ذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أمس (الأحد) أن فرنسا تحولت إلى دولة تجتذب المزيد من الشركات الأجنبية التي تقبل على الاستقرار فيها وقالت: إن هناك 120 ألف من الكوادرالعاملة و7200 من الباحثين و256 ألف من الطلبة الأجانب في فرنسا الآن.

وقالت الصحيفة: إن 75 ألف بريطاني و26 ألف أميركي و78 ألف ألماني و28 ألف صيني يقيمون في فرنسا الآن معتبرة أن في ذلك إثراء وإحياء لبعض قطاعات العمل والعمل اليدوي والحرف التي كادت تندثر في فرنسا. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يثبت بالدليل القاطع أن فرنسا ليست هي فقط البلد السياحي أو بلد صناعة الترفيه والرفاهية... وإنما هي واقع صناعي وبيئة مواتية للاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة. وأوضحت «لو فيجارو» أن فرنسا أصبحت الآن تحتل المركز الرابع على صعيد اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إذ بلغت قيمة الاستثمارات فيها في العام 2005 (64 مليار دولار) تبعاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً كبيراً من الشركات الأجنبية أعلنت حديثاً اعتزامها فتح مراكز في فرنسا منها «مودرن اينجينيرج « الأميركية و»ليدى» الألمانية و «دايمنشن داتا» الجنوب إفريقية للدفاع و»ريان اير» الإيرلندية.

وذكرت الصحيفة أن مدينة باريس تحديداً اجتذبت في العام الماضى 200 شركة أجنبية 35 في المئة منها أميركية وأنه للمرة الأولى تصدرت باريس المدن الأوروبية الكبرى فى هذا الصدد متفوقة على لندن وبرشلونة على رغم ارتفاع أسعار الأيدي العاملة والضرائب وكلفة استخراج التصاريح. وأشارت الصحيفة إلى أن أوروبا (450 مليون مستهلك) تعد أكبر سوق فى العالم وأن المستثمرين والمقاولين الأجانب يركزون على ذلك ويهتمون في المقام الأول من خلال تركيزهم على باريس بما تزخر به من الأيدي العاملة المؤهلة تأهيلاً عالياً على رغم ارتفاع أسعارها