك فرصة الانضمام إلى الفريق».

وأوضح المهاجم السابق «لم يفرض دل بوسكي يوماً على اللاعبين لائحة بما يجدر أو لا يجدر القيام به، فإذا أردت أن تشرب مشروباً غازياً مع الغداء بدلاً من المياه، يمكنك القيام بذلك».


ديل بوسكي يعيش كابوس غياب سيلفا

قبل ساعات من المباراة المرتقبة في نهائي يورو 2012 أمام إيطاليا، يعيش مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي في حيرة بسبب الشكوك المثارة حول مشاركة لاعب الوسط المرهق ديفيد سيلفا، فضلا عن عدم استقراره على رأس الحربة.

وأمام الصلادة الدفاعية للطليان في مباراتهما الأولى بدور المجموعات، دفع ديل بوسكي بنجم برشلونة سيسك فابريغاس كرأس حربة وهمي، قبل أن يستبدله بالمهاجم الصريح فرناندو توريس.

وأمام هذا السيناريو لا يزال المدرب العجوز يفكر في إمكانية تكراره، أو تغيير الوضع بالبدأ بتوريس أساسيا على حساب فابريغاس الذي سجل هدف التعادل في تلك المباراة، أو الاستغناء عن كليهما والبدء بألبارو نيغريدو كما فعل في مباراة البرتغال الماضية، لكن الأخير قدم مردودا مخيبا، واستبدله المدرب بسيسك مطلع الشوط الثاني.

وعلى الرغم من أن مدرب ريال مدريد السابق معروف بتحفظه وعدم تفضيله للمغامرة، إلا أنه قد يلجأ لعنصر المفاجأة لإرباك حسابات نظيره تشيزاري برانديللي بالدفع بعملاق أتلتيك بيلباو فرناندو يورينتي كرأس حربة لاستغلال قوته البدنية وإجادته لألعاب الهواء وقدرته على مناطحة الحائط البشري في دفاع الأتزوري، مع العلم أنه لم يلمس الكرة في أية مباراة بالنسخة الحالية من اليورو، وبعيدا كل البعد عن حسابات مدربه، إذ يأتي في الترتيب الأخير للمهاجمين بعد فابريغاس وتوريس ونيغريدو، أو يمكنه أن يستهل التشكيل الأساسي بمهاجم برشلونة بيدرو رودريغيز الذي أثبت في الدقائق المعدودة التي لعبها أنه كفء بالمشاركة، لما يتميز به من سرعة ومهارة في المراوغة وإيجاد حلول غير تقليدية للوصول للمرمى.

ويعد دفاع إسبانيا الأقوى حسابيا في اليورو، إذ استقبلت شباك إيكر كاسياس هدفا واحدا في 5 مباريات، شاءت الأقدار أن يكون بأقدام إيطالية للبديل أنطونيو دي ناتالي. ويرجع الفضل في ذلك في المقام الأول لخط الوسط الذي يستحوذ على الكرة بشكل مطلق ليمنع الخصوم من الوصول لمرمى كاسياس، أو كما يعرف بالتيكي تاكا التي يمكن ترجمتها في تبادل أكبر قدر من التمريرات القصيرة لإنهاك الخصم ثم اختراق الدفاع من تصيد أقل خطأ، وهي الطريقة التي أثارت انتقادات لاذعة من الجماهير على مختلف انتماءاتها بداع أنها تبعث بالملل.

لكن الحالة البدنية لنجم مانشستر سيتي بطل إنجلترا ديفيد سيلفا لا تزال مصدر إزعاج لديل بوسكي، إذ اضطر لسحبه من الملعب في الدقيقة 60 من مباراة البرتغال ليفسح المجال لمشاركة الجناح الخطير خيسوس نافاس.

لذا فإن خيار البدء بنافاس قد يكون واردا في حال عدم اكتمال لياقة سيلفا، لكن على الأرجح أن ديل بوسكي سيستمر بالدفع في تشكيله الكلاسيكي منذ البداية، مع إدخال تغييرات في الشوط الثاني بحسب ظروف اللقاء، أما عشاق «لا روخا» فيبتغون الفوز في المقام الأول وإن جاء على حساب المتعة، فأبواب التاريخ مفتوحة على مصراعيها أمام أول منتخب في العالم يحقق ثلاثية «يورو - مونديال - يورو».


بويول وفيا يصلان كييف لمؤازرة إسبانيا

مدريد - د ب أ

وصل كارلوس بويول وديفيد فيا الغائبان عن صفوف المنتخب الإسباني خلال «يورو 2012» بسبب الإصابة، أمس (السبت) إلى كييف لمؤازرة منتخب بلادهما اليوم (الأحد) في نهائي البطولة أمام إيطاليا.

وانضم ثنائي برشلونة إلى زملائهما في المنتخب الإسباني للرفع من الروح المعنوية للاعبين عشية المباراة النهائية.

وقضى بويول وفيا ليل أمس مع الفريق الإسباني في فندق الإقامة بكييف وحضرا التدريب المسائي للمنتخب تحت قيادة المدير الفني فيسنتي دل بوسكي.

ويعاني فيا من إصابة بكسر في قصبة الساق منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما عانى بويول من إصابة في الركبة اليمنى في نهاية موسم الدوري الإسباني.


دل بوسكي يحذر لاعبيه: فرصنا 50 %

أشار مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي إلى أن مهاجم المنتخب الإيطالي ولاعب مانشستر سيتي ماريو بالوتيلي شخص غريب جداً لكنه يشعر بالقلق من التهديد الذي سيشكله في المباراة النهائية التي ستجمع المنتخب الاسباني بنظيره الايطالي في يورو 2012.

وحذر المدرب دل بوسكي من خطورة اللاعب أندريا بيرلو فيما دعا لاعبيه لمراقبة الثنائي ماريو بالوتيلي وأنطونيو كاسانو إذ قال: «بالوتيلي من النوع الغريب جداً، أنا لا أعرفه شخصيا ولكنه لاعب كرة قدم كامل سريع وجيد من الناحية الفنية وفي ألعاب الهواء». وأضاف «مساعدي توني غراندي يتحدث دائماً عن كاسانو وهو يؤكد بأنه لاعب استثنائي في حين أن بيرلو هو رمز لإيطاليا وقاد يوفنتوس للفوز بالدوري الايطالي ونحن يجب أن نكون حذرين منه».

وسيكون مدرب المنتخب الإسباني على موعد مع التاريخ اليوم، وذلك عندما يتواجه «لا فوريا روخا» مع «الآتزوري» الإيطالي في نهائي كأس أوروبا 2012.

دخل «الهادئ» دل بوسكي إلى نهائيات بولندا وأوكرانيا، وهو يحمل عبء أنه يشرف على أفضل منتخب في العالم وعبء السعي لقيادة «لا فوريا روخا» إلى إنجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب أن حققه في السابق، وها هو على بعد 90 دقيقة من تحقيق هذا الأمر لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منتخب إيطالي فاجأ الجميع وقلب الطاولة على جميع التوقعات.

واستبعد المدرب الإسباني أن تعود إيطاليا للعب أمام فريقه في النهائي بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، قائلا: «لقد عادوا إلى اللعب بطريقة 4/4/2 ووصلوا بها إلى المباراة النهائية».

وتابع ديل بوسكي «سنؤدي في المباراة النهائية بكل الأسلحة، التي نمتلكها وبطريقة الأداء التي اعتدنا عليها، ولكن علي القول بأن الفرص أمام إيطاليا 50 في المائة».

وأشار ديل بوسكي إلى أن منتخب بلاده يمتلك يومين للاستعداد بالشكل المناسب، وقال «سنحاول اختتام البطولة بالشكل الأفضل من خلال الفوز بالمباراة النهائية».

وعن مواجهة الفريقين في الدور الأول، الذي انتهى بهدف لمثله أوضح ديل بوسكي أنه لن يفكر كثيرا في هذه المباراة، وزاد «»أعتقد أن إيطاليا تمتلك الآن فريقا ممتازا مع خط دفاع قوي للغاية، وأغلب الظن أنهم سيواجهوننا بذات تشكيلة مباراة ألمانيا». وأتم «لم نكن في أفضل مستوياتنا أمام البرتغال في نصف النهائي، ولكن كنا المسيطرين على كل المباريات، لن ننظر إلى السلبيات وسينصب كل تركيزنا على فوزنا بالمباراة النهائية والحفاظ على اللقب».

وعن الانتقادات التي وجهت لأداء المنتخب الإسباني ووصفته بالممل قال: «لا يوجد مدرب يسلم من الانتقادات، حتى ولو فاز بكل شيء، مشيرا في نفس الوقت إلى أن فريقه يتمتع بتعاطف كبير».

وأردف ديل بوسكي «علينا أن نستغل هذا الأمر، واذا خسرنا أتمنى ان تتفهم الناس أن هذه هي الرياضة وأنه يجب علينا تعلم الخسارة».


النهائي... حلقة جديدة في ظاهرة المواجهات المكررة

عندما يلتقي المنتخبان الإسباني والإيطالي الأحد على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا أوكرانيا ستكون مواجهة مكررة للمباراة بين الفريقين في بداية مشوارهما بالبطولة نفسها.

والتقى الفريقان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة وانتهى اللقاء بالتعادل في مدينة غدانسك البولندية.

ولن يكون تكرار المواجهة بين الفريقين أمرا فريدا في بطولات كأس الأمم الأوروبية بل إنها حلقة جديدة من ظاهرة تشهد عليها البطولة.

ومنذ العام 1988، تشهد البطولة الأوروبية كل 8 سنوات مواجهة في المباراة النهائية بين فريقين التقيا سويا في أولى مبارياتهما بدور المجموعات للبطولة نفسها.

وخسر المنتخب الهولندي صفر/1 أمام نظيره السوفيتي في المباراة الأولى لكل منهما في بطولة يورو 1988 ثم التقى الفريقان في نهائي البطولة نفسها وثأر المنتخب الهولندي لنفسه وحقق الفوز 2/ صفر ليتوج بطلا.

وفي يورو 1996، تغلب المنتخب الألماني على نظيره التشيكي في أولى مبارياته بالبطولة ثم كرر الفوز عليه في المباراة النهائية.

وتكرر السيناريو نفسه في بطولة يورو 2004 إذ فاز المنتخب اليوناني على نظيره البرتغالي 1/ صفر في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم كرر فوزه على أصحاب الأرض بالنتيجة نفسها في النهائي.

وتأهل المنتخب الإسباني إلى نهائي البطولة الحالية كما كان متوقعا بينما حقق المنتخب الإيطالي ما لم يكن متوقعا بشكل كبير ولحق بالماتادور الإسباني إلى النهائي.

وأظهر المنتخب الإيطالي «الآتزوري» مستواه الجيد في المباراة التي تعادل فيها الفريقان 1/1 في بداية البطولة وبرهن على أنه سيكون ندا عنيدا للمنتخب الإسباني حامل اللقب. ولذلك، قال المدير الفني للمنتخب الإسباني المدرب فيسنتي دل بوسكي إنه لن يترك شيئا للصدفة لأنه لا يوجد أي شيء مضمون.

وقال دل بوسكي (61 عاما): «أظهروا (المنتخب الإيطالي) في هذه البطولة أنهم فريق رائع. لن يكون من السهل التغلب عليهم».

العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:03 ص

      انا في بالي اسبانيا بتفوز لأنهيه فازت بكءس العالم ..........................تحيى اسبانيا تحيى اسبانيا

    • زائر 4 | 5:49 ص

      بتوفيق لطليان الليلة

      انشاءالله الفوز للفريق الازرق الاتزوري يرجع الى ايطاليا الامجاد

    • زائر 3 | 3:46 ص

      Forza AZZURRI

      الغضب الازرق قادم سيثبت الأسبان الليله انهم مجرد ثيران ههههه Forza AZZURRI

    • زائر 2 | 2:50 ص

      ترقبوا الاعصار الطلياني هذه الليله

      ترقبوا الاعصار الطلياني هذه الليله
      وانظروا كيف سيتم سحق الثور الاسباني برقصات الازوري .....

    • زائر 1 | 2:02 ص

      الفوز لإسبانيا

      vivaaaa espaniaaa

اقرأ ايضاً