بات المتسابق البحريني الشاب حمد الفردان في الطريق الصحيح ليكون السائق البحريني والعربي الأول في عالم الفورمولا 1 بعد الإعلان الكبير يوم أمس عن عقد الرعاية الذي سيحظى به الفردان من بيت التمويل الخليجي ومن المصرف الخليجي التجاري.

عقد الرعاية هذا جاء في الوقت المناسب لإنقاذ موهبة مميزة من الضياع بعد الظروف الصعبة التي عاشها الفردان في الفترة الأخيرة واضطراره إلى الانسحاب من عدد من السباقات.

الفردان وعلى رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز العشرين عاما فإنه تمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات في مجالات سباقات السيارات وخصوصا أنه يحظى برعاية كاملة من والده المتسابق السابق أحمد الفردان ما سيعطيه ميزة إضافية لتكملة المشوار نحو الفورمولا1. الفورمولا 1 الذي تستضيف حلبة البحرين الدولية إحدى جولاته وهي البلد العربي بل الشرق أوسطي الوحيد الذي يحظى بهذا الشرف ينقصه فعلا سائق عربي، إذ لم يدخل هذه السباقات أي سائق عربي منذ نشأتها.

وبنظرة فاحصة على سائقي السيارات الموجودين حاليا على مستوى الوطن العربي فإن لا أحد منهم قادر فعلا على الوصول إلى الفورمولا 1 باستثناء البحريني حمد الفردان الذي يؤهله سنه الصغير وإمكاناته الكبيرة إلى الوصول إلى عالم الفورمولا 1 هذا ما يؤكده خبراء اللعبة والمتتبعون لها.

قبل عام تقريبا من الآن أجريت لقاء مطولا مع البطل الفردان بحضور مالك فريق ميرتس بيتر تومسون الذي كان الفردان يسابق معه، وحينها عبر تومسون والفردان عن حاجتهما للدعم لمواصلة المشوار، وحينها قال تومسون: «إذا أرادت البحرين الوصول إلى عالم الفورمولا 1 فعليها الاستثمار في المتسابق الفردان فهو الأمل الوحيد حاليا للوصول إلى هذه السباقات».

عقد الرعاية الأخيرة هو ما يحتاجه الفردان فعلا، إذ جاء هذا العقد في الوقت المناسب لإنقاذ هذه الموهبة الفذة التي مازالت بحاجة إلى سنتين أو ثلاث سنوات للوصول إلى الفورمولا 1