أكدت إيران رسمياً أمس أنها نجحت في إقامة واستخدام السلسلة الثانية من أجهزة الطرد المركزي بهدف تخصيب اليورانيوم، كما أفادت صحيفة «إيران» الحكومية الإيرانية.

وقال نائب مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد غناد إن «السلسلة الثانية من أجهزة الطرد المركزي موجودة في نطنز وبدأنا تشغيلها قبل أسبوعين، وخزنا المواد الناتجة عنها». وشرح إن «نتائج أعمال البحث هذه في الأسبوعين الأخيرين ستكمل مرحلة الأبحاث لخبراء الجمهورية الإسلامية، وتفتح الطريق أمام مرحلة التخصيب الاصطناعية». ونقلت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية الجمعة عن مسئول لم تكشف هويته أن «السلسلة الثانية نصبت قبل أسبوعين وتم ضخ الغاز فيها هذا الأسبوع».

ويأتي إعلان إيران بينما تجري الدول الست الكبرى مشاورات مغلقة في نيويورك لمراجعة مسودة القانون الذي أصدره مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب رفضها وقف عمليات التخصيب.

إلى ذلك، تسلم أعضاء مجلس الأمن الدولي مسودة قرار تفرض عقوبات مالية وتقنية ولوجستية وتعليمية على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. ووزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مسودة من ست صفحات تدعو إيران إلى وقف فوري لمختلف عمليات تخصيب اليورانيوم.

وجاء في مسودة القرار أنه «على إيران أن تعلق جميع النشاطات المتعلقة بالتخصيب... ومن ضمنها الأبحاث والتطوير» وأن تطبق «بالكامل ومن دون تأخير» البروتوكول الإضافي الملحق باتفاق منع الانتشار النووي مع ضمان «الشفافية».

جاء ذلك في وقت، أجرى مساعد وزير خارجية إيران للشئون الأوروبية سعيد جليلي محادثات في أوسلو مع وزير الخارجية النرويجي نوناس جار شتور ومساعده ريموند يوهانسن تناولت الأنشطة النووية وحق الشعب الإيراني في ممارسة حقوقه التي تقرها القوانين الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.

وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية أن المحادثات التي جرت الليلة قبل الماضية تناولت الجهود الكبيرة التي بذلها العلماء الإيرانيون في المجال النووي. وأكد الجانبان الإيراني والنرويجي خلال الاجتماعات التي عقداها أهمية مواصلة اللقاءات الثنائية بين مسئولي البلدين وتنمية التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وعلى الصعيد الداخلي، أصدر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أمس قرارا بتعيين أحمد ميقاني قائدا جديدا للقوات الجوية الإيرانية.

و أشاد خامنئي في هذا القرار بالخدمات التي أسداها القائد السابق كريم قوامي خلال فترة توليه لمهمات منصبه