قال اللاعب الأهلاوي السابق عبدالله حميدان أنه تابع مباريات يورو 2012 بشغف نتيجة الإثارة والندية التي تحفل بها مباريات المنتخبات الأوربية، لافتا إلى الجوانب الفنية والتكتيكية الحاضرة في الفكر التدريبي الذي يحمله المدربون والتي تتفوق على الجوانب الفردية والمهارة.

وأضاف «الكرة الأوربية تتفوق حاليا في الجوانب الفنية والبدنية مع وجود قلة التي تعتمد على الجانب الفردي والمهاري، وتحاول بعض المنتخبات في مزج العنصرين الفردي والمهاري مع الجانب الفني من أجل الحصول على فاعلية أكثر في النتائج».

وقال حميدان أن البطولة كشفت التفوق الأوربي في مختلف الجوانب التنظيمية والإدارية والفنية في ظل اعتماد المنتخبات على تخطيط مسبق وإستراتيجية عمل متقنة من قبل اتحاد الكرة والمدربين، لافتا إلى أن الكرة العربية والبحرينية تفتقد لمثل هذه الجوانب والتي بدونها لا يمكن أن ترتقي وتتطور كرتنا.

وأبدى حميدان إعجابه بالمنتخب الألماني الذي تطور مستواه كثيرا في السنوات القليلة الماضية خصوصا مع بروز الكثير من اللاعبين الشباب الذين يملكون القدرات الفردية أمثال اوزيل ومولر وبودولسكي وغيرهم من اللاعبين، وتابع حديثه قبل مباراة الأمس بين المانيا وإيطاليا «أتمنى أن يحالف الألمان التوفيق ويحققون اللقب الأوربي لأنهم الأفضل حاليا في البطولة».

وقال حميدان «قدم المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواكيم لوف مستوى فني ثابت في جميع مبارياته وكان الطرف الأفضل والأكثر فاعلية في كل شيء سواء على الجانب الفني أو البدني»، مستشهدا بالنتائج التي حققها والانتصارات المتتالية.

وعن يورو 2012 بصورة عامة أكد حميدان أن المستوى كان جيدا على رغم تباين المستويات وتفاوتها لدى بعض المنتخبات خصوصا الكبيرة، وقال «الأسبان لم يقدموا مستواهم وصورتهم المعروفة ربما يعود للإرهاق وتغيب بعض الأسماء عن تشكيلته، وهولندا أيضا لم يقدم شيئا يذكر وخروجه متوقع بعض أسوأ مستوى لها طوال الخمس سنوات الماضية، والحال نفسه ينطبق على الانجليز والفرنسيين»، مبديا إعجابه بالمنتخب الروسي على رغم خروجه من الدور الأول بعد مستوى فني جيد.

وعن أفضل اللاعبين الذين ظهروا حتى الآن أكد الأهلاوي السابق أن الألماني اوزيل هو الأفضل يليه لاعب إيطاليا بيرلو، مشيرا إلى أنهما قدما مستويات فنية لفتت الأنظار إليهما بصورة كبيرة، وأضاف «لم تقدم بقية الأسماء المعروفة مستوياتها وفي مقدمتهم زافي ورونالدو والاثنين خيبا ظن عشاقهما ومحبيهما».