ذكر مدير برامج المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لس كامبل أن اللقاء الذي جمعه برئيسة المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقرينته صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لم يسفر عن إعادة عمل المعهد الى البحرين. وقال كامبل: «إن جلالة الملك أكد خلال اللقاء أن البحرين ليست بحاجة إلى أن يكون فيها معهد خارجي للتنمية السياسية، وإن جلالته يفضل أن يجد NDI له آلية للتنسيق والتعاون مع معهد التنمية السياسية البحريني».كما أكد أن موافقة مملكة البحرين على انتداب 15 شخصاً لمراقبة الانتخابات الأميركية التي ستتم في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ستسمح لهم بالاطلاع على سير الانتخابات ومراقبتها من داخل مراكز الاقتراع وإعداد التقارير المستقلة بشأن سير العملية الانتخابية.
ونفى كامبل في تصريح لـ «الوسط» وجود أية خطط لـ NDI لطلب مراقبة الانتخابات بصورة رسمية في البحرين، غير أنه أعرب عن أمله في أن يتم توجيه دعوة إلى المعهد للمراقبة.
ضاحية السيف - أماني المسقطي
أشادت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة رئيسة المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) مادلين أولبرايت بما وصلت إليه المرأة البحرينية وتزايد عدد المترشحات البحرينيات في الانتخابات المقبلة، مؤكدة أهمية التطور الاقتصادي والاجتماعي في البحرين بمشاركة المرأة عبر برنامج التمكين السياسي لها في المجتمع، كما أعربت عن سعادتها في أن بعض البحرينيين سيتواجدون في أميركا للاطلاع على تجربة الانتخابات الأميركية المقبلة، وهو ما اعتبرته دليلا على قوة النظام الديمقراطي في أميركا، وهو النظام الذي يهتم كثيرا بمسألة المراقبة، على حد تعبيرها.
وأعربت أولبرايت خلال حفل الاستقبال الذي نظم على شرفها في فندق الريتز كارلتون بحضور ممثلين عن جمعيات سياسية ومترشحين للانتخابات النيابية عن سعادتها للحصول على فرصة لزيارة البحرين مرة أخرى التي زارتها في المرة السابقة حين كانت تشغل منصب وزيرة خارجية، لافتة إلى الشراكة القوية التي تجمع بين الحكومتين البحرينية والأميركية. وتحدثت أولبرايت عن فكرة تأسيس المعهد التي تعود إلى حديث للرئيس رونالد ريغان في العام 1983 حين كان هناك صراع لمكافحة الشيوعية، موضحة أنه بعد سقوط الشيوعية كثر الحديث بشأن أهمية المشاركة المجتمعية في المجتمع الذي بموجبه أنشئ الـ NDI.
وأشارت إلى أنها حين كانت سفيرة لبلادها في الأمم المتحدة ووزيرة للخارجية كانت تقدر العمل الذي يقوم به المعهد، مؤكدة أن للـ NDI نشاطات في 60 دولة حول العالم تتركز على تدريب المترشحين ومؤسسات المجتمع المدني والمشاركة مع هذه المؤسسات في عملية التغيير، وقالت:» أنا فخورة بالعمل الذي قمنا به في البحرين والتطور الذي حدث بعد ذلك، والرئيس الأميركي جورج بوش تحدث عن هذا التطور في البحرين».
إلى ذلك، ذكر المدير الاقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا للـ (NDI) ليس كامبل أن عددا من البحرينيين سيتجهون إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمراقبة الانتخابات الأميركية التي ستجري في يوم 7 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى أن تفاصيل زيارة الوفد والمهمة التي سيقومون بها في مراقبة الانتخابات سيتم الاعلان عنها خلال الأيام المقبلة.
أما السفير الأميركي في البحرين وليام مونرو فأشاد بما تقدمه الـ NDI في البحرين والأقطار المجاورة، وأوضح أن الأسباب التي دعت إلى عقد هذا الاجتماع هو وجود بحرينيين مراقبين للانتخابات الأميركية التي ستجري في 7 نوفمبر، لافتا إلى وجود برنامج معد لهذا الغرض سيتم إعلانه وتزويد المشاركين في قريباً.
إلى ذلك، اعتبر عضو مجلس الشورى عبدالحسن بوحسين بأن زيارة أولبرايت إلى البحرين جاءت في وقت مناسب، وأن الزيارة ليست بالجديدة على العلاقات البحرينية الأميركية، مشيراً إلى أن وجود رئيسة الـ NDI في البحرين وترحيب القيادة السياسية بها على أعلى مستوى دليل على حسن النية وعلى رغبة القيادة السياسية في البحرين الارتقاء بالعمل السياسي في المملكة واثراء التجربة الديمقراطية والاصلاح السياسي.
ودلل بوحسين على عمق العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية منذ القدم، حين أشار إلى أن الحكومة البحرينية استعانت بفريق من الخبراء الأميركيين لوضع أنظمة ديوان الخدمة المدنية التي اعتبرت الأكثر تطورا في المنطقة، معتبرا ذلك دليلا على انفتاح مملكة البحرين على الدول المتقدمة للاستفادة من تجاربها.
من جانبه، أمل المترشح عزيز أبل بأن تكون زيارة أولبرايت فاتحة خير لعودة المعهد للعمل بحرية في البحرين من دون أية قيود أو مضايقات كما حدث من قبل جهات رسمية في وقت سابق، مشيرا إلى أن زيارة وفد بحريني للاطلاع على الانتخابات الأميركية دليل على شفافية النظام الانتخابي في أميركا وعدم خوف الهيئة المعنية بالإشراف على إدارة الانتخابات من أية مراقبة من الخارج. وقال: «أملنا أن تتبع البحرين الأسلوب نفسه وتتيح للمنظمات الدولية الاشراف والمراقبة على الانتخابات المقبلة».
أما المترشحة فوزية زينل فبينت لأولبرايت، التي كانت تتساءل عن المترشحة التي تعرضت لتخريب في دعايتها الانتخابية، أنها ذلك سيزيدها قوة وحماسا وتحديا للاستمرار في الإقبال على الانتخابات، مشيرة إلى أنها تعول على دعم الناخبين وثقافتهم في إيصالها للمجلس الذي لن يكن متوازنا من غير مشاركة متوازنة للمرأة فيه.
من جهتها ،أعربت المترشحة زهراء مرادي عن أملها في وجود الـ NDI في البحرين ليمارس دوره الذي مارسه في انتخابات العام 2002 واثبت نجاحه فيه، معتبرة أن عدم وجود المعهد في الساحة البحرينية في الوقت الحالي ترك فراغا كنا نحتاجه كمترشحات مستقلات في الانتخابات المقبلة.
أكد المدير الاقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا للمعهد الوطني الديمقراطي ليس كامبل في حديث إلى «لوسط» أنه يأمل أن يحصل معهد الـ NDI على فرصة للعودة إلى البحرين، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهل عمل المعهد في البحرين من خلال وجود تمثيل رسمي له في البحرين، مبينا أنه من خلال لقاءات ممثلي المعهد مع المترشحين والجمعيات السياسية يتبين أن هناك طلبا كبيرا من قبلهم على ما يقدمه المعهد من برامج تدريبية.
وقال كامبل قبل اللقاء الذي كان سيجمعه مع رئيسة المعهد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقرينته الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة: «سنتحدث مع جلالته عن وضع الـ (NDI) في البحرين، وليس لدينا أي توقع لموقف جلالته مما سيطرح خلال اللقاء في هذا الشأن، كما سنناقش مع جلالته مسألة اختيار 15 بحرينيا لمراقبة الانتخابات في أميركا».
ووصف كامبل مسألة ارتفاع عدد المترشحات البحرينيات ووصول إحداهن إلى مقعد البرلمان «بالعملية الايجابية، وخصوصاً أن وصول لطيفة القعود إلى البرلمان يعد الأول من نوعه على مستوى الخليج»، معتبرا إياه بداية جيدة جدا لوصول أخريات، مبينا أن أولبرايت تعتزم تهنئة جلالة الملك والشيخة سبيكة لوصول امرأة إلى قبة البرلمان، إضافة إلى مناقشة مسألة التمكين السياسي مع الشيخة سبيكة.
كما نفى كامبل وجود أي خطط لطلب مراقبة الانتخابات بصورة رسمية في البحرين، غير أنه أعرب عن أمله بأن يتم توجيه دعوة للمعهد للمراقبة.
وفيما إذا كانوا سيناقشون هذا الأمر مع جلالته، قال:» نأمل أن تتم دعوتنا، وسنناقش ذلك مع جلالته لكن لا يمكن اعتباره موضوعا أساسيا سيطرح على جلالته لأن الأمر في النهاية يعود إلى مسألة دعوتنا للمراقبة من جانب الحكومة البحرينية»، مشيرا إلى أن الـ (NDI) سيعمل على مراقبة الانتخابات ولكن بطريقة غير رسمية. كما أكد كامبل الذي سيعود بعد انتهاء زيارته في البحرين إلى واشنطن، أن أولبرايت ستستكمل زيارتها في الخليج وستوجه إلى الإمارات العربية المتحدة بعد انتهاء زيارتها في البحرين، وأنها ستلتقي هناك مع مجلس المرأة الإماراتية.
الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة
رحبت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بعقد مذكرة تفاهم مع معهد الـ NDI أسوة ببيوت الخبرة العالمية التي يتعاون المجلس معها، مردفة؛ على أن يكون تعاون الجهتين مركزاً على برامج للتمكين الاقتصادي توجه إلى المرأة البحرينية، وبما يتناسب مع اختصاصات المجلس وأولوياته وأهدافه من جانب والقوانين البحرينية من جانب آخر. جاء ذلك خلال لقاء سموها مساء أمس (السبت) بقصر الروضة رئيسة مجلس إدارة معهد الـ NDI مادلين أولبرايت. وتم خلال اللقاء استعراض آخر البرامج والأعمال التي يقوم بها الجانبان وتحديدا ما ينفذه المجلس من برامج وأنشطة في إطار أعمال برنامج التمكين السياسي واستعداداته الموجهة إلى المترشحات لتمكينهن من الوصول إلى السلطة التشريعية. كما أشادت أولبرايت بالجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة على صعيد تمكين المرأة البحرينية، مثنية في هذا الإطار على الرؤية والسياسة الواضحة لدى رئيسة المجلس الأعلى والتي تنعكس اليوم على الكثير من الجوانب المتعلقة بالمرأة وخصوصا النقلة النوعية التي تشهدها مكانة المرأة البحرينية والتي تجسدت حديثا في ترؤس الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة الجمعية العامة للأمم المتحدة
العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ