أكد قائد فريق المحرق الأول لكرة القدم علي عامر أن المنتخب الايطالي فاجأ الجميع بفوزه على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف في مباراة نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية وتأهله لمواجهة اسبانيا في المباراة النهائية.

وقال عامر: «كانت التوقعات والمؤشرات ترجح كفة ألمانيا الى الفوز بالمباراة قياساً بالمستويات والنتائج التي حققها المنتخب الألماني في مبارياته الماضية لكن الفريق الايطالي ظهر بصورة قوية بالالتزام في النواحي الدفاعية والهجومية ونجح عبر مهاجمه المتألق بالوتيلي من تسجيل هدفين في الشوط الأول الذي شهد تفوقاً ايطاليا سيطر من خلاله على منطقة الوسط وعطل مفاتيح لعب الفريق الألماني وقام بشن هجمات مباغتة وسريعة أربكت الألمان ثم نجح في المحافظة على تقدمه طيلة الشوط الثاني بأداء دفاعي قوي ومنظم يبدأ من وسط الملعب ودون أخطاء واستطاع من خلاله تحييد فعالية وخطورة الألمان في الوسط والهجوم وحتى الهدف الذي دخل مرماه جاء بصعوبة وبعد عناء طويل من الألمان وعبر ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة واستحق الطليان الفوز والتأهل».

وأضاف عامر «بالنسبة للفريق الألماني أعتقد أن صورته الحقيقية انكشفت أمام ايطاليا اذ شكلت هذه المباراة أول اختبار حقيقي في مشوار الألمان في البطولة الأوروبية وسقط في ذلك وأنه لم يواجه فرقاً من العيار الثقيل في مبارياته الماضية، وبالتالي وجدناه عاجزاً عن فرض أسلوبه سواء الجماعي كفريق أو بعض نجومه الذين كانوا غائبين في هذه المباراة على عكس المباريات السابقة».

وعن توقعاته للمباراة النهائية التي ستجمع ايطاليا واسبانيا قال علي عامر أنه بناء على مشاهدته الفريق الايطالي ومستواه التصاعدي من مباراة لأخرى وتفوقه على منتخبات قوية مثل انجلترا وألمانيا فانه مرشح بقوة للفوز بالكأس وخصوصاً أن الفريق الاسباني لم يظهر بالصورة المعروفة عنه حتى الآن ولم يقنع فنياً.

وأشار عامر الى أنه من مشجعي المنتخب البرتغالي في البطولة الأوروبية لأنه يميل في أسلوبه الفني الى فريقه المفضل عالمياً منتخب البرازيل وظهر الفريق بصورة جيدة خلال البطولة وكان قريباً من التأهل الى النهائي لولا خروجه بركلات الترجيح أمام اسبانيا.

وعن رؤيته لمستوى البطولة الأوروبية الحالية قال عامر أن المستوى يعتبر مقبولاً وليس عالياً مثلما توقع الكثيرون وذلك يرجع لأسباب كثيرة منها مرتبطة بالمنتخبات المشاركة وأبرزها توقيت البطولة الذي جاء بعد عناء موسم طويل، وبالتالي غابت العديد من المنتخبات عن مستوياتها المعروفة مثل هولندا التي كانت مرشحة للمنافسة وانجلترا، فيما برزت بعض المنتخبات مثل كرواتيا التي كانت تستحق تجاوز الدور الأول للبطولة لكنها لم توفق وكذلك المنتخب الايطالي الذي لم يقدم عروضاً لافتة ويشهد تصاعداً واضحاً من مباراة لأخرى.