أكد لاعب النادي الأهلي سعيد محمد منصور أحقية المنتخب الإيطالي بالوصول للمباراة النهائية ليورو 2012 بعد العرض الجيد الذي قدمه أمام المنتخب الألماني في نصف نهائي البطولة ونجح من خلاله في إعطاب وإيقاف الماكينات عن الدوران.

وأشار سعيد إلى أن الطليان لم يقدموا مستوى كالذي شاهدناه منذ فترة طويلة وتحديدا من مونديال 2006، وأضاف «أعاد الطليان مستواهم الذي قدموه في مونديال 2006 عندما حققوا اللقب»، لافتا إلى أن الآزوري أكد من جديد قاعدة تتداولها الصحافة والإعلام الإيطالي وهي «إذا كان فريق السيد العجوز بخير ومتعاف فإن الآزروي بخير»، في إشارة واضحة لعودة الفريق الأبيض والأسود لواجهة الكرة الإيطالية.

وأضاف «قدم المنتخب الآزوري مستوى يمكننا وصفه بالمذهل وخصوصا في الجوانب التكتيكية والفنية التي نفذها وطبقها لاعبوه على أرضية الملعب ونجحوا من خلالها في إلغاء وإيقاف خطورة الألمان، وكانت الأفضلية واضحة للمنتخب الإيطالي وخصوصا في إيقاف أسلحة الألمان سواء عن طريق الأطراف أو العمق»، مستشهدا بالتغييرات التي أجراها المدرب يواكيم لوف بعد نهاية الشوط الأول بإخراجه لاعبي الأطراف الذين لم يكن لهم دور في تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى بوفون.

وأشاد منصور بالدور الكبير الذي لعبه الحارس بوفون في حماية مرماه ونظافة شباكه طوال المباراة لولا ركلة الجزاء، وأضاف «نجح بوفون بخبرته ويقظته وبراعته في التصدي لجميع الكرات التي وصلت إلى مرماه، وأكد الحارس الإيطالي من جديد أنه واحد من أفضل الحراس في العالم»، وأشاد اللاعب الأهلاوي أيضا بحنكة اللاعب بيرلو الذي وصفه أفضل لاعب في يورو 2012 حتى الآن بشهادة جميع المحللين العالميين ومتابعي البطولة، مشيرا إلى أنه قاد المنتخب الأزرق وكان فعلا قائد الاوركسترا بحسب تعبيره.

أما على صعيد المنتخب الألماني، فأكد سعيد أنه لم يكن في يومه ولم يقدم شيئا يذكر، مؤكدا أنه أثبت من جديد أنه منتخب لا يمكن التعويل عليه كثيرا على رغم ما يضمه من قدرات وإمكانات، وأضاف «من جديد أثبت الألمان فشلهم في البطولات العالمية، فبعد مونديال 2006 جاء في يورو 2008 ومن ثم مونديال 2010، والآن يكرر ما حققه في تلك البطولات، وهناك أخطاء متكررة في أسلوب وأداء المنتخب وعلى مدربه لوف تصحيحها إذا أراد الوصول لتحقيق الألقاب».

وعن توقعاته للمباراة النهائية قال سعيد: «توقعاتي أن تكون المباراة مثيرة وعامرة بالندية وخصوصا إذا ظهر المنتخبان بمستواهما المعروف، فالاسباني على رغم الانتقادات التي وجهت إليه إلا أنه يملك الكثير ليقدمه ومتى ما ظهر بمستواه فإنه قادر على التفوق، وبالمثل الآزوري قدم نفسه بصورة جيدة ومستواه في تصاعد وسبق أن التقيا في الدور الأول وكان التعادل سيد الموقف، وأتوقع أن يلعب المنتخبان بأسلوبين مختلفين وخصوصا بعد اتضاح الصورة لكلا المدربين».