العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ

محاولات أولبرايت لإعادة عمل NDI في البحرين لم تنجح

كامبل أكد دور المعهد في مشاركة «المقاطعة» في الانتخابات

ذكر مدير برامج المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لس كامبل أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد خلال اللقاء الذي جمعه برئيسة NDI وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت - التي كانت تسعى من خلاله إلى الدفع باتجاه إعادة عمل NDI في البحرين- أن البحرين ليست بحاجة إلى معهد خارجي للتنمية السياسية، وأن جلالته يفضل أن يجد NDI له آلية للتنسيق والتعاون مع معهد التنمية السياسية البحريني.

وأكد كامبل في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس بعد انتهاء اللقاء مع جلالة الملك، أن أولبرايت أبدت رغبتها صراحة في عودة عمل NDI في البحرين ليكون شريكا في التطور الديمقراطي في البحرين، وأنها أبدت إحباطها بإيقاف عمل NDI بشكل فجائي ومن دون شرح وافٍ للموضوع.

كما أشار كامبل إلى أنه وأولبرايت عبرا عن وجهة نظرهما لجلالة الملك في أن NDI لعب دوراً كبيراً في إقناع الجمعيات المقاطعة بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وأن رؤيتهما في أن انفتاح البحرين على المستوى الدولي أمر مهم جدا للتطور الديمقراطي.

وأضاف «أبلغنا - أنا وأولبرايت - جلالة الملك باستعداد NDI للتعاون والتنسيق مع معهد التنمية»، غير أنهما أكدا ضرورة استقلالية عمل NDI لتحقيق صدقيته أمام مؤسسات المجتمع المدني، منوهاً إلى أنه لم يتم خلال اللقاء تحديد قرار نهائي بهذا الشأن، غير الاتفاق على مواصلة العمل والتنسيق مع معهد التنمية.

كما أكد أن NDI سيواصل نشاطاته في البحرين من دون وجود ممثل دائم في البحرين، غير أنه لم يستبعد أن يكون هناك ممثل في البحرين مستقبلا، رافضاً الاعتراف بفشل نتائج زيارة أولبرايت البحرين.

وقال: «الواضح أن جلالته يرغب في أن يكون العمل في التنمية السياسية تحت مظلة واحدة في البحرين»، نافياً أن يكون قرار إنهاء عمل NDI في البحرين جاء اعتراضاً على شخصية ممثله السابق فوزي جوليد.

وأشار أيضاً إلى أن أولبرايت أوضحت خلال اللقاء أن NDI لا يعمل مع نوع معين من الجمعيات، وأن قربه من جمعيات معينة لا علاقة له بقرار وقف عمله، والدليل على ذلك موافقة مملكة البحرين على انتداب 15 شخصاً لمراقبة الانتخابات الأميركية التي ستتم في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأوضح كامبل أن زيارة الوفد البحريني ستسمح لهم بالاطلاع على سير الانتخابات ومراقبتها إذ سيسمح لهم بالمراقبة داخل صناديق الاقتراع وإعداد التقارير المستقلة بشأن سير العملية الانتخابية.

واعتبر أيضاً أن مسألة قدوم شخصية مثل أولبرايت إلى البحرين والتقائها عدداً من المترشحات والمترشحين وممثلين عن الجمعيات السياسية يعد أمرا طبيعيا ويمكن أن يحدث في أية دولة، مشيراً إلى أن ذلك لا يحتاج إلى تنسيق مع الحكومة بشأنه، لافتاً إلى أن أي طرح بشأن حاجة مثل هذا النوع من اللقاءات إلى ترخيص رسمي يعد أمرا خاطئا، في إشارته إلى ما أثير بشأن تقييد نشاطات القائمين على NDI مع الفعاليات السياسية في البحرين على رغم عدم عودة NDI إلى ممارسة نشاطه في البحرين بصورة رسمية.

وقال: «لا توجد أية خطة بعد بشأن فتح مكتب قريب من البحرين لممارسة نشاط المعهد في البحرين، نظراً إلى وجود 10 مكاتب له في المنطقة، ولكن سنكون على استعداد تام لتوفير البرامج التدريبية في البحرين إذا طُلِب منا ذلك».

وبيّن كامبل أن المناقشات الأخرى التي دارت خلال اللقاء تناولت قضايا مختلفة ذات علاقة بالأمور الإقليمية، مؤكداً أن جلالته عبر في نهاية اللقاء عن ترحيبه بـ NDI لممارسة أي نشاطات في البحرين بالتنسيق مع معهد التنمية السياسية

العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً