أكدت مصادر بصناعة النفط في السعودية أن العمل بمصفاة رأس تنورة (أكبر منشأة نفطية بحرية في العالم) يسير بشكل عادي على رغم ما أشيع عن تهديدات محتملة للمرفأ.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أمس إلى أن «ما أعلنته البحرية الملكية البريطانية أمس الأول (الجمعة) من أن قوات بحرية تابعة لقوات التحالف في الخليج نشرت للتصدي لتهديد بحري محتمل لمرفأ رأس تنورة النفطي، ليس إلا مجرد مناورات عسكرية مجدولة سابقاً، بالمشاركة مع وحدات بحرية سعودية وبحرينية».
من جانب آخر، ارتفع عدد الدول التي ستشارك في مناورات «الحافة البارزة» البحرية المقرر إجراؤها في مياه الخليج غداً، إلى 25 دولة، إذ ستشارك الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وأستراليا وبريطانيا بالإضافة إلى الدولة المستضيفة وهي البحرين.
واشنطن ، الرياض - رويترز، أ ف ب
قال مسئول أميركي أمس الأول (الجمعة) إن نحو 25 دولة على خلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي ستشارك في مناورة بحرية في الخليج على الجانب الآخر مباشرة من إيران هذا الأسبوع للتدريب على اعتراض السفن التي تحمل مواد نووية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي روبرت جوزف إن تلك المناورة -التي أطلق عليها اسم «الحافة البارزة» وتستمر يومين، والتي تستضيفها البحرين في المياه الدولية - ستبدأ في الخليج غد الاثنين وستضم سفنا من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واستراليا وبريطانيا بالإضافة إلى البحرين.
وستشارك أيضا كندا والدنمارك وألمانيا واليونان والعراق وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وباكستان وبولندا والبرتغال وسنغافورة واسبانيا بادوار أقل أهمية في المناورات.
والى جانب ذلك ، ستشارك الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا بصفة مراقبين في المناورات. ولم تنضم السعودية رسميا إلى «المبادرة الأمنية ضد الانتشار النووي» لكن المسئولين السعوديين يبحثون في المسألة «بصورة ايجابية»، كما أكد المسئول الأميركي.
وقال جوزف «انه تدريب لاختبار قدرتنا على اعتراض عمليات تهريب غير قانونية».وأوضح إن التدريبات ستشمل «اعتراض سفينة تحمل معدات مفيدة لبرنامج للتسلح النووي» مرسلة إلى «بلد يثير القلق من نشرها في المنطقة».
إلا إن مسئولا أميركيا كبيرا أكد إن هذه المناورات المشتركة مقررة منذ فترة طويلة ولا علاقة لها بالضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي.
وتأتي هذه المناورات بينما أعلنت القوات البحرية الغربية في الخليج بين إيران والسعودية أنها في حالة تأهب بعد معلومات عن اعتداءات إرهابية محتملة في المنطقة.
وقال متحدث باسم قوات التحالف البحري الغربي في الخليج الجمعة إن هناك مخاوف من هجمات إرهابية محتملة على المنشآت النفطية في هذه المنطقة وتم اتخاذ إجراءات لمواجهتها. لكن مصدر بصناعة النفط في السعودية فضل عدم الكشف عن اسمه أمس إلى أن «ما أعلنته البحرية الملكية البريطانية الجمعة من أن قوات بحرية تابعة لقوات التحالف في الخليج نشرت للتصدي لتهديد بحري محتمل لمرفأ رأس تنورة النفطي ليس إلا مجرد مناورات عسكرية مجدولة سابقا بالقرب من الميناء، بالمشاركة مع وحدات بحرية سعودية وبحرينية»
العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ
