توقع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أن تشهد المملكة خلال الفترة المقبلة «ثورة أجور» في عدد من الشركات الكبرى والمتوسطة، ما قد ينسحب بعد ذلك على عدد كبير من الشركات التي يتذمر عمالها من تدني الأجور.
وأكد نائب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين سلمان السيدجعفر المحفوظ أن الإضراب العمالي الذي شهدته شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لم يكن الإضراب الأول كما أن تهديدات نقابة العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) بالإضراب أو الاعتصام مطالبة بزيادة عامة في الأجور لن يكون الأخير.
ودعا المحفوظ الحكومة البحرينية والقيادة السياسية إلى التحرك بسرعة وإيجاد حلول جذرية، منها تحسين الأجور عموماً للقطاعين العام والخاص، مؤكداً أن المملكة ستشهد اضرابات عمالية في حال بقاء الحال على ما هي عليه وعدم العمل على تحسين الأجور ورفع الأوضاع المعيشية للعمال.
وأشار المحفوظ إلى أن ما يشهده الوضع الحالي من حراك سياسي سيختلط بالحراك العمالي وسيدعم كل منهما الآخر وبالتالي سيصبح للعمال نصير قوي في ظل المرحلة الانتخابية الحالية التي يعلق عليها العمال الكثير من أجل تقديم شيء لهم.
وقال المحفوظ إن «أصحاب الأعمال في الشركات المتوسطة والصغرى دائماً ما يبطشون بأي تحرك عمالي للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، إلا أن الشركات الكبرى لم تتخذ مثل هذه الخطوات لإدراكها خطورة المواقف وأهمية وجود النقابات العمالية».
الوسط - هاني الفردان
أكد نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ أن الإضراب العمالي الذي شهدته شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لم يكن الإضراب الأول، كما أن تهديدات نقابة العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) بالإضراب أو الاعتصام لمطالبة بزيادة عامة في الأجور لن يكون الأخير.
ودعا المحفوظ الحكومة البحرينية والقيادية السياسية إلى التحرك بسرعة وإيجاد حلول جدرية منها، تحسين الأجور بشكل عام للقطاعين العام والخاص، مؤكداً أن المملكة ستشهد إضرابات عمالية في حال بقاء الحال على ما هو عليه وعدم العمل على تحسين الأجور ورفع الأوضاع المعيشية للعمال.
وقال المحفوظ إن من الضروري على الحكومة وأصحاب العمال سرعة معالجة القضية بحكمة وقرارات سياسية واضحة لتحسين الأجور في البلد قبل أن تحدث ثورة عارمة وسلسلة متواصلة من الإضرابات ما قد ينسحب بعد ذلك إلى إضراب عام قد يؤثر على الوضع الاقتصادي في البلد، مشيراً إلى أن الوضع الحالي من حراك سياسي سيختلط بالحراك العمالي وسيدعم كل منهما الآخر وبالتالي سيصبح للعمال نصيرا قويا في ظل المرحلة الانتخابية الحالية التي يعلق عليها العمال الكثير من أجل تقديم شيء لهم.
وأوضح المحفوظ أن «تحرك الشركات الكبرى لم يكن جديدا بل سبقه تحرك واسع من قبل الكثير من الشركات المتوسطة والصغرى المطالبة بتحسين الأجور ومنها تحرك عمال شركة داينكورب والبحرين للسينما التي يسعى عمالها لتشكيل نقابة لهم من أجل المطالبة بتحسين الأجور».
وأشار المحفوظ إلى أن أصحاب الأعمال في الشركات المتوسطة والصغرى دائماً ما يبطشون بأي تحرك عمالي للمطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، إلا أن الشركات الكبرى لم تتخذ مثل هذه الخطوات لإدراكها بخطورة المواقف وأهمية وجود النقابات العمالية.
ووجه المحفوظ نصيحة إلى أصحاب الأعمال بشكل عام قائلاً: «إن ما يحدث الآن في ألبا وبابكو قد يستمر وينعكس على شركاتكم ومؤسساتكم إن لم تتحركوا وتحسنوا أجور العاملين لديكم». وبين أن جل النقابات العمالية لديها مطالبات كثيرة مع الشركات بشأن تحسين أجور العمال، مشيراً إلى أنه كرئيس نقابة دلمون للدواجن خاطب الشركة منذ فترة طويلة لتحسين الأجور.
وأضاف المحفوظ أن «نقابتهم لم تتجه إلى الإضراب ومازالت تسعى إلى الحوار مع الشركة من اجل تحقيق المطالب التي يسعون إليها عن طريق الأبواب السلمية والمفاوضات».
وأوضح المحفوظ أن المشكلة موجود في كل الشركات، وإذا لم تتحرك وزارة العمل لإيجاد حد ادني للأجور فإن المشكلة لن تقف عند هذا الحل وستتواصل، مشيراً إلى أن تخوف الحكومة من وضع حد ادنى للأجور قد يؤدي إلى رفع أجور العمالة الأجنبية يمكن حله من خلال إعطاء علاوات لعمال القطاع الخاص كما هو معمول به في الكويت على أنها «علاوات للمواطنين» تساهم في تحسين أوضاعهم ودعمهم لمواجهة موجة الغلاء التي تتزايد كل عام».
وأشار المحفوظ إلى أنه باعتباره يمثل الاتحاد ناقش الموضوع عبر أمانته العامة قبل أسبوعين وقبل أن تشهد المملكة إضراب عمال ألبا وتهديدات نقابة بابكو، مؤكداً أن الإضراب حق عمالي مشروع لا يقيده أي قانون ويتحرك من واقع الإرادة العمالية، وكلما شعر العمال بالظلم سيتحرك الإضراب بعيداً عن نصوص القانون.
وقال المحفوظ: «أعتقد أن الإضرابات التي نشهدها في الفترة الأخيرة لن تنحصر في شركات ولن يتوقف ذلك عند شركة معينة، ما يعني أنه سيأتي يوماً يقع فيه المحظور ونشهد إضراباً عاماً في البلد»، داعياً إلى تفعيل التفاوض والحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة في اتجاه إيجاد حلول لهذه المشكلة والتي قد تضر بمصالح البلد.
وأكد المحفوظ أنه لا يقول بوجود توجه أو خطة لإضراب عام ولكن المؤشرات تشير إلى أن الإضرابات ستنسحب من شركة لأخرى ما قد يشكل حالة تشبه بحالة الإضراب العام، موضحاً أن حركة الإضراب لم تكن وليدة اللحظة الحالية بل كانت موجودة منذ إضراب ميدال كيبل وداينكورب وغيرها من الشركات وصولاً إلى إضراب ألبا ومن ثم اعتصام بابكو المزمع إقامته يوم الثلثاء المقبل.
وبين أنه من الممكن ان يكون العام 2007 عام المطالبة بتحسين الأجور وقد يسبق ذلك أيضاً، نتيجة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، مؤكداً أن «أبغض الحلال عند النقابيين الإضراب»، إلا أنه وسيلة مشروع لصون الحقوق وتحقيقها في ظل غياب المفاوضة الحقيقية التي تحقق المكاسب للعمال.
وأشاد المحفوظ بتوجهات وزير العمل مجيد العلوي نحو إيجاد أجور لا تقل عن 200 دينار، مشيراً إلى أن ذلك غير كاف ولا يتناسب مع واقع المعيشة الحالي
العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ