بعث رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة، خطاباً إلى رئيس لجنة تنظيم مزاولة المهن الهندسية محمد السيد، للتعميم على المكاتب الاستشارية والهندسية بشأن «عدم التعامل مع أي شخص أو جهة بشأن التصميمات، والرسومات الهندسية الخاصة بالجوامع، والمساجد إلا بعد الرجوع لإدارة الأوقاف السنية».
وعممت لجنة تنظيم مزاولة المهن الهندسية على المكاتب الاستشارية، والهندسية الخطاب الصادر عن مجلس إدارة الأوقاف السنية في 2 مايو/ أيار 2012.
وجاء في خطاب رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية أن «الإدارة هي الجهة الرسمية المختصة بكل ما يتعلق الجوامع والمساجد في مملكة البحرين من بناء، وتعمير، وصيانة، وتطوير، وغيرها من الأمور الإدارية الأخرى. لذا نرجو منكم التنبيه على المكاتب الاستشارية والهندسية عدم التعامل مع أي شخص أو جهة بشأن التصميمات والرسومات الهندسية الخاصة بالجوامع والمساجد، إلا بعد الرجوع والحصول على الموافقة الرسمية من إدارة الأوقاف السنية.
وذكر الشيخ سلمان بن عيسى أن «هذا يأتي منعاً لحدوث الكثير من المشكلات، وتشتيت الجهود، وتضييع الكثير من الأموال، مبدياً تقدير إدارة الأوقاف السنية لما تقوم به اللجنة من أدوار إيجابية ملموسة في مسيرة النهضة والبناء التي تشهدها البحرين».
يُشار إلى أن لجنة تنظيم مزاولة المهن الهندسية هي لجنة تابعة لوزارة الأشغال تُعنى بالمكاتب الاستشارية والهندسية، وتتلخص المهام الرئيسية للجنة في منح التراخيص اللازمة للمهندسين والمعماريين والمهنيين ذات العلاقة لممارسة المهنة، حيث أنه يتوجب على كل فرد يمارس المهنة الحصول على ترخيص من اللجنة، وذلك في القطاع الخاص فقط، حيث أن القانون لا ينطبق على القطاع العام. وتم تشكيل لجنة تنظيم مزاولة المهن الهندسية بناءً على المرسوم رقم 17 لسنة 1982، والذي أصدر نتيجة للحاجة إلى قانون ينظم ممارسة المهن الهندسية فـي البحرين، وهي لجنة حكومية تأتي تحت مظلة وزارة الأشغال كما أشير إليه آنفا.
هذا وعلى صعيد متصل، أكدت إدارة الأوقاف السنية على أن عملية التبرع للمساجد والجوامع سواء بالمال، أو بما تحتاج إليه من أجهزة وغيرها، يجب أن يكون عن طريق الإدارة، باعتبارها الجهة المختصة بكل ما يتعلق بأمور المساجد والجوامع، مشددةً على ضرورة الالتزام بالضوابط الخاصة بالتبرع للمساجد والجوامع في أنحاء البحرين.
وأفادت الإدارة في بيان لها أنها وضعت قواعد محددة، وإجراءات معينة، حتى تسير عملية التبرع في طريقها الصحيح، وتؤدي دورها في الحفاظ على المساجد وعمارتها وصيانتها، وحتى تقوم الإدارة من خلال قسم الصيانة، والخدمات الهندسية بالتأكد من توافر جميع الاشتراطات والمعايير الفنية قبل تركيب أي أجهزة للمساجد، حتى تتم عملية التبرع من بدايتها إلى نهايتها بطريقة سليمة، وتؤدي الغرض المرجو منها. وحثت الإدارة جميع المتبرعين وفاعلي الخير على اتباع الإجراءات الصحيحة، حتى لا تتحول أعمالهم الخيرة إلى مصدر لإلحاق الأذى بالمصلين، والضرر بالمساجد والجوامع.
وأشارت الأوقاف إلى ما حدث في جامع الزبير بن العوام الكائن بمدينة عيسى مؤخرًا، حيث تسبب تركيب أحد المكيفات من قبل أحد المتبرعين من دون علم الإدارة في حريق بالجامع، كان يمكن أن يؤدي إلى حدوث خسائر في الأرواح، ما أسفر عن تصدع في المظلات التي قام المصلون بإنشائها من دون الرجوع إلى الإدارة، وبطريقة غير صحيحة فنيًا، ومن ثم باتت تشكل خطرًا على المصلين.
هذا وذكرت الإدارة أنها حريصة على فتح الباب أمام جميع المتبرعين، بل إن هذه التبرعات هي أحد الركائز التي تعتمد عليها الإدارة في أداء رسالتها، والنهوض بالأمانة الملقاة على عاتقها في الحفاظ على المساجد والجوامع في أحسن صورة وأفضل حال، ولكن شريطة أن يتم ذلك من خلال القواعد والضوابط المعمول بها. منوهةً إلى أنها لا تألو جهدًا في توفير جميع احتياجات الجوامع والمساجد، وأنها بفضل الله قد نجحت في هذه العملية وتنظيمها من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في صيانة الجوامع، ونظافتها، وذلك لضمان أفضل النتائج. وأهابت الأوقاف بالأئمة والخطباء وجميع المصلين التعاون معها، والرجوع إليها، والتواصل معها من أجل إنجاح رسالتها السامية في المجتمع، وعدم تخطي تلك الضوابط المقررة في عملية التبرع للمساجد والجوامع.
العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ