قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس (السبت): إن الصين والعراق سيبدآن محادثات الشهر المقبل لإحياء عقد وقع في عهد صدام حسين لتطوير حقل الأحدب النفطي. والحقل الواقع في جنوب العراق والذي من المتوقع أن ينتج 90 ألف برميل يومياً قد يكون أول عقد نفطي أجنبي من المرجح أن تمنحه بغداد بمقتضى قانون جديد للنفط والغاز من المتوقع أن يصدر خلال أشهر. وقال الشهرستاني للصحافيين في بكين أثناء زيارة للصين التي ينمو فيها الطلب على الطاقة بسرعة: «سيبدأ ممثلون لوزارة النفط العراقية وشركة الواحة المملوكة جزئياً لشركة النفط الوطنية الصينية العمل منذ الآن».
واجتماع الشهرستاني الذي وصل قادماً من اليابان مع مسئولين كبار بشركات النفط الحكومية الأربع في الصين. وقال «الجانبان يدركان أهمية التعاون وحاجة كل منهما للآخر. نتوقع منهم أن يأتوا الآن. أولئك الذين يصلون الآن هم فقط الذين يمكن أن تتاح لهم فرصة الحصول على عقود في العراق». وقال مسئول بشركة النفط الوطنية الصينية لـ «رويترز» أمس إن الشركة حريصة على إحياء العقد لكنها ما زالت قلقة من الوضع الأمني في العراق مع محاولة الحكومة الجديدة وقف هجمات المسلحين. وتعطي الحكومة العراقية التي تشكلت قبل خمسة أشهر أولوية لمشروع الأحدب لأن الحقل قريب من محطات جديدة للكهرباء ومصاف نفطية.
وجمد المشروع فعلياً بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على العراق ثم الإطاحة بنظام صدام في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في 2003. وقال الشهرستاني:إن جميع العقود التي وقعت في عهد صدام سيعاد التفاوض عليها تماشياً مع القانون الجديد للنفط والغاز الذي قد يغير أيضاً حجم الاستثمارات في حقل الأحدب التي قدرت في البداية بنحو 700 مليون دولار
العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ