وجه الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي شكره للبروفيسور الإسباني "Norberto Ventura" مع فريق جراحة العظام بمجمع السلمانية الطبي على العمليات الجراحية التي أجريت خلال الأسبوع الماضي لـ 7 مرضى وقد تكللت بالنجاح التام، مشيدا بالمستوى العلاجي الذي يقدمه الفريق الطبي ومبادرتهم لعلاج مختلف الحالات الصعبة والمستعصية من خلال استضافة كفاءات وخبرات عالمية تساعد المرضى في الشفاء ومزاولة حياتهم بشكل طبيعي.
وأكد الساعاتي على ان الرعاية الصحية الثانوية متمثلة بوزارة الصحة ماضية في تقديم أفضل الخدمات العلاجية لجميع المقيمين على أرض مملكة البحرين والتي هي حق من حقوقهم كما كفله لهم دستور مملكة البحرين، مشيرا إلى أن السلمانية طوال العام يستضيف نخبة من الأساتذة والخبراء في مختلف المجالات التي تختص بعلاج الحالات الصعبة والمستعصية، من أجل توفير علاج للمريض على ارض وطنه ، ولاستفادة الكوادر البحرينية من خبرات الدول المقدمة التي لها مجال طويل في التخصصات النوعية ولتفعيل الاتفاقيات التي أبرمتها وزارة الصحة خلال الأعوام السابقة مع هذه القطاعات من أجل تبادل الخبرات والتدريب.
وقالت استشارية جرحة العظام والمتخصصة في جراحات العمود الفقري بمجمع السلمانية الطبي بدرية التوراني أن زيارة البروفيسور الاسباني استمرت أربعة أيام، قام خلالها بمعاينة حوالي 30 مريضا يعانون حالات مختلفة من تشوهات في العمود الفقري والظهر، وتم تقديم الاستشارة لهم بعيادات مجمع السلمانية الطبي وثم تم تحديد عدد 7 حالات لإجراء العمليات الجراحية خلال فترة وجوده بالبحرين.
وأضافت التوراني أن أعمار المرضى الذين أجريت لهم العمليات الجراحية تراوحت ما بين سن العامين إلى الثامنة عشر عاما، وكانوا يعانون من انحناءات في العمود الفقري والمعروف بـ "Scoliosis" كانوا يراجعون الأطباء والمختصين بمجمع السلمانية الطبي ويتم علاجهم من خلال العلاج الطبيعي إضافة إلى توفير دعامات خاصة لهم على هيئة حزام لتوفير الدعامة، ويتم الانتظار حتى يبلغون السن المحدد ويهيأ الجسم لحين إجراء العملية الجراحية لإصلاح التشوهات التي يعانون منها، ومن ثم تجرى العمليات لبعض الحالات البسيطة والمتوسطة، أما الحالات المرضية الصعبة والمستعصية تم جمعها واستدعي لها البروفيسور "Norberto Ventura"، والتي تكللت جميع هذه العمليات بالنجاح التام .
وقد حضر البروفيسور الإسباني بترتيب من قسم جراحة العظام وإدارة مجمع السلمانية لضمان حصول المرضى على علاج لحالاتهم المستعصية وهم في وطنهم ووسط أهاليهم دون تكبد مشقة السفر والتكاليف الباهظة التي ستتحملها المملكة على عاتقها، كذلك لتبادل الخبرات واستفادة الفريق العامل بجراحة العظام من تجاربه في هذا المجال وتطبيقها في القريب العاجل على مرضى يعانون من مشاكل مستعصية في العمود الفقري وتشوهات تعيق حركتهم ومزاولة نشاطاتهم اليومية.
وتجرى مثل هذه الجراحات لتمكن المرضى من التخلص من التقوسات والانحناء في الظهر والتحرك، والبعض الآخر سيتمكن من الجلوس في الكرسي المتحرك وممارسة عملية التنفس بشكل
منتظم وطبيعي والاستعاضة عن الأجهزة الطبية المساعدة.
ومن جانبه بين البروفيسور "Norberto Ventura" أن العمليات التي أجريت استغرقت ما بين الـ 4 إلى 5 ساعات لكل حالة، ووصفها بالحالات الصعبة والتي تحتاج لدقة وتركيز، وقد حظى بمساعدة كبيرة من طاقم السلمانية الذين يتميزون بالكفاءة، وتمنى أن يزيد التعاون بين مركز جراحات تشوهات العمود الفقري بإسبانيا والبحرين في الفترات القادمة.
وأشار إلى أن الحالات كانت تعاني من مشاكل وتشوهات بنسبة 75 في المئة إلى 80 في المئة قبل إجراء العملية، وبعد العملية الجراحية الناجحة قلت هذه النسب إلى ما دون 20 في المئة من المشاكل الصحية، وسوف تتحسن تدريجيا في الفترة القادمة من خلال العلاج الطبيعي والأدوية اللازمة واهتمام المريض وذويه.
يذكر أن هذه العمليات أستخدم فيها البروفيسور تثبيتات خاصة للفقرات لتقويم التشوه في العمود الفقري، وأتبع فيها طريقة مختلفة بحيث تم ايقاظ المريض من التخدير للكشف على سلامة الأعضاء ومناطق الإحساس مثل الساقين، وقد تكللت بالنجاح بعد أن لمس الفريق تطور في الحالة من خلال تحريك الساقين، الأمر الذي طمأن الأهل بشكل كبير وأبدوا ارتياحهم من مخرجات العملية بشكل مبدئي.
ضم الفريق الطبي من السلمانية كل من بدرية التوراني وعزيز محمد وحسين جاسم وطارق خليفة وياسر سواد ونائل الشهابي.