قال رئيس مجلس إدارة شركة برومو سفن القابضة أكرم مكناس: إن استثماراته في البحرين تبلغ نحو 50 مليون دولار من إجمالي استثماراته في العالم التي تبلغ 100 مليون دولار مشيراً الى ان شركته تضم طاقات وكوادر بحرينية تقود مكاتب الشركة في البحرين وخارجها, وان نحو 60 في المئة من مجموع 1700 موظف منتشرون في العالم هم بحرينيون.
وأضاف تعتبر برومو سفن الشركة الأولى في العالم العربي. و مقرها الرئيسي في البحرين وتنطلق أعمالها من المنامة وتمتلك مكاتب موزعة في أغلب الدول العربية . وهي تأتي في المرتبة رقم 55 على مستوى العالم ضمن قائمة تصدر في أميركا عن 100 أبرز شركة في العالم. وهي الشركة العربية الوحيدة ضمن هذه القائمة. وأضاف أن الشركة توظف 1700 شخص في الدول العربية بينهم لا يقل عن 1400 من العرب. مما يشكل مصدر اعتزاز و فخر لي.
وقال: إن ذلك تحقق نتيجة الجهد والتعب والسهر. وذكر أن دخول معترك حقل الأعمال ليس أمراً سهلاً ولكن في الوقت نفسه ليس مستحيلاً. اذ إن الطموح والاقتناع بإمكانات خوض التجربة من الأمور المهمة لتحقيق النجاح. وقال مكناس: إن النجاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها. و يحتاج إلى الصبر والمثابرة والمغامرة. والحرص على التعلم من الأخطاء. مشيراً الى امتلاكه نحو 45 شركة في حقل التسويق الإعلاني ودراسة الأسواق.
المنامة - نادر الغانم
قال رئيس مجلس إدارة شركة برومو سفن القابضة أكرم مكناس: إن استثماراته في البحرين تبلغ نحو 50 مليون دولار من إجمالي استثماراته في العالم التي تبلغ 100 مليون دولار مشيراً الى ان شركته تضم طاقات وكوادر بحرينية تقود مكاتب الشركة في البحرين وخارجها, وان نحو 60 في المئة من مجموع 1700 موظف منتشرون في العالم هم بحرينيون.
وأضاف تعتبر برومو سفن تعتبر الشركة الأولى في العالم العربي. و مقرها الرئيسي في البحرين وتنطلق أعمالها من المنامة وتمتلك مكاتب موزعة في أغلب الدول العربية . وهي تأتي في المرتبة رقم 55 على مستوى العالم ضمن قائمة تصدر في أميركا عن 100 أبرز شركة في العالم. وهي الشركة العربية الوحيدة ضمن هذه القائمة.
وأضاف أن الشركة توظف 1700 شخص في الدول العربية بينهم لا يقل عن 1400 من العرب. مما يشكل مصدر اعتزاز و فخر لي.
وقال: إن ذلك تحقق نتيجة الجهد والتعب والسهر. وذكر أن دخول معترك حقل الأعمال ليس أمراً سهلاً ولكن في الوقت نفسه ليس مستحيلاً. اذ إن الطموح والاقتناع بإمكانات خوض التجربة من الأمور المهمة لتحقيق النجاح.
وقال مكناس: إن النجاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها. و يحتاج إلى الصبر والمثابرة والمغامرة. والحرص على التعلم من الأخطاء. مشيراً الى امتلاكه نحو 45 شركة في حقل التسويق الإعلاني ودراسة الأسواق. وتسويق الاتصالات وغيرها. وهذه الشركات توظف اعداداً كبيرة من الناس.
وأشار قائلاً: «لقد بدأت حياتي العملية في لبنان وكانت تتواجد فيه حينداك نحو 380 شركة في حقل الإعلان , وقد تم تسجيل شركتي وكان رقمها 381, وقد بدأت العمل في مكتب صغير لوحدي.
وأشار أن التقليد صعب في هذا المجال ومهنة الدعاية والإعلان أصبحت أصعب كثيراً عن السابق. الآن أصبحت الدراسات التي تقام لعمل ما هي الأساس في تحقيق نجاحها من عدمة.
إن الإعلان مثله مثل الهندسة والمحاماة يجب أن يكون فيه مخطط واستراتيجية يبنى عليها الفكرة الكاملة التي التي يراد توصيلها للناس. كما أن مسئولية المعلن أصعب بكثير. تماماً كالصحيفة التي تتناول موضوعا وتكتب عنه مما قد تخرب بلداً. ولهذا المسئولية والالتزام بها أصبح امراً مهما لايجب نسيانه أوالتغاضي عنه.
وعن توجهات الاستثمار الحالية قال مكناس من الخطأ الكبير الذي يسير عليه الاستثمار بالسير في طريق المشروعات العقارية عبر وضع كل اموالنا في كنكريت. لا توجد فيه أية إنتاجية وهذا ليس مقتصراً على البحرين وانما في العالم العربي بصورة عامة.
وأضاف المشكلة الأساسية ستظهر حال ما ينضب البترول وينتهي. اذ إن العالم العربي أصبح مجتمعا استهلاكيا 100 في المئة حتى أكثر البلدان العربية كثافة في السكان مثل: مصر للاسف نجد أن صناعاتها ضعيفة جدا وكذلك بالنسبة للبحرين وقطر ودبي نجد أن المباني الجميلة والحديثة منتشرة ولكن الأهم كيف نبني وننشئ صناعات تتولى إنتاج الأموال لعمل مختلف المشروعات العمرانية أو غيرها وهذا شئ مؤلم ومخيف.
ويضيف من المهم أن نتعلم من المثل الذي يقول (لا تمنحني السمك بل علّمني كيف اصطاده).
وقال: من الضروري أن يكون لنا تخطيط اقتصادي طويل الأمد ليس مقتصراً على الأسهم في الخارج اذ نجد أن الكثير من البلدان الخليجية تعتمد في استثماراتها في خارج البلدان العربية ولكن هذا نوع من توزيع المخاطرة والمداخيل ولكن من الضروري التفكير في مشروعات إنتاجية تحقق توظيف أعداد من المواطنين وتحقق الإنتاج والتطوير.
وأشارإلى أن الدول العربية جميعها تحتاج إلى تكامل اقتصادي فيما بينها عبر عقد اجتماع موسع وطرح الإمكانات المتوافرة في كل بلد وسبل الاستفادة من بقية الدول العربية بحيث تركز كل دولة على اقتصاد معين يناسبها.
وعن التهافت على شراء الأسهم ذكر مكناس أن التاريخ يعيد نفسه وجميعنا يتذكر أزمة سوق المناخ في الكويت. منوهاً إلى أن الإنسان العربي أصبحت لديه الرغبة في الاغتناء والثراء من دون تعب وبذل الجهد والمثل يكون (من دون الألم لن تربح). خصوصاً أن قيمنا أصبحت مادية. وليست مهنية ولا عملية. ولا حب للعمل المهني.
وأضاف من الجميل جداً أن تجد نجاراً يفتخر بقطعة الباب التي صنعها وبدل فيها التعب والجهد من أجل تصميمها وإخراجها بالصورة الجميلة. او خياط يقوم بصناعة ثوب وينظر إلى عمله. ومن ثم يحقق المال والنجاح.
في إحدى المرات سئلت عن أمنيتي في الحياة. فقلت: أن انجح وانجح معاي أشخاصا ونستمر في تحقيق النجاح. وقال: حتى المرأة الآن تنظر إلى الرجل وتسأل ماذا يملك في جيبه, ولم تسأل نفسها عن ماذا يحتوي رأسه وتفكيره. مؤكداً أن الاحترام الأول والأخير يجب أن يكون للمهنة ومن ثم العمل بإخلاص لتحقيق التميز والنجاح. تماماً مثل أبطال الرياضة هدفهم تحقيق النجاح والتميز والفوز. ومن ثم يتحقق لهم المال.
ورداً على سؤال عن الأسلوب المتبع في عمل إدارة العلاقات العامة والإعلام في الوزارات والهيئات قال مكناس: لقد حان الوقت لتقوم هذه المكاتب والمراكز بتغيير أسلوب عملها القديم. ولذلك من الضروري أن يتم إعادة هيكلة هذه المكاتب والمراكز الإعلامية عبر توعية للموظفين فيها وتطوير إمكاناتهم وأساليب عملهم. وإطلاعهم على آخر المستجدات في هذه المهنة.
واضاف قائلاً: «أنا شخصياً أحرص أن اقوم كل سنتين بحضور ورشة عمل في مجال الإعلان والعلاقات العامة. لمعرفة آخر المستجدات. والإنسان يجب ان يتعلم حتى يموت».
وبخصوص تطورات حقل الإعلان في البحرين والمنطقة ذكر مكناس أن طفرة كبيرة حصلت في قطاع الإعلان منذ سنتين. نتيجة دخول مجالات جديدة في السوق وتتركز في البناء والعمران. والأسهم.
وحققت هذه الطفرة نموا بلغ 40 في المئة. عن السنوات التي تسبقها. اذ ان الإعلان الآن يسير في نموه الطبيعي والاعتيادي.
وأضاف في البلدان العربية يعتبر الصرف الإعلاني على الفرد أقل البلدان في العالم. و اخر هذه الاحصائيات أشارت الى ان ما يصرف على الشخص في الدول العربية يتساوى مع ما يصرف في بنغلاديش. وتتساوى الدول العربية مجتمعه في الصرف الإعلاني مع إسرائيل. التي فيها 5 ملايين شخص. في حين مجموع صرف الإعلان في كل الدول العربية يعادل إسرائيل.
وذكر أن وعي التاجر مهم في هذا الجانب إذ إنه من الضروري التخطيط لسنوات قادمة تتراوح ما بين 5 الى 10 سنوات. الا انه للاسف ما يحصل الآن أن أغلب التجار لدينا يفكرون لنحو 24 ساعة فقط. ولا يتحدثون عن استثمارات مستقبلية بعيدة المدى. وقال ان الشركات الأجنبية عند ما تستثمر لا تتحدث عن عوائد في غضون أيام انما تضع في حساباتها نظرة مستقبلية ؛لان تحقيق إنتاجية جيدة يحتاج إلى وقت وتهيئة كل الظروف لنجاحها . والذي لا يقل عن 5 سنوات .
ان شعورنا نحن العرب بعدم الاستقرار والاسلوب الذي تسير بيه حياتنا وتفكيرنا ونظرتنا للامور هي من أسباب ذلك.
وبخصوص الوضع السياحي في البحرين اجاب مكناس انه غامض جداً. وضائع حالياً. الا ان سمو ولي العهد لديه رؤية لتطوير القطاع السياحي في البحرين. خصوصاً أن السياحة أصبحت اليوم من أهم الصناعات في العالم التي تدعم الدخل القومي للبلدان. ولدينا كل المقومات السياحية. ولكن ما ينقصنا هو توجيه هذه الإمكانات جميعها الى السياحة.
وأن ما لدينا من سياح يزورون البحرين لا يذكر. اذ يمكن جلب المزيد منهم. خصوصاً عند استغلال فترة الشتاء في أوروبا والدول الاسكندنافية بعمل برامج سياحية متطورة لدينا نستطيع أن نحضر أعداداً من هولاء السياح إلى البحرين في فترة الشتاء نظرا الى أن الطقس مناسب جداً اعتباراً من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الى أبريل/ نيسان.
واوضح ان فهم البعض لموضوع السياحة فهم خاطئ. إذ أن السياحة لا تعني المشروبات الكحولية والنساء. وانما السياحة قطاع أكبر وأوسع من هذا المعنى الضيق.
وأشار انه لايمكن دعوة السياح للقدوم للبحرين ولكن بشروط غير سياحية. والسائح بطبيعته يبحث عن الهدوء والاستقرار والراحة.
وقال: إن البحرين كانت في مقدمة الدول العربية في التحرر السياسي والاقتصادي والثقافي. ولذلك من المؤسف أن يظهر بيننا من يدعو إلى التزمت.
وأشار قائلاً: «ومن الخطأ أن نوعد الناس بالجنة وحرمانهم في الأرض».
وقال : إن الدين جاء إلينا ليمنحنا الفرص لنعيش أفضل في اطمئنان نفسي وروحي. وليس لشتم بعضنا بعضا واتهام الآخر الى الآخر. والاتهام بالتكفير وارتكاب المعاصي. لايجب ان نقوم بمقام أعمال الله سبحانه وتعالى. اذ ان هذا الأمر هو بينه وبين ربه.
وبخصوص مشكلة البطالة اوضح ان الحل يكمن في المزيد من الانفتاح. اذ ان الانفتاح سيحقق المزيد من الازدهار الاقتصادي وبالتالي سينعكس على أوضاع الناس.
وهناك امثله كثيرة منها سنغافورة مثلا. المجال للعمل والاستثمار مفتوح للكل وبالتالي حققت طفرات اقتصادية كبيرة. يجب ان نفتح بلداننا على الطاقات الجيدة. اذ من يمتلك فكرة مشروع جيدة في مجالات كثيرة يجب فتح الباب له ؛ لان دخوله للبلاد والاستثمار فيها سيعلم ابناء البلد ويستفيدون من هذه الخبرات عبر توظيفهم وتدريبهم وتعليمهم.
وقال :ان المجتمع يتكون من كل الفئات في كل البلدان اذ ان الدول الاوروبية المتقدمة بها مختلف المهن والأعمال. وليس فقط الأطباء والمهندسون والخبراء. وهذا هو المجتمع المتكامل. واليوم للاسف اصبح من النادر ان نجاراً بحرينياً او ميكانيكياً او عاملاً في مجال الاصباغ.
كما دعا مكناس إلى فتح سوق الاستثمار في قطاع الإعلام الإذاعي والتلفزيوني والسينمائي. بدلا من وضع القيود على هذا الجانب المهم من الاسثتمار لايخدم البلد في نهاية الأمر. واتساءل قائلاً: «لماذا لا نفتح سوق الإعلام امام المستثمرين ونحقق للبحرين جانبا مهما وهو وجود قنوات تلفزيونية وإذاعية مختلفة. عبر فتح المجال أمام الإنتاج السينمائي والتلفزيوني». إذ أصبح الانفتاح الإعلامي سمة العصر ولا يمكن وقف الحضارة والتطور الإعلامي. مهما حاولت ذلك.
وبشأن مشروعه لتأسيس متحف للسيارات القديمة والفريدة من نوعها أجاب مكناس إن المشروع هو إنشاء متحف سياحي خاص بالسيارات القديمة وتم اختيار المكان ليكون في مجمع الدانة وطلب من الأشخاص الذين يملكون السيارات القديمة الانضمام لهذا المشروع. الا أن المشكلة التي حصلت عدم وجود إقبال كبير من أصحاب هذه السيارات وتحفظ البعض مما أعاق المضي في المشروع. الا ان فكرته مازالت موجودة وننتظر الوقت المناسب لتحقيقها بتشجيع مالكي السيارات القديمة كافة.
وقال: ان الكثير من الأشخاص في البحرين يمتلكون سيارات قديمة وهي سيارات نادرة وفريدة من نوعها ولذلك فإن فكرة وجود متحف تعرض فيه هذه السيارات جميلة بحيث يتوافر للناس مشاهدتها عن قرب كما أن مثل هذا المتحف يحقق جانباً سياحياً مهماً للسياح
العدد 1515 - الأحد 29 أكتوبر 2006م الموافق 06 شوال 1427هـ