العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ

موانئ الكويت تحقق أرقاماً قياسية بحركة الشحن والنقل في مرسى الحاويات

الوسط - المحرر الاقتصادي 

28 أكتوبر 2006

حققت موانئ الكويت هذا العام أرقاماً قياسية في حركة الشحن والنقل في مرسى الحاويات، وكان أحد الأسباب التي تكمن وراء هذه الإنتاجية والفعالية العالية هي علاقة العمل المتينة التي تجمع سلطة موانئ الكويت وشركة غلفتينر، وهي الشركة في إدارة وتشغيل مراسي الحاويات في موانئ إمارة الشارقة.

وبدأ العمل المشترك بين شركة غلفتينر وسلطة موانئ الكويت منذ العام 2002 بهدف الارتقاء بمستوى الأداء في موانئ دولة الكويت فضلاً عن تقديم النصائح الضرورية للوصول إلى المعايير والمستويات العالمية في إدارة وتشغيل الموانئ المهمة. فقد كانت تعاني خطوط الشحن من تأخر عمليات النقل والشحن، ومن انخفاض الإنتاجية في مراسي الحاويات. لذلك باتت هناك حاجة واضحة لتعزيز أداء الميناء من أجل دعم الاقتصاد الكويتي وتقوية دور الكويت الذي كانت ولا تزال بوابة المرور العراقي.

علاوة على ذلك، فإن هدف الحكومة الكويتية هو خصخصة قطاع الموانئ. وهذا الأمر يتطلب تقوية الأنظمة العملية في الموانئ. ولهذا يعمل فريق صغير من شركة غلفتينر في سلطة موانئ الكويت، إذ يقدمون الكثير من النصائح المتعلقة بالعمليات المختلفة في الميناء والممارسات المهنية التي من شأنها أن تعكس إيجاباً على عمل موانئ الكويت بفعالية. وقال مدير عام شركة غلفتينر بيتر ريتشارد: «خلال السنوات القليلة الماضية حصلت تطورات مهمة نتيجة التعاون المشترك بين سلطة موانئ الكويت وشركة غلفتينر، وهذا التعاون المثمر انعكس على قرار سلطة موانئ الكويت في توسيع هذا العقد الأولي والسماح لشركة غلفتينر على لعب دور فعال في إدارة موانئ الدولة». ويقدم فريق غلفتينر النصائح الاستراتيجية المتعلقة بعمليات الشحن والنقل والأمور التطويرية والاستثمارية. ويشرف فريق غلفتينر أيضاً على عمليات مرسى الحاويات على مدار الساعة، إذ تمكنت غلفتينر من تعزيز الإنتاجية في ميناء شويخ، وذلك باستخدام رافعات كبيرة متنقلة وجسري رافعة حاويات يتم تشغيلها من قبل فريق غلفتينر ومنهم 7 سائقي روافع في الميناء.

وأشار ريتشارد إلى أن هناك مناقشات جارية بين سلطة موانئ الكويت وشركة غلفتينر لاحتمالية إحضار المزيد من الرافعات المتنقلة. وتخطط سلطة موانئ الكويت أيضا للقيام باستثمار رئيسي في تجهيزات مرسى الحاويات في موانئ شعيبة وشويخ. ويتوقع مع نهاية هذا العام تزويد موانئ الكويت بـ 7 جسور روافع نوع «بوست بانامكس» أو أكثر، و40 جراراً للمرسى، و20 حاملاً للحاويات. ويتوقع أن تترك هذه الاستثمارات المقترحة تأثيراً هاماً على عمليات الميناء، وقال ريتشارد: «نحن الآن حققنا بالفعل 50 حركة نقل حاويات في الساعة وأكثر من هذا. وستزيد الإنتاجية أكثر عندما تتوفر المزيد من التجهيزات».

إضافة إلى ذلك، تخطط سلطة موانئ الكويت على تجريف القناة المؤدية إلى ميناء شويخ، والتي هي حالياً على عمق 8.5 أمتار فقط، لتصل إلى ما لا يقل عن 14 متراً في المستقبل القريب. هذا الأمر سيسمح لأكبر سفن الحاويات الوصول إلى الميناء، والتي من شأنها تحسين اقتصاد السوق الكويتي.

وأدت هذه المكاسب الناتجة من الأداء الممتاز للميناء إلى حدوث نمو مهم في حركة نقل وشحن الحاويات. ففي حين كان يشهد ميناء شويخ في الكويت 225.000 حركة نقل حاويات في العام 2000 أي ما يعادل 308.000 Teu، ثم وصل في العام 2005 إلى 455.000 حركة أو 671.000 Teu. فإنه هذا العام سيشهد تضاعف العدد ليصل إلى معدلات عالية

العدد 1514 - السبت 28 أكتوبر 2006م الموافق 05 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً