ذكر مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لقارة آسيا والشرق الأوسط ومقره في البحرين بطرس الحرب أمس أن البرنامج سيجري تحقيقاً بشأن ما إذا كانت «إسرائيل» قد استخدمت ذخائر تحتوي على يورانيوم خلال عدوانها الأخير على لبنان.
وقال الحرب في تصريحات للإذاعة اللبنانية «في حال استخدام يورانيوم، فسنعرف ذلك ونعلنه»، مضيفاً «لا يمكننا تأكيد أي شيء الآن، ولكننا سننتظر النتائج». وأضاف أن عشرين من خبراء برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمضوا أسبوعين مع خبراء بيئة لبنانيين في تحليل عينات بيئية، وسينشر تقريرهم في منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل في بيروت.
وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية المستقلة أوردت في وقت سابق أن العلماء يعكفون على دراسة عينات من التربة اللبنانية بعد ارتفاع مستويات الإشعاع فيها في أعقاب القصف الإسرائيلي خلال الحرب، ما يدل على استخدام ذخائر تحتوي على مادة اليورانيوم.
لندن - أ ف ب، يو بي آي
ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس ان دراسة أجراها علماء على عينات لتربة أخذت من حفر أحدثتها قنابل إسرائيلية في لبنان، كشفت وجود نشاط إشعاعي بنسبة مرتفعة ما يشير إلى استخدام أسلحة تحوي اليورانيوم.وأوضحت الصحيفة إن العينات التي جاءت من حفرتين سببتهما قنابل إسرائيلية في بلدتي الخيام والطيري في جنوب لبنان أرسلت لتحليل أكثر دقة في مختبر هورويل البريطاني في أوكسفوردشاير، الذي تعتمده وزارة الدفاع .وأضافت إن العملاء وجدوا نسبة مرتفعة من الإشعاع بينما أكدت وزارة الدفاع البريطانية وجود تركيز عال من نظائر اليورانيوم في هذه العينات.وتابعت الصحيفة إن صورة التقطت لانفجار القنبلة الأولى أظهرت سحابة كبيرة من الدخان الأسود ربما تكون ناجمة عن احتراق اليورانيوم.
ومن جانبه، أشار المستشار العلمي البريطاني للجنة الأوروبية لمخاطر الإشعاعات كريس بسبي إلى سببين لتلوث العينات «الأول هو أن يكون السلاح المستخدم نوع اختباري جديد . والثاني أن يكون السلاح المستخدم هو السلاح التقليدي الخارق للملاجئ المحصنة الذي يستخدم اليورانيوم المخصب بدلا من اليورانيوم المستنفذ». وأضاف بسبي أنه «عندما يصطدم (مقذوف) خارق يعتمد على اليورانيوم بهدف صلب، فإن جزئيات الانفجار تبقى طويلا في البيئة وتغطي مسافات طويلة. ويمكن استنشاقها فتدخل إلى الرئتين».
ومن جهته، قال المحاضر في العلوم العسكرية بجامعة كرانفيلد كريس بيلامي» أسوأ الاحتمالات هي أن يكون السلاح نوع تجريبي جديد يحتوي على اليورانيوم المخصب لهدف لا نعرفه بعد».
ومن جانبه، أكد مدير آسيا والشرق الأوسط في برنامج الأمم المتحدة للبيئة بطرس حرب الذي قام مطلع الشهر الجاري بمهمة تقييم للأضرار البيئية التي سببتها الحرب «مازال تحليل العينات التي جمعها خبراؤنا في الذخائر جارية في مختبرات سبيتز في سويسرا. ولست قادرا اليوم على تأكيد أو نفي وجود اليورانيوم في جنوب لبنان».
وأضاف حرب في اتصال هاتفي أجرته الوكالة الفرنسية للأنباء معه في مقره في البحرين «ستصلنا النتائج قبل منتصف الشهر المقبل. إذا كان اليورانيوم موجود فسنعثر عليه».
ومن جانب آخر، قال منسق السياسات في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس انه أبلغ «إسرائيل» بضرورة وقف تحليق طائراتها فوق لبنان مرددا بذلك دعوة وجهتها فرنسا في وقت سابق.
وقال سولانا في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة «أتيت من (إسرائيل) لأقول لكم إنني تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وتحدثت مع وزير الدفاع عمير بريتس وأوضحت لهما بشكل جلي للغاية إن ذلك ينبغي أن يتوقف... نريد أن يطبق الجميع قرار الأمم المتحدة رقم 1701».
وفي وقت سابق، التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري سولانا وتم خلاله بحث دعوة بري مختلف الأطراف السياسية في لبنان للتشاور.
وذكرت مصادر برلمانية لبنانية إن بري أثار مع سولانا موضوع الخروقات الإسرائيلية اليومية لافتا إلى انه صار بإمكان الاتحاد الأوروبي الآن أن يرى بأم العين الخروقات اليومية والتي لم تستطع حتى الآن كل دول العالم أن توقفها.وتساءل بري أمام سولانا لو كان لبنان يقوم بمثل هذه الخروقات هل كانت الأسرة الدولية ستقف منه مثل هذا الوقف.
وميدانياً، ذكرت مجلة «فوكوس» الألمانية ان طائرات حربية إسرائيلية صوبت سلاحها في الآونة الأخيرة باتجاه مروحيات ألمانية كانت تحلق قبالة الساحل اللبناني دون إطلاق النار عليها، موحية بان مثل هذا الحادث يتكرر من وقت لآخر.
وبحسب مقاطع حصلت عليها وسائل الإعلام من «فوكوس» التي لا تذكر تاريخ هذا الحادث، فإن طائرات حربية إسرائيلية وجهت جهاز تصويبها الإشعاعي على المروحيات الألمانية وتوقفت قبل أن تطلق النار.
القدس المحتلة - د ب أ
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح أمس نقلا عن مصادر في الشرطة أن قوات الشرطة اعتقلت شخصا عربيا يقول إنه ممثل حزب الله في مدينة عكا شمال «إسرائيل». وقالت الإذاعة إن الشرطة اعتقلت سلامة جلام (40 عاما) في عكا بسبب توزيعه منشورا يهاجم فيه الحكومة الإسرائيلية ورئيسها أيهود أولمرت إذ وصف هذه الحكومة بـ «النازية» وقال عن أولمرت إنه «هتلر هذا العصر». ونشر جلام صورته وهو يضحك وسط صور لعدد من المسئولين الإسرائيليين و رسم على رأس كل منهم شارة الصليب المعقوف وهي شارة النازية التي يحظر استخدامها بحسب القانون الإسرائيلي. ووقع جلام على المنشور باسمه وأضاف إلى الاسم لقب «نائب السيد حسن نصر الله وممثل حزب الله في عكا»
العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ
