العدد 3584 - الجمعة 29 يونيو 2012م الموافق 09 شعبان 1433هـ

الشيخ المحمود: ما مر بنا من فتنة تجعل النوم والكسل وعدم المبالاة بالحياة السياسية جريمة في حق الوطن

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

عبر رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود خلال انعقاد المؤتمر العام الثاني للتجمع اليوم السبت(30 يونيو / حزيران 2012)، عن ضرورة المشاركة بالحراك السياسي من خلال التفاعل مع الحياة السياسية.

وقال " إذا كنا في السابق نعيش على جانب الحياة السياسية ومن غير مبالاة بها فإن ما مر بنا من فتنة تجعل النوم والكسل وعدم المبالاة بالحياة السياسية جريمة في حق الوطن وفي حق كل المواطنين وفي حق النفس ، وعلينا جميعا أن نكون على مستوى المسؤولية أمام الله تعالى وأمام أجيالنا القادمة ، فهم أمانة في أعناقنا بعد أن تبين لنا الغث من السمين والصحيح من السقيم والصادق من الكاذب والشر من الخير".
وأضاف المحمود "لا يجوز لنا أن نهدأ وقد رأينا الشر رأي العين ، وتبين لنا الصديق من العدو ، ولا زلنا نرى من أشعل هذه الفتنة مستمر في تخطيطه لتأجيجها بكل السبل المتاحة له بعد أن فشل في تحقيق مآربه ، فغير سياسته وحديثه وأساليبه عله أن ينتهز فرصة قادمة لتحقيق مقاصده ، وسلوكه حتى الآن دال على أنه ماض في مخططه لحرق الأرض ومن عليها وما عليها . فهل سنترك الأمر لهم يفعلون ما يريدون؟ أم نستمر من غير كسل أو وجل في الدفاع والبناء ؟".
وقال المحمود في كلمته "هذه البحرين أمانة بين أيديكم ، وهذا التجمع وقد أثبت رغم السلبيات التي ظهرت قيمته داخليا وخارجيا أمانة أيضا بين أيديكم ، فلنعمل جميعا على أداء هذه الأمانة ممثلين بأمر ربنا : "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا." ، ولنعاهد الله تعالى أن لا نكون من الظالمين ولا من الجاهلين".
وتابع "أقولها لأبناء الفاتح من خلالكم بكل إخلاص ووضوح : ليس لدينا مكرمات أو مغانم نمنحها ، وإنما أمامنا عمل مضن ليس بالسهل بل يحتاج لجهد ووقت ومال وبذل وطاقات".
ورداً على التساؤلات بشأن ما قدمه تجمع الوحدة، قال المحمود "أقول بكل صراحة لمن يسأل وهو جالس في بيته عما قدمنا له : ماذا قدمت للتجمع وأثريت به هذا الكيان السياسي من وقتك ومن قدراتك ومن جهدك ومن مالك حتى يستطيع أن يقدم لك مما أثريت به ، لقد قدمنا لوطننا ما قدرنا عليه وما كان بوسعنا راجين الأجر من الله تعالى فشاركنا بجهدك وطاقاتك وفكرك وكن معنا من المانحين ليكون لوطننا ومواطنينا ما نرجوه من ثمرات الأمن والأمان والاستقرار والتنمية والحفاظ على الأرواح والأعراض والأموال".
وأكد المحمود أن هذا اللقاء يأتي إعمالا لما جاء في النظام السياسي من انتخاب أعضاء المؤتمر بعد دورته الأولى المحددة بعام واحد بقية أعضاء الهيئة المركزية في دورته الثانية وعددهم خمسة وعشرون (٢٥) عضوا.
وحول سبب تأجيل اكتمال الهيئة المركزية سنة واحدة، أوضح المحمود قائلاً "لقد كانت رؤية الإخوة المؤسسين واقعية عندما قرروا أن ينتخبوا نصف أعضاء الهيئة المركزية في الدورة الأولى مراعاة لواقع نشأة التجمع الذي ظهر على غير تخطيط أو انتظار أو حتى في الأحلام ليكون الدرع الأول الذي يدافع به أبناء البحرين قاطبة عن وطنهم الغالي في وجه مؤامرة عاتية تكالبت على البحرين قوى خارجية تريد تمزيق بلداننا العربية والإسلامية وبعضها مدفوع بدوافع الحقد والبغضاء ، مستعينين بمجموعة داخلية ارتضت أن تعيش متقوقعة على ذاتها وكشفت عن حقد دفين طالما عملت على غرسه في نفوس أتباعها وتسترت عليه بطيب الكلام وليونة الملمس وإظهار التواصل".
وتابع "رغم ظهور بعض علامات غرس ذالك الحقد علانية إلا أن أكثر من انتبه له ونبه عليه لم يكن ليصدق أو يتوقع أن يكون قد وصل إلى هذا الحد أو ذاك الحجم أو هذا الشيوع بين الأتباع ، فكانت المفاجأة التي أيقضت النائمين والحالمين والحاكمين ، فاجتمعوا في ساحات الفاتح ليحققوا أول ردع لقوى البغي والعدوان الخارجي والداخلي على حد سواء..استشعر المؤسسون أن كيانهم لم يستوعب كل أطياف المجتمع ولا جميع مناطق البحرين بسبب المفاجأة التي ظهر بها ، وسرعة الحركة التي كان يجب أن يتحرك بها داخليا وخارجيا، فكان لابد من إتاحة الفرصة لتمثيلهم داخله في أقرب فرصة ، قدروها بسنة واحدة ، فالتجمع كما ظهر في اللقاء الأول بتاريخ ٢١/ ٢ / ٢٠١١ وتأكد في اللقاء الثاني بتاريخ ٢ /٣ /٢٠١١ ليس ملكا لفكر واحد أو لمنطقة واحدة بل هو حق لجميع البحرينيين المخلصين لهذا الوطن والمدافعين عن حرماته والذائدين عن حياضه والمستشعرين الشراكة الاجتماعية لكل أطيافه".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 10:00 ص

      الفرج من عند الله

      شكرًا يا دكتور انت تتكلم عن الشارع السني فهل انت علي استعداد بطرح طلب الشارع الشيعي في شراكة حقيقية بكافة طلباته من عمل جماعي يكون للوطن مواطن وللمواطن امن والأمن من الجميع ليس علي حساب شيعي او سني

    • زائر 33 | 9:57 ص

      الخطاب الفئوي

      عندما يكون الخطاب الوطني موجه لجماعة من الناس دون الآخرين فإنه يصبح خطاب غير مجدي ويكون اساس للفتنة والتفرقة والإنحياز ماكان لله يبقى ياشيخ

    • زائر 31 | 9:12 ص

      ليست هناك مراجعة

      لم ألمس في خطاب الشيخ ما يوحي لوجود أية مراجعة تضع أسسا وطنية لحوار وطني، فهو مليء باتهامات ممجوجة، تؤدي إلى مزيد من شحن النفوس بالبغضاء والكراهية والتفتيت لمكونات الوطن

      شوقي

    • زائر 26 | 9:07 ص

      منطق !!

      منطق الاقصاء والتعالي على الآخرين يستحيل التعايش معه

    • زائر 25 | 8:54 ص

      الحقيقة نور من الله سبحانه

      كلام جميل ولكنه غير مفهوم احيانا
      وهو نفس كلام المعارضة
      اذا انتم والمعارضة أصبحتم تقولون نفس الكلام
      لا للظلم
      لا للفتنة
      لا للطائفية
      لا للتدخل الأجنبي في البلاد
      الكل يقف صفا واحدا لحماية الوطن
      والله أكبر والله فوق المعتدي

    • زائر 8 | 7:09 ص

      وفقك الله

      تسلم يا دكتور وفق الله جميع المحبين لهذا الوطن لما يحبه وبرضاه عاشت البحرين بشعبها العظيم

    • زائر 3 | 6:54 ص

      الفتنه ان تقف أؤناس ضد مطالب مشروعه

      الفتنه أوقدها من جيش طائفة على طائفة وساهم في تصديق الاوهام والمسرحيات الرسمية الفتنه هم الذين استخدمو كأوراق للجهة الرسمية لتجيير الشعب للتصادم. كان الشعب في الدوار يطالب بالحرية والكرامه والمطالب المشروعه ضد الفساد مطالبين بمشاركة الشعب في صنع القرار ولكن هناك من أشعل الفتنه وشتت وفرق بين أبناء الوطن وساهم في قتل وسجن وتعذيب المواطنين وهتك حرماتهم واعراضهم في بيوتهم والشوارع والسجون.

      ان عذاب الله اليم

اقرأ ايضاً