العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ

النعيمي: 5400 متدرب استفادوا من مجال تقنية المعلومات

كشف وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي عن أن الوزارة تعمل على إعداد خطة جديدة مبنية بشكل أساسي على استراتيجية تمهين التعليم وتحقيق التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في الوزارة لتنفيذها بدءاً من العام المقبل.

وأضاف أن المستفيدين من خطة التدريب للعام الدراسي الجاري بلغ عددهم ما يزيد على 4 آلاف و500 متدرب ومتدربة في مجال تقنية المعلومات، لافتاً النعيمي إلى أن ذلك يأتي استكمالاً لخطة الوزارة المعلنة في العام الماضي والتي تشمل أكثر من 9 آلاف معلم ومعلمة في إطار مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل.


النعيمي لـ «الوسط»: 5400 متدرب ومتدربة استفادوا من مجال تقنية المعلومات للعام الجاري

الوسط - علي طريف

كشف وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي عن أن الوزارة تعمل على إعداد خطة جديدة مبنية بشكل أساسي على إستراتيجية تمهين التعليم وتحقيق التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في الوزارة، وذلك لتنفيذها بدءا من العام المقبل، مضيفا أن عدد المستفيدين من خطة التدريب للعام الدراسي الجاري فاق4500 متدرب ومتدربة في مجال تقنية المعلومات، لافتا النعيمي إلى أن ذلك يأتي استكمالا لخطة الوزارة المعلنة في العام الماضي و تشمل أكثر من 9 آلاف معلم ومعلمة في إطار مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.

جاء ذلك في حديثٍ خاص لوزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي مع صحيفة «الوسط»، وهذا نص الحوار:

صرحتم حديثا بأن تدريب المعلمين في إطار المشروع التطويري للوزارة يأتي ضمن إستراتيجية جديدة في مجال التدريب ترتبط بتفعيل كادر المعلمين الجديد، فما المقصود بذلك؟

- تتميز الخطة الجديدة التي تعمل الوزارة على إعدادها للتنفيذ بدءا من العام المقبل بالاستناد إلى إستراتيجية جديدة مبنية بشكل أساسي على تمهين التعليم وتحقيق التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين في الوزارة، بما يجعل من مسألة توطين التدريب داخل المؤسسة المدرسية توجها أساسيا، لخدمة المشروعات والبرامج التطويرية للوزارة في المرحلة المقبلة، إذ تكون هذه الإستراتيجية موجهة إلى جميع العاملين في الوزارة، ولا تقتصر على المعلمين فقط، وتنطلق من إستراتيجية التعليم والتعلم المستمرين، إذ تقوم على المتابعة المستمرة لإنماء العاملين مهنيا وتمكينهم من الاستمرار في القيام بمهماتهم بفاعلية وكفاءة على مدار حياتهم المهنية الفاعلة وذلك لضمان تحقيق الجودة.

مضيفاً،وضمن هذه الاستراتيجية انبثقت مجموعة من المبادئ والتوجهات من بينها التأهيل الأكاديمي العميق في الاختصاص والتأهيل التربوي للمعلم ورفع مستواه التربوي وإشراك المعلم في عملية التنمية المهنية المستدامة وامتداد التنمية المهنية لتشمل جميع العاملين في العمل التربوي كأساس لكل تطوير بالإضافة إلى إخضاع برامج التنمية المهنية للتقويم المستمر وتأكيد أن التنمية المهنية سيكون لها تأثير إيجابي عندما ترتبط بالحوافز والترقي لجميع العاملين بالوزارة، إذ تهدف هذه الإستراتيجية إلى إيجاد برامج تدريبية لكل الوظائف و للتدرج فيها.

وبما أن التدريب تتجسد فيه فكرة التربية المستمرة مدى الحياة، فالتطوير المستمر والتحديث المواكب للمتغيرات المعاصرة الذي تنتهجه الوزارة يشمل إعداد هذه الخطة الإستراتيجية المتكاملة للتدريب، وتتضمن تحديد الكفايات المهنية الواجب إكسابها للفئات المستهدفة، وتوسيع دائرة الخطة بحيث تتم محورتها وفق كل القطاعات التعليمية، وستشمل التطورات أيضا أساليب التدريب إذ تتضمن أساليب معاصرة مثل التدريب الذاتي والتدريب المصغر والعروض العملية والمشاغل التدريبية وغيرها.

كما بدأت الوزارة فعلا في استحداث آلية جديدة يتم بموجبها تحديد احتياجات المتدربين وترتيبها وفق أولويات البرامج التدريبية ويطول التجديد أيضا أنواع للتدريب إذ يكون التدريب أكثر من صيغة يتم تطبيقها في المستقبل القريب مثل التدريب المبني على الكفايات، التدريب على رأس العمل، والجمع بين التدريب خارج نطاق العمل وذلك تماشيا مع توجيهات وفلسفة الوزارة، كما سيتم وضع آلية للمتابعة وقياس أثر التدريب توظف فيها أدوات تقويم متنوعة وذلك بمشاركة ذوي الاختصاص من الميدان، وخصوصا عندما يكتمل إنشاء مركز القياس والتقويم، كما ستستعين الوزارة بخبراء من اليونسكو في إطار رسم وتحديد ملامح الخطة التدريبية المستقبلية وطرق تنفيذها نظرا إلى أهمية العنصر البشري المؤهل في المسيرة التعليمية.

ما خطة التدريب المطبقة للعام الدراسي الجاري ؟

- تشمل الخطة مجال التنمية المهنية المستدامة، يذكر أن خطة البرامج التدريبية للعام الجاري تضمنت تطويراً شاملاً لبرامج الحاسوب إذ أدخلت الكثير من البرامج المتقدمة والتي تسهم في رفع كفاءة عدد كبير من أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، ويبلغ إجمالي عدد المستفيدين من خطة التدريب للعام الدراسي الجاري ما يزيد على 4500 متدرب ومتدربة في مجال تقنية المعلومات استكمالا لخطة الوزارة المعلنة في العام الماضي والتي تشمل اكثر من 9 الاف معلم ومعلمة في اطار مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.

ولا يخفى أن الوزارة تسعى دائما نحو جودة التعليم وهو خيار استراتيجي ولا يمكن أن يتم إلا بالإعداد المتكامل لأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية وكذلك التدريب وإعادة التدريب من أجل مواكبة التغيرات المتلاحقة في العلوم التقنية والتربوية والمعرفية وبناء على ذلك فإن خطة التدريب القادمة تشمل برامج متنوعة في مجال رفع الكفاءة في المادة العلمية والتنمية المهنية والحاسوب لقدامى المعلمين كما أنها تشمل أيضاً - وهو توجه إستراتيجي اعتمدته الوزارة - تدريب الذين يتم توظيفهم حديثا في الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، إذ توفر الوزارة الكثير من برامج التنمية المهنية المتنوعة،إذ ان اهتمام الوزارة بتنمية الكادر التعليمي يبدأ منذ بداية التوظيف ويستمر من دون انقطاع تحقيقا للجودة، وهو ما يؤكد اهتمام الوزارة بالتنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين فيها سواء قدامى أم مستجدين، اما البرامج التدريبية الأساسية المنفذة حاليا من الوزارة لتمهين المعلمين والمعلمات، فهي تنقسم الى عدة برامج، منها البرامج التدريبية في مجال رفع مستوى الكفاءة في المادة العلمية: برامج التنمية المهنية الطويلة، برامج التنمية المهنية المتوسطة والقصيرة، برامج التنمية المهنية في الحاسوب، برامج تطوير رياض الأطفال، البرامج الأكاديمية الجامعية.

يذكر أن الترشيح للبرامج التدريبية يتم عن طريق الإدارات والأقسام، ويتم تسجيل المرشح للبرنامج التدريبي عن طريق خطاب رسمي موقع من جهة العمل وقيام المتدرب بتعبئة استمارة التسجيل المعدة خصوصا لذلك وموافقة المرشح على الالتزام بالبرنامج، وإذا رغب في الانسحاب من البرنامج التدريبي فعليه كتابة خطاب رسمي يوضح فيه أسباب الانسحاب بحيث لا تتعارض مع الأحكام المنظمة للتدريب المنصوص عليها في نظام التدريب التربوي.

ماذا عن اهم البرامج النوعية الجديدة في قطاع التدريب؟

- طرحت الوزارة من خلال إدارة التدريب عددا من البرامج النوعية الجديدة الخاصة بها ، ولكن البرامج المتعلقة بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل حظيت باهتمام أكبر من قبل الوزارة ، إذ تم تصميم برامج تدريبية لجميع الهيئات الإدارية والتعليمية والفئات الأخرى ذات العلاقة وتنفيذها، وهي تتضمن برنامج الحصول على شهادة ICDL ، برنامج البحث عبر شبكة الإنترنت، برنامج استخدام مصادر المعرفة والموسوعات، برنامج إعداد المواد التعليمية برنامج إعداد الصفحات التعليمية.

ويمكن القول إن من أهم الاتجاهات المعاصرة التي سيتم تطبيقها في إدارة التدريب أسلوب المشاركة والتركيز على الجانب العملي، والبعد عن الأطروحات النظرية.

كيف يجري قياس أثر التدريب في الميدان التربوي؟

- لاشك أن للوزارة معايير ومقاييس تراجع من خلالها البرامج وتتأكد من مدى فائدتها ومدى ما تحققه من تقدم ونتائج عملية في الميدان، ومن هنا يتولى قسم التقويم والتطوير بإدارة التدريب بالوزارة عملية تقويم البرامج التدريبية التي تنظمها الوزارة عبر الاستبانات المعدة لهذا الغرض وعبر اللقاءات التقويمية التربوية وعبر المناقشات المتعمقة لنتائج تحليل بيانات الاستبانات وغير ذلك من الوسائل التقويمية، أما بخصوص عملية تقويم المتدربين فإنها تتم وفقا للآلية المحددة لكل برنامج.

ومن المؤكد أن التقويم عملية جادة وحيوية وتؤخذ في الاعتبار في مختلف المجالات، وعموما فإن هناك الكثير من الأدوات التقويمية المستخدمة في هذا المجال، وسيتم دعمها مستقبلا بفضل ما سيوفره مركز القياس والتقويم الذي هو قيد الإنشاء حالياً.

ما مدى اكتفاء الوزارة بالكوادر والكفاءات التدريبية أو المدربين من جهات أخرى؟

- هناك جهود كبيرة تبذل لتوفير الكوادر المطلوبة بما في ذلك الإعداد والتدريب بالإضافة إلى الاستعانة بمدربين من الوزارة من خارج الإدارة كما هو حاصل حاليا إذ يشارك اختصاصيو التوجيه والمناهج ومديرو المدارس وبعض المعلمين الأوائل في قيادة الكثير من البرامج التدريبية، وكذلك على مستوى الجهات التدريبية الخارجية أفرادا ومؤسسات إذ تشارك هذه الجهات في قيادة وتنظيم بعض البرامج التدريبية، إذ تسعى الوزارة إلى علاج مشكلة نقص الكادر التدريبي بها عبر تنفيذ مشروع برنامج تدريب المدربين الذي يهدف إلى بناء وخلق كفاءات تدريبية متقدمة يمكن أن تتولى قيادة الحلقات التدريبية وتدريب العناصر التدريبية المستجدة والذي سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في الفترة القريبة المقبلة.

ويمكن في الختام إيجاز مؤشرات الإنجاز في مجال استراتيجي مهم وهو مشروع تدريب المدربين الذي يهدف إلى تأهيل نواة تدريبية قائدة في مجال معارف ومهارات واتجاهات التدريب. والجانب الآخر هو تدريب جميع العاملين بوزارة التربية والتعليم.

ويختم «نحن مطمئنون إلى أن التدريب أصبح جزءاً مهماً من

العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً