شهدت بلدات في شمال سوريا نزوحا على نطاق واسع مع فرار السكان من القتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الاسد. واظهرت لقطات فيديو صورها هواة وحصلت عليها رويترز حجم الدمار في بلدتي الأتارب وسرمدا بما في ذلك المنازل المهجورة والمتاجر المغلقة. وأظهرت اللقطات أيضا القوات السورية على أسطح المنازل أو في مركبات عسكرية بالمناطق الرئيسية من البلدتين. وقال احد السكان ويدعى عدي انه لا يوجد اثر للحياة تقريبا في الاتارب بسبب القصف المتواصل مضيفا ان من تبقى فيها هم من يعجزون عن المغادرة. وفر السكان إما إلى القرى المجاورة أو عبروا الحدود إلى تركيا خوفا على حياتهم. وقال احد سكان سرمدا ويدعى علي ان اسرته شردت وانه جاء ليرى ما حدث مضيفا ان جيرانه غادروا منازلهم بسبب الخوف. وتستضيف تركيا اكثر من 33 الف لاجيء سوري على حدودها الجانبية الشرقية بالاضافة الى وحدات من الجيش السوري الحر. وقال منسق الامم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين بانوس مومتزيس اليوم الخميس (28 يونيو/حزيران 2012) ان وكالة الامم المتحدة للاجئين ضاعفت توقعاتها لعدد اللاجئين الذين سيفرون من سوريا هذا العام ليصل إلى 185 ألفا وقالت انها ستحتاج الي اكثر من ضعفي المال الذي توقعته في وقت سابق لتمويل رعايتهم. واضاف مومتزيس ان عدد اللاجئين تضاعف إلى 96 ألفا منذ مارس آذار متجاوزا خطة الاغاثة التي وضعتها الامم المتحدة لعام 2012 والتي وضعت في ذلك الشهر وأجبر المنظمة الدولية على مراجعة توقعاتها. وتقول منظمات الامم المتحدة الانسانية والمنظمات الشريكة لها انها تحتاج إلى 193 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين وهو اكثر من ضعفي المبلغ الذي طلبته في مارس والبالغ 84.1 مليون دولار.
يا منتقم
يامنتقم ارنا في بشار عجائب قدرتك