رفض أمين سر النادي الأهلي أحمد العلوي وصف الجمعية العمومية الأخيرة للنادي بالسلبية بعد خلوها من المناقشات والسجالات التي عادة ما تحدث من الأعضاء مع كل دورة انتخابية، مشيرا إلى الثقل والدور الكبير الذي لعبته الجمعية العمومية لناديه في مسيرته وطوال تاريخه.

واعتبر العلوي ما حدث في الجمعية العمومية بأنه إيجابي خصوصا مع ما تضمنه التقريران الإداري والمالي من إيضاحات وكشفا عن كل ما دار في النادي طوال السنتين الماضيتين، وأضاف «تعلم الجمعية العمومية بالصعوبات والمعوقات التي وقفت أمام الإدارة طوال الفترة الماضية، وهو ما كشفناه في التقرير الإداري، بالإضافة إلى صعوبات العمل التطوعي وغياب الدعم وهو ما قدره أعضاء الجمعية».

وكشف أمين سر النادي الأهلي عن أهم ما تسعى الإدارة الجديدة لتحقيقه في دورتها المقبلة التي تمتد لأربع سنوات بقوله «الهاجس الأول والأكبر الذي سنعمل عليه هو زيادة الموارد المالية ومداخيله لمواجهة العقبات والصعوبات التي يواجهها النادي، وسنعمل بجد واجتهاد للبدء عمليا في المشروع الاستثماري الذي سيوفر ويحل الكثير من الصعوبات التي نواجهها في عملنا، ونحن ندرك جيدا أنه إذا لم نتمكن من زيادة الموارد المالية للنادي فستسوء الأمور أكثر».

ومن ضمن الخطوات التي تسعى الإدارة الأهلاوية لتنفيذها وتطبيقها وتمنحها أولوية قال العلوي أنها تتمثل في إعادة تأهيل المنشآت الخاصة بالنادي وهو ما بدأ تنفيذه على أرض الواقع، وأضاف «بدأنا فعليا في صيانة الصالة الرياضية بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، بالإضافة إلى مسبح النادي وإعادة تأهيله من جديد والملاعب»، مشددا على الهدف الرئيسي من وراء هذه الخطوة يأتي لجذب أعضاء النادي والاستفادة من هذه المنشأة ولزيادة العلاقات بين الأعضاء.

أما الهم الثالث الذي سيكون محط أنظار الإدارة الصفراء الجديدة هو إيجاد مجموعة شابة للعمل التطوعي ولتهيئة كوادر قادرة على حمل الأمانة للحضور ومتابعة الجوانب الإدارية والعملية لخدمة هذا الصرح العتيد والعريق ولخدمة الرياضة البحرينية بصورة عامة، وأضاف «سنكثف عملنا للنهوض بالجانب الإداري في النادي وسنقوم بالتركيز على ذلك إعلاميا لإبراز الدور الذي تلعبه هذه الطاقات»، كاشفا عن الخطوة التي تسعى الإدارة لتنفيذها وتتعلق بتفريغ أحد أعضاء مجلس الإدارة للقيام بهذا الدور، في إشارة واضحة منه لإنشاء إدارة أشبه بالعلاقات العامة.

المشروع الاستثماري سيرى النور

وفيما يتعلق بمشكلة تأخير الرواتب التي عانى منها العاملون من مدربين وإداريين بالنادي في العام الماضي أكد العلوي أن ذلك يعود للضائقة المالية التي عانت منها جميع الأندية المحلية وليس النادي الأهلي، كاشفا عن وجود خبر مفرح ستعلن عنه الإدارة خلال اليومين المقبلين ويتعلق بالمشروع الاستثماري عبر التوقيع مع أحد المستثمرين، مشيرا إلى أن ذلك سيحل الكثير من المشكلات والصعوبات التي يواجهها النادي والمتعلقة بالجانب المالي.

واعتذر العلوي عن الحديث مطولا عن هبوط الفريق الأول لكرة القدم للدرجة الثانية والأسباب التي أدت لانهياره وتراجعه على رغم تتويجه بطلا للدوري قبل موسمين فقط، واكتفى العلوي بالقول «ما حدث حدث وهبط الفريق ونحن ننظر للمستقبل لإعادة الفريق والموضوع أشبع نقاشا في الفترة الماضية والأسباب معروفة للجميع»، مشددا على أن الإدارة بقيادة الشاب الطموح طلال كانو تملك الكثير لتقدمه في الفترة المقبلة.