العدد 3584 - الجمعة 29 يونيو 2012م الموافق 09 شعبان 1433هـ

نهائي أوروبي «نصف متوقع»

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

يوم غدٍ (الأحد) سيكون عشاق «المستديرة» على موعد مع نهائي لم يكن الكثيرون ينتظرونه حتى مع بروز (الطليان) منذ المباراة الأولى ضد حامل اللقب. إذ كان غالبية النقاد وبمختلف ميولهم يرشحون أن يكون النهائي بين «الماكينات الألمانية» و»الماتادور الإسباني»، وذلك بالنظر لثبات المستوى و»مجرة» النجوم التي يتمتعان بها. إلا أن الواقع بعد موقعة الأربعاء والخميس الماضيين جعلنا أمام مباراة تتكرر للمرة الثانية بالبطولة ولكن من أجل رفع اللقب. إذ ستلعب إسبانيا مع إيطاليا في مباراة من الأكيد أنها ستكون بعيده كل البعد عن التوقعات وخصوصاً في ظل التغيرات الحادثة لكليهما من الناحية الفنية والخططية. ويجعلنا ذلك نقول «انه نهائي نصف متوقع»، بالنظر لثبات تواجد «الماتادور» وتأهل إيطاليا.

النهائي، سيكون تاريخياً، لأنه الأول الذي يجمع المنتخبين... بالإضافة لأن إسبانيا ستكون أول دولة أوروبية في حال فوزها باللقب، تكون قد حققت (3) ألقاب كبيرة بشكل متتال، إذ هي أحرز لقب «اليورو» العام 2008، وبعدها بعامين حققت لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها. أما التاريخ بالنسبة لإيطاليا، فيتمثل بأن «الآزوري» يبحث عن أول ألقابه الأوروبية بعد غياب طويل دام (44) عاماً، إذ حققت إيطاليا اللقب الأوروبي مرة واحدة وكان ذلك في العام 1968، وبهذه النظرة التاريخية يتبين لنا أن المنتخبين سيكونان أمام فرصة لكتابة التاريخ بحروف ذهبية.

وبالنظر للتاريخ أيضاً، فإن إسبانيا فازت مرة واحدة على إيطاليا في مباراة رسمية ولكن ليس في الوقت الأصلي أو الإضافي بل بركلات الترجيح... كان ذلك في البطولة الماضية. لهذا تملك إيطاليا أفضلية في المواجهات المباشرة بحال كانت المباراة تأخذ الطابع الرسمي، وهذا ما قد يعطي «الطليان» أفضلية نفسية ومعنوية كما حصلوا على ذلك أمام «الألمان» من قبل.

عموماً، المباراة من الناحية الفنية من المؤمل جداً أن تحمل في طياتها الكثير من المتعة وخصوصاً أن إسبانيا وإن كانت لم تمتع كما رأيناها في كأس العالم الماضية إلا أنها تملك كل المقومات التي تؤهلنا لتقديم مباراة كبيرة والفوز... فتشكيلة «لا روخا» غالبيتها من فريقي برشلونة وريال مدريد أصحاب «الكاريزما القوية».

أما بالنسبة لإيطاليا، فإنها بطولة مختلفة بالنسبة لطريقة أدائها، فعلى ما يبدو أن مدرب فيورنتينا السابق برانديلي يؤمن أكثر باللعب المتوازن وعدم الاعتماد فقط على الدفاع والهجوم المرتد، إذ رأينا إيطاليا مختلفة بل ورائعة من الناحية الفنية وبالذات الهجومية، وهذا فاجأ الجميع. وهذا يجعلنا لا نستبعد أن نرى بيرلو ورفاقه يرفعون الكأس عالياً. لأن «الآزوري» كلما لعب وهو تحت «ضغط الفضائح» يكون في مستوى التطلعات، فهل ينجحون بتكرار ذلك هذه المرة؟ لننتظر ونرى ماذا ستخلف هذه المباراة النهائية لجماهير المستديرة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 3584 - الجمعة 29 يونيو 2012م الموافق 09 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً