ما بين موافقة المؤسسة العامة للشباب والرياضة على قرار زيادة عدد فرق الدرجة الممتازة لدوري كرة القدم ورفضها زيادة عدد الأندية المنضوية في الاتحاد البحريني لكرة الطاولة تناقض غريب لا ينم عن وجود دراسة لجدوى أي منهما، كما يدل على اننا في كثير من الأحيان نغلب العاطفة على العقل ما يسبب لنا الكثير من المتاعب الذي نحن في غنى عنها!

وحتى أكون قريبا من ارض الواقع وصادقا مع أطروحاتي بحثت عن السبب الذي جعلت المؤسسة تتخذ قرار عدم زيادة عدد فرق كرة الطاولة فاتصلت بإحدى المسئولين في اتحاد كرة الطاولة الذي فضل عدم ذكر اسمه واخبرني بان السبب يعود إلى أمور مالية بحتة تتعلق بزيادة المبالغ المخصصة للأندية، وفي ذلك تناقض - أيضا - كبير وغريب، اذ ان الدعم الذي ستقدمه المؤسسة بمناسبة عدد فرق الممتاز سيزداد بصورة مضاعفة، أضف إلى دلك الأعباء والمشكلات التي ستخلقها الزيادة إلى اتحاد اللعبة وخصوصا ان الكل يعلم بمدى الإشكال الذي خلقته مباراة المحرق وسترة المقامة على ملعب الأهلي الموسم الماضي، والمعانات التي تصادفها لجنة المسابقات وهي تضع جدول دوري الممتاز والأولى بسبب قلة الملاعب الصالحة. كما اتفق معي المسئول في اتحاد الطاولة على ان هذا القرار يضر باللعبة ولا يخدمها على المدى البعيد لان زيادة أي فريق تعني زيادة عدد اللاعبين الذين يمارسون اللعبة وخصوصا انها لعبة فردية يجب أن نوليها حقها من الرعاية والاهتمام وقد كان مستواها في الماضي أفضل حينما كان عدد الأندية المشاركة في الاتحاد يفوق العشرين ناديا.

لذلك نطالب بضرورة وجود كيان فني يتبع المؤسسة العامة أو اللجنة الاولمبية لدراسة مثل هذه الموضوعات ووضع الخطط والتصورات الفنية التي تؤمن وجود خطة واضحة ومنهجية في العمل لدى كل الاتحادات الرياضية وحتى نتلافى القرارات الفردية التي لا تخدم الرياضة البحرينية على المدى البعيد