العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ

النظارات الشمسية لمسة جمالية لا تقي من الشمس

أشهرها ذات الحجم العريض

تعتبر النظارات الشمسية من ضمن الموضة التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة إذ إن مثل هذه النظارات أصبحت الموضة الرائجة بين الشباب خصوصاً والكبار عموماً، وربما لا تشكل هذه النظارات مشكلة لكن المشكلة تكمن في اختيار هذه النظارات إذ إن غالبية الشباب أصبح يقتني النظارة التي ليست لها فائدة للوقاية من أشعة الشمس بل لإضفاء لمسة جمالية على الشكل وخصوصاً عند الفتيات.

فوائد النظارات الشمسية

يحتوي ضوء الشمس على أشعة مرئية وغير مرئية، ومن الأشعة غير المرئية الأشعة فوق البنفسجية التي لا يصل إلى الأرض منها إلا القليل وذلك لامتصاص طبقة الأوزون لها.

ومن المعروف ان بعض الأشعة الصادرة من الشمس لها منافع كثيرة في حين ان المتبقي من هذه الأشعة تسبب بعض الأضرار للإنسان عند التعرض المباشر لها، إذ ان التعرض لأشعة الشمس يزيد من مخاطر تكوين لحمية ملتحمة العين، إلى جانب التأثير على مركز الإبصار في العين.

وليحمي الإنسان نفسه من أشعة الشمس أخذ الجميع يقتني النظارات الشمسية المزودة بمشرح للأشعة فوق البنفسجية إضافة إلى وجود خاصية الاستقطاب التي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح المستوية من الدخول للعين.

ومن المتعارف عليه ان النظارات الشمسية تقي العين من الأشعة فوق البنفسجية والتي تسبب عدة أمراض عند التعرض المباشر لها مثل التهابات العين واحمرارها إضافة إلى الإصابة بالرمد الربيعي والتراخوما.

وإلى جانب حماية العين من الأشعة الشمسية فإن النظارات تقي العين من الغبار والأتربة التي تؤثر على الأغشية المخاطية للعين وخصوصاً في فصل الصيف.

ولا تقتصر النظارات الشمسية على المنظر الجمالي فقط إذ إنها تساعد في حماية العين من وهج الشمس، مما يؤدي إلى تحسين الرؤية.

مخاطر النظارات الشمسية

يشار إلى إن النظارات الداكنة تسبب توسيع حدقة العين إلى جانب التسبب في اضطراب حال بؤبؤ العين.

وعلى رغم معرفة الغالبية عن مخاطر نقص وضعف قدرة العين الطبيعية على التكيف على ضوء الشمس العادي عند ارتداء النظارات الشمسية في الأماكن الظليلة فإن غالبية الشباب يفضلون ارتداءها في المدارس وفي الجامعات وفي غالبية الأوقات حتى في أوقات المحاضرات. أما عن النظارات الرخيصة التي أصبحت تباع من قبل الآسيويين على الشوارع العامة أو في المحلات العادية التي ليس لها علاقة ببيع مثل هذه النظارات والتي عادةٍ ما يكون سعرها يتراوح بين الدينار إلى الخمسة دينار فيحذر جميع أساتذة طب وجراحة العيون في العالم من ارتداء النظارات الملونة إذ إنها تسبب الكثير من أمراض الحساسية للعين.

النظارات الشمسية والمظهر الجمالي

عادت النظارات ذات الحجم الكبير إلى ساحة المجتمعات قبل ستة أشهر تقريباً بعد إن كان الغالبية يعتبرون ان مثل هذه النظارات هي موضة كانت موجودة في السبعينات والثمانينات و اندثرت إلا إن عودة الممثلين الأميركيين بهذه النظارات جعل الشباب يقبلون عليها بكثرة.

ولم يقتصر الشباب على شكل النظارة فقط إذ إن البعض أخذ يتفنن في اقتناء ماركة هذه النظارات إذ إن الماركات أصبحت متنوعة بين كريستيان ديور وشانيل، ناهيك عن التنافس في أسعار هذه النظارات التي أصبحت تفوق 25 دينارا وتفوق أحيانا 100 دينار.

تقول الطالبة مريم الحسن: «أكثر ما يهمني في النظارة هو شكلها إذ إن شكل النظارة أصبح من الموضة التي اجتاحت مجتمعاتنا لذلك أهتم بشكل النظارة فهو يعكس شخصيتي ولا يهمني سعر النظارة فالمهم ان أكون مثل صديقاتي».

واعترضت زينب جاسم على كلام مريم معتبرة إن موضة النظارات التي أصبح الجميع مهووسا بها هي موضة مبالغ فيها إذ إن غالبية مقتني النظارات يهملون الفائدة ويركزون على الشكل والماركة.

أنواع النظارات وأشكالها

تنوعت أشكال النظارات حالياً إذ إن كانت في السابق تقتصر على النظارة ذات الشكل الدائري في حين إنها الآن أصبحت تتنوع فمنها ما هو ذو حجم عريض ومنها ذو إطار بني وأسود إلى جانب انتشار النظارات الشمسية الرقيقة التي تجذب الفتيات بسبب شكلها الخارج عن المألوف إلى جانب تلون زجاج النظارة بألوان ما بين الأزرق والأخضر والأصفر والزهري. ومن أشهر النظارات التي تم صنعها حالياً ولم يتم تسويقها إلى الآن نظارة «RAZRWIRE» إذ إن هذه النظارات مدعمة بالبلوتوث التي ستمكن الإنسان من الاستغناء عن الأيدي للرد على الهاتف المحمول.

نصائح يجب اتباعها

عند شراء النظارات

ينصح جميع خبراء وأستاذة الطب وجراحة العيون باختيار النظارة الشمسية ذات العدسة البنية إذ إن اللون البني هو أفضل إذ إنه يقدم الحماية كما أنه يعكس اللون الأزرق بعيدا ً عن العين إذ إن اللون الأزرق لا يمّكن الإنسان من التركيز.

كما يمكن اقتناء النظارات ذات اللون الرصاصي أو الزيتي الغامق، إلى جانب مراعاة أن تكون النظارة كبيرة الحجم وذلك للتأكد من نسبة الحماية التي توفرها النظارة ضد الأشعة فوق البنفسجية

العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً