أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس (28 يونيو/حزيران 2012) أنه لم يكن هناك تساهل أمني في البلاد ، بل تجنب حصول الأسوأ ، وأنه لن يسمح باستمرار التراخي الأمني .

وقال ميقاتي ، خلال اجتماع عقده مع الهيئات الاقتصادية في بيروت اليوم إنه "لم يكن هناك تساهل في الموضوع الأمني بقدر ما كان هناك حرص على تجنب حصول الأسوأ، ولكن عندما وصلت الأمور إلى دائرة الخطر الشديد والى الخط الأحمر وباتت هيبة الدولة على المحك، فحتما ستكون للدولة كلمتها الحازمة". وأضاف :"أعطينا مجالا واسعا للمعالجة الهادئة والإيجابية، ولكن كل شيء له حدود، ولا يمكن أن نسمح باستمرار التراخي الأمني".وأشار إلى أنه في جلسة مجلس الوزراء أمس الأربعاء " تم التأكيد على الأجهزة الأمنية للقيام بدورها كاملة بحزم".وقال "في الموضوع الأمني، أؤكد أننا حريصون على اتخاذ كل التدابير اللازمة لترسيخ الوضع الأمني، لأنه لا اقتصاد مزدهر من دون أمن مستتب".وكانت وقعت خلال الأيام القليلة الماضية عدة حوادث أمنية في مناطق لبنانية عدة تم خلالها حرق إطارات سيارات وقطع طرقات.وعن الوضع الاقتصادي قال ميقاتي:"لنقارن وضعنا الاقتصادي بما يحصل في بلدان العالم والدول المحيطة بنا، في عام 2011 كانت نسبة العجز في لبنان هي الأقل بالمقارنة مع السنوات الماضية، وهذا الأمر ترك تأثيرا جيدا على الاقتصاد بشكل عام".ولفت ميقاتي إلى أن " الأوضاع ليست سيئة ، فالأرقام المتعلقة بالسياسة المالية والنقدية جيدة، وفي بعض النقاط أفضل من العام الماضي "، مشيرا إلى أن "حركة الركاب الوافدين إلى مطار بيروت في خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام هي بزيادة ملحوظة بالمقارنة مع العام الماضي ". وقال إن نسبة العجز خلال العام الفائت كانت هي الأقل بالمقارنة مع السنوات التي سبقت.