اعتبر رئيس جهاز كرة القدم بنادي المنامة عيسى جامي تأهل منتخب أسبانيا إلى نهائي كاس أمم أوروبا 2012 بعد تخطيه منتخب البرتغال في نصف النهائي بركلات الترجيح بأنه محظوظ وسوء توفيق في الوقت نفسه للفريق البرتغالي وذلك على ضوء مجريات المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي، مشيراً إلى أن انتهاء مباراة بهذا الوزن بركلات الترجيح وفي نصف النهائي يعتبرا حراماً وظلما ً في مقاييس كرة القدم.

وقال جامي في معرض تحليله لمباراة أسبانيا والبرتغال أن المباراة كانت قوية وصعبة للمنتخبين ونجح الفريق البرتغالي ومدربه الحد كثيراً من سيطرة وفعالية الفريق الأسباني خصوصاً خط وسطه الذي يعتمد عليه كثيراً وهو ما يلاحظ من نسبة الاستحواذ والسيطرة التي لم تشهد فارقاً كبيراً بين المنتخبين، وكان الفريق البرتغالي الأقرب إلى التسجيل خلال الوقت الأصلي قياساً بالفرص التي سنحت إليه خصوصاً فرصة نجمه كرستيانو رونالدو في اللحظات الأخيرة في حين استطاع الفريق الأسباني العودة بقوة إلى المباراة في الوقت الإضافي الذي شهد سيطرة أسبانية وشن الفريق عدة هجمات وخلق فرصاً كاد من خلالها حسم اللقاء لصالحه، كما أن خبرة الفريق الاسباني ونجومه في مثل هذه المواجهات الحاسمة كان لها دور كبير في حسم الفوز لصالحهم».

وأضاف جامي «أعتقد أن تفوق الفريق الأسباني في الوقت الإضافي يرجع إلى التبديلات التنشيطية التي أجراها مدرب أسبانيا والذي بدا أنه يمتلك دكة بدلاء أفضل من بدلاء البرتغال الذين لم يكن لدخولهم تغيير كبير على وضع فريقهم في الوقت الإضافي الذي التزم خلاله البرتغال بالشق الدفاعي وتفادى فتح الملعب لإدراكه بقوة الفريق الاسباني بعد سيطرته على منطقة الوسط». وعن غياب الأهداف عن المباراة التي توقع الكثيرون أن تشهد فرصاً وأهدافاً قال جامي «أن ذلك يرجع إلى أسلوب لعب المنتخبين إذ لعب الفريق البرتغالي بتوازن بين الدفاع والهجوم ونجح مدربه في قراءة قوة ومفاتيح لعب الفريق الأسباني وتفادى فتح اللعب واعتمد على الهجمات المباغتة والضغط على لاعبي الوسط الأسباني فحد من خطورتهم خلال الوقت الأصلي وذلك الأمر أثرّ كثيراً على الأداء الهجومي الأسباني وعلى رغم ذلك سنحت بعض الفرص لكلا المنتخبين كانت كفيلة بهز الشباك».

وعن توقعاته للمنتخب الإسباني بعد بلوغه النهائي وقدرته في المحافظة على لقبه الأوروبي أكد مدير الكرة المنامية أن مهمة الفريق الأسباني لن تكون سهلة في المباراة النهائية سواء في حال مواجهته المنتخبين الألماني أو الايطالي اللذين يعتبران من الفرق العالمية الكبيرة ولديهما المقومات التي تؤهلهما إلى الفوز على الفريق الاسباني في النهائي».