من أجمل ما يمكنك أن تراه في موسم الانتخابات أو موسم العرس الانتخابي الذي يحلو للبعض أن يسميه من فرط فرحته بهذا الحلم، هو أنك ترى الإبداع في الحملات الانتخابية والمفاجآت، إذ يتسابق إخواننا المترشحون في التفنن في استقطاب الناخبين لهم، ولا يتورع أحدهم بأن يعلق شعار “ الغاية تبرر الوسيلة” حتى لو كان بشكل مؤقت معللاً بالمفاسد الكبيرة والأخرى الصغيرة!
إلا أن موضة هذا العام في الحملات الانتخابية تعدت أو تمادت قليلاً، ففي الانتخابات السابقة على رغم وجود المقاطعة إلا أننا لم نسمع عن حرق خيمة هنا وسرقة دعامات إعلانات هناك! إلا أنك ترى إخواننا المترشحين يتسابقون في الاشهار والتباكي بأن خيمتهم احترقت ودعامات آخرى سُرقت أملاً لربما في إثارة استعطاف الناخبين والجود بما أمكن من أصوات!
في الانتخابات السابقة أيضا كان الناس منقسمين إلى جزئين... أحدهم مشارك وآخر مُقاطع، إلا أن القراءة الاولية للانتخابات وبعد مشاركة المُقاطعين تقول إن الحال سيختلف قليلاً، فسيكون هناك مشاركون للانتخابات وآخرون كافرون بالانتخابات! أتعلمون لماذا... أنا أقول لكم، لا نختلف على أن البرلمان السابق كان من دون انجازات وهذا ليس بكلام جديد، ولكن الجديد هو أن (بعض) النواب كان لهم أداء جيد وهذا لا خلاف عليه أيضا ولتبقى الغالبية التي أطلقت الصحافة عليها “الغالبية الصامتة” هي صاحبة الأداء السيئ جداً جداً جداً، والتي استغلت وجودها في المجلس بتوظيف أقاربها في العسكرية، ونواب آخرون استغلوا وصولهم في تخليص المعاملات الحكومية بفلوس! والتدخين خارج القاعة وقت التصويت! ناهيك عن مقالبهم في لجان وجلسات الطوارئ من يوم كهربائي أسود وتأمينات وتقاعد، المشكلة أن هذه النماذج أرادت أن تمارس هذه الهبالة على الناخبين (علينا) وراحت لترشح نفسها مرة أخرى‡
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1515 - الأحد 29 أكتوبر 2006م الموافق 06 شوال 1427هـ