رفض زعيم حركة «طالبان» الملا محمد عمر الدخول في أي مفاوضات للسلام مع الحكومة الأفغانية بزعامة الرئيس حامد قرضاي.

وقال المتحدث باسم حركة «طالبان» طياب آغا في بيان أصدره أمس إن الحركة وزعيمها يرفضان رفضا قاطعا الدخول في محادثات من أي نوع مع حكومة قرضاي. واتهم البيان القوات الأجنبية في أفغانستان بالكفر وبأنهم اخذوا النساء الأفغانيات كرهينات. كما وصف البيان حكومة قرضاي بأنها دمية في يد القوي الغربية، وأنه لا يمكن الدخول في محادثات معها، مشيرا إلى أن من وصفهم بالمجاهدين لن يلقوا السلاح من أيديهم حتى خروج القوات الأجنبية من أفغانستان.

وطالب البيان الرئيس الأفغاني وحكومته بضرورة أن يحرروا أنفسهم أولا من العبودية للقوات الأجنبية قبل الدعوة إلى المحادثات. كما اتهم آغا القوات الأجنبية في أفغانستان بأنها تتجرع مرارا الهزائم وأنه تبحث عن سبل الهروب من أفغانستان.

وكان الرئيس الأفغاني دعا أمس الأول «طالبان» إلى الدخول في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بقيادته، كما بعث برسائل إلى زعيم المعارضة البرلمانية الباكستانية مولانا فضل الرحمن - المعروف باتصالاته الوثيقة مع الحركةـ طالبه فيها بنجدة أفغانستان وفتح قنوات للحوار مع «طالبان» للتوصل إلى اتفاق للسلام على غرار ما جرى في مقاطعة وزيرستان الشمالي في باكستان.

على صعيد آخر، طالب رئيس مجلس النواب الإيطالي فاوستو بيرتينوتي بعدم إغفال مقتل العشرات من المدنيين الأفغان إثر قصف جوى لقوات «الناتو» في إقليم قندهار ضد المدنيين.

وأضاف أنه يتعين استبعاد المدنيين من الأعمال العسكرية مناشدا بـ «إلقاء ضوء شامل» على هذه الحادثة «المفزعة»، التي أبرزت معضلة أخرى تكمن في أن الوضع الأفغاني تحول، بصورة دراماتيكية، إلى صراع حقيقي لدرجة أنه يتعين إعادة النظر في تواجد القوات الإيطالية بالمنطقة