قال مسئول نفطي إيراني رفيع أمس (الأحد): إن منظمة أوبك ستحتاج إلى دراسة اتخاذ خطوة جديدة إذا لم ينجح خفض الإنتاج الذي اتفقت عليه حديثاً في الحد من زيادة مخزونات النفط الخام العالمية.

وقال رئيس أمور أوبك بوزارة النفط الإيرانية جواد يارجاني في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي للوزارة على الانترنت: إن الربع الثالث من العام 2007 قد يشهد زيادة قوية في الإمدادات النفطية من الدول غير الاعضاء في أوبك. وأضاف: «أن الوضع في سوق النفط العالمية في هذه الفترة (الربع الثالث من العام 2007) سيكون مقلقا بالنسبة لأوبك وسيكون تهيئة المناخ لحدوث توازن بالسوق في مثل هذا الموقف هو المهمة الرئيسية لهذه المنظمة».

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على خفض إنتاجها الفعلي بواقع 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لدعم الأسعار التي انخفضت بواقع 20 دولاراً تقريباً للبرميل عن مستوى الذروة الذي بلغته هذا العام وذلك لاسباب منها زيادة مخزونات النفط.

وقال يارجاني: «إذا أثر خفض إنتاج أوبك على مخزونات النفط العالمية وإذا توقف اتجاه زيادة هذه المخزونات في الأشهر الأخيرة فمن الممكن أن نأمل في أن قرار أوبك هذا سيأتي بثماره».

وأضاف «أما إذا لم يحدث هذا فسيتخذ أعضاء أوبك قراراً آخر ملائماً» في اجتماعهم في العاصمة النيجيرية أبوجا في ديسمبر/ كانون الأول.

ونصيب إيران من خفض إنتاج أوبك يبلغ 176 ألف برميل يومياً. وقال مسئول نفطي إيراني كبير لـ «رويترز» الأسبوع الماضي: إن إيران أبلغت عملاءها أنها ستخفض الإمدادات بدءاً من نوفمبرالمقبل.

وقال يارجاني: «دراسات أوبك تظهر أن أعضاء المنظمة أبلغوا مشتري النفط الخام أنهم سيخفضون صادراتهم».

وتبلغ حصة إنتاج إيران التي حددتها منظمة أوبك 4.11 ملايين برميل يومياً لكن إنتاجها الفعلي في سبتمبر/ أيلول وفقاً لتقرير أصدرته المنظمة بلغ 3.875 ملايين برميل يومياً. ويقول مسئولون إيرانيون: إن بمقدور بلادهم إنتاج 4.2 ملايين برميل يومياً.

وقال يارجاني: إن التغييرات في طاقة الإنتاج وفي الإنتاج الفعلي بدول أوبك تعني أن الأمر يتطلب مراجعة حصص الإنتاج في المستقبل.

وأضاف «ان تغير ظروف الإنتاج الخاصة بأعضاء أوبك يجعل من الضروري إعادة النظر في الحصص داخل هذه المنظمة»