أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، تشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى لتحقيق الأمن في العراق تضم وزيرين عراقيين وقائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي في بغداد. وقال الرئيسان في بيان مشترك وزعه البيت الأبيض إثر الحديث الذي جرى بينهما عبر الفيديو ودام خمسين دقيقة صباح أمس: «ناقشنا (...) مجموعة من المسائل المهمة جداً التي تخص تحقيق أهدافنا المشتركة في العراق». وأضاف البيان «تم الاتفاق على أهداف مشتركة هي تسريع خطى تدريب قوى الأمن العراقية وتولي القيادة والسيطرة العراقية على القوات العراقية ونقل المسئولية الأمنية إلى الحكومة العراقية». وقال أيضا: «شكلنا مجموعة عمل رفيعة المستوى تشمل مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي ووزير الدفاع ووزير الداخلية والجنرال جورج كايسي والسفير زلماي خليل زاد لتقديم توصيات بشأن كيفية إنجاز هذه الأهداف على أفضل وجه».
بغداد، واشنطن - رويترز، أ ب
اتفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الأميركي جورج بوش خلال مؤتمر عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة أمس على الإسراع بجهود بناء قوات الأمن العراقية وذلك بعد أسبوع من التوترات العلنية بين الدولتين،في وقت قتل فيه جندي أميركي في الانبار. واختطف مسلحون صباح أمس 11 جنديا عراقيا عند نقطة تفتيش وهمية في منطقة العظيم.
وفي كردستان يدرس البرلمان العفو عن السجناء في الإقليم.وقال مكتب المالكي في بيان مشترك بعد المؤتمر ان الجانبين اتفقا على الإسراع بتدريب قوات الأمن العراقية من اجل نقل المسئولية الأمنية إلى الحكومة العراقية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية في الولايات المتحدة بعد المؤتمر الذي دام 50 دقيقة «لا يوجد أي توتر في العلاقة». وأضاف «ان الرئيس سعيد جدا في واقع الأمر من الطريقة التي يعمل بها رئيس الوزراء». ويكافح المالكي والقوات الأميركية التي تدعمه لإشاعة الاستقرار في العراق بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. ويقتل العنف الطائفي نحو 100 شخص يوميا بينما تعرقل نزاعات سياسية الإصلاح. وقال مكتب المالكي في بيان مشترك بعد المؤتمر ان الجانبين اتفقا على الإسراع بتدريب قوات الأمن العراقية من اجل نقل المسئولية الأمنية إلى الحكومة العراقية. وقال سنو أن الزعيمين تحدثا بشأن رغبة المالكي في المضي قدما في عملية المصالحة السياسية في بلاده التي تعصف بها أعمال العنف. وأوضح المالكي في بيان أمس أن لجنة تشكلت للإسراع بتدريب القوات العراقية. وسيشارك في اللجنة وزيرا الدفاع والداخلية العراقيان بالإضافة لقائد القوات الأميركية في العراق جورج كيسي والسفير الأميركي خليل زاد.
وكان مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي صرح أمس أن المالكي أكد للسفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد انه «صديق لأميركا وليس رجلها في العراق»، وذلك قبل اتصاله مع بوش.
ميدانيا قتل تسعة أشخاص وأصيب 16 آخرون في حوادث متفرقة وقعت أمس شرق وغرب وجنوب العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر أمني في تصريحات صحافية إن «مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم اليوم (أمس) على حافلة ركاب تقل عددا من المشيعين العائدين من مراسم دفن جرت في مدينة النجف فقتلوا خمسة وأصابوا مثلهم قرب مدينة الخالص شمالي شرق بغداد».
وفي سياق متصل انفجرت عبوة ناسفة أمس في إحدى حافلات النقل الصغيرة قرب ساحة بيروت شرق بغداد مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ستة آخرين بجروح تم نقلهم إلى مستشفى الكندي القريبة من مكان الانفجار.كما سقطت عدة قذائف هاون أمس أيضا على حي أبو دشير جنوب بغداد مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح بحسب مصدر صحي في مستشفى اليرموك غرب بغداد.
أفادت مصادر أمنية عراقية بأنه عثر أمس على ست جثث في محافظة واسط وقتل شرطي من أفراد حماية المنشآت في محافظة البصرة بينما قتل عضو سابق في حزب البعث المنحل. واختطف مسلحون صباح أمس 11 جنديا عراقيا عند نقطة تفتيش وهمية في منطقة العظيم، 50 كم شمالي مدينة بعقوبه مركز محافظة ديالى شمالي شرقي بغداد،في وقت تمكنت فيه قوات الجيش العراقى من قتل 10 مسلحين واعتقال 10 آخرين خلال عملية أمنية لمداهمة وكر في قرية الحفرية جنوب شرق العاصمة بغداد .
من جانبها أعلنت الشرطة مقتل ناشطة في مجال حقوق الإنسان في قضاء الحويجة (غرب مدينة كركوك) على يد مسحلين مجهولين. وقال النقيب عماد خضر ان «مسلحين اقتحموا منزل الناشطة حليمة حسين الجبوري(38 عاما) وقاموا بقتلها أمام أولادها الثلاثة بأسلحة خفيفة بعد منتصف ليل الجمعة السبت».
في غضون ذلك ذكر بيان للجيش الأميركي أن القوات الأميركية قتلت مسلحا واحدا واعتقلت 10 آخرين من عناصر تنظيم «القاعدة» خلال عملية مداهمة قامت بها قوة تابعة لقوات التحالف أمس جنوب بغداد. وأوضح بيان الجيش الأميركي أن العملية تهدف إلى القضاء على عناصر تنظيم «القاعدة» جنوب بغداد. وأشار البيان إلى أن أحد المعتقلين هو من مسئولي تنسيق تنقل المقاتلين الأجانب في العراق، مؤكدا أن عدة سيارات ملغمة وأسلحة ومعدات عثر عليها خلال العملية وجرى تدميرها بالكامل.
من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس مقتل احد جنود مشاة البحرية (المارينز) اثر «عمل معاد» في محافظة الانبار الجمعة، ما يرفع إلى 98 عدد القتلى من الجنود الأميركيين منذ بدء أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
من جهة أخرى يعد برلمان كردستان العراق مشروعا لإصدار قرار بالعفو العام عن السجناء في الإقليم فيما يستجوب أربعة من الوزراء بشأن الأوضاع في سجون الإقليم غد اً (الاثنين).
وصرح مصدر إعلامي في برلمان كردستان أمس بأن اللجنة القانونية في البرلمان تعكف على إعداد مشروع قرار العفو كي يعرض على أعضاء البرلمان للتصويت عليه
العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ