العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ

تصيب الانتخابات الأميركية بالجنون

ضجة إعلامية

يروق لمجلة «رولنغ ستونز» وضع صورة أحد النجوم على غلافها، لكن في العدد الجديد الذي تعرضه أكشاك الصحف في جميع أنحاء الولايات المتحدة تحاول المجلة جذب قرائها برسم كاريكاتيري يمثل مبنى الكونغرس.

قبل أسبوعين تقريبا من الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي تظهر الصورة مقر الديمقراطية الاميركية كمأوى للفساد وخيانة القيم الاميركية.

وحول أعمدة المبنى يطارد عضو مسن من الكونغرس فتى شابا ملائكيا.

ومن تحت قبته المرمرية يكشف الرسم الكارتوني مجموعة من الرسوم تمثل الاخفاقات الكثيرة للحزب الجمهوري الحاكم.

هنالك شخص مقنع يحمل أدوات تعذيب صعق كهربائي وبئر نفطية تدفق نفطا ومالا وتمثال الحرية معصب العينين، وسياسي على شكل خنزير ولعابه يسيل وطبعا هناك مسدس محشو وكتاب مقدس ضخم ونسر أميركي يحمل صاروخا يخترق حفنة من الدولارات.

وإن كان أحد في شك من الرسالة التي يبلغها هذا الرسم الكاريكاتيري فإن الخط العريض المرافق يعلن:

حان وقت الذهاب، داخل أسوأ كونغرس على الاطلاق.

لكن مجلة «رولنغ ستونز» ليست الوسيلة الاعلامية الوحيدة التي تركز على الاهتمام غير المسبوق بانتخابات السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

حيثما وليت وجهك فإن الجميع يتحدث عن الانتخابات بدءا من الصحافيين والنقاد وانتهاء بالاميركيين العاديين. ويتوقع الجميع ما عدا الجمهوريين العنيدين تحولا إلى الديمقراطيين يمنحهم السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب للمرة الاولى منذ العام 1994.

ويبدو أن الجمهوريين في تراجعهم يائسون على نحو متزايد وينزلون الى مستوى الاعلانات السياسية التي تكون في بعض الاحيان غير دقيقة أو أسوأ من ذلك.

أحد أسوأ الامثلة معروض في تينيسي حيث الاعلان الذي دفعت كلفتها اللجنة الوطنية للجمهوريين... كان سيئا لدرجة أن المرشح الجمهوري طالب بإزالته.

والاعلان يفترض أنه يطلب معرفة رأي المواطنين عن المرشح الديمقراطي هارولد فورد الذي يحاول أن يصبح أول سيناتور أميركي من أصل إفريقي من الجنوب منذ أكثر من قرن.

وتحت الرسم كتب «هارولد فورد ليس الشخص المناسب» ويظهر الاعلان امرأة شقراء متحمسة تتباهى بأنها التقت فورد في حفلة، وتغمز المرأة بعينيها وتقول»هارولد اتصل بي».

وصفت الهيئة الوطنية لتطوير الملونين وهي من اكبر المنظمات التي تدافع عن الحقوق المدنية للسود الاعلان بأنه «محاولة واضحة لخلق تلميح جنسي بين رجل أسود وامرأة بيضاء»، بينما قال الاستاذ في جامعة فانديربلت والمتخصص في الاعلان السياسي لصحيفة «نيويورك تايمز» جون جير إن الاعلان «يثير الكثير من المخاوف».

اندي غولدبيرغ

صحافي في وكالة الأنباء الألمانية

العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً