توقع تقرير لشركة «جونز لانج» لاسال الشركة المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري العالمي وإدارة الاستثمارات أن تسجل المنطقة رقماً قياسياً عالمياً من حيث الاستثمارات المباشرة في مجال العقارات يصل إلى 600 مليار دولار في 2006.

وحددت شركة جونز لانج لاسال، منطقة مجلس التعاون الخليجي مصدرًا رئيسيًا لرؤوس أموال العقارات في العالم وذلك على خلفية الاستثمار المتصاعد من قبل المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط في أسواق العقارات العالمية، وطبقا لأحدث تقرير لجونز لانج لاسال والخاص برؤوس أموال العقارات في العالم فإن النصف الأول للعام 2006 قد سجل رقماً قياسياً عالمياً من حيث الاستثمارات المباشرة في مجال العقارات، إذ بلغ حجم الاستثمارات في تلك الفترة 290 مليار دولار أميركي بزيادة قدرها 30 في المئة عن الفترة نفسها للعام 2005، كما يتوقع التقرير بأن يسجل العام 2006 رقما قياسياً بإجمالي صفقات كلية تقترب من 600 مليار دولار أميركي.

وتعتزم شركة جونز لانج لاسال والتي أعلنت أخيراً عن دخولها الاستراتيجي لسوق منطقة الخليج العربي عبر استحواذها على مجموعة ار اس بي والكائنة بمدينة دبي، تعتزم زيادة تركيزها على منطقة الخليج كجزء من استراتيجيتها الهادفة لفتح فرص الاستثمار العقاري في المناطق الغنية برؤوس الأموال، متخذة من دبي نقطة انطلاق لها.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة رؤوس الأموال العالمية بشركة جونز لانج لاسال والذي يزور المنطقة حالياًً توني هوريل: «تؤمن مجموعة رؤوس الأموال العالمية بجونز لانج لاسال بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمتلك فرصة عظيمة بأن تلعب دورا محوريا يساعد في تحسين السوق العالمي. جونز لانج لاسال ذات القاعدة العالمية المتطورة بفروع في 125 مدينة في 50 دولة ، ستساعد المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط باقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة ذات أفضل العوائد». ويبرز التقرير العقاري العالمي الأخير لشركة جونز لانج لاسال الدور المتصاعد لصناديق الاستثمار الشرق أوسطية عبر عدة أسواق دولية في مختلف المجالات العقارية.

واستطرد طوني هوريل في الحديث قائلاً: «لقد ساعد ارتفاع الأسعار القياسية في سعر النفط وكذلك تنويع الاقتصاد دول المنطقة المستثمرين الشرق أوسطيين بأن يواصلوا استثماراتهم بشكل ملحوظ خارج منطقتهم. نجد أن المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط يستثمرون بقوة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وذلك بعد فترة غياب».

يذكر تقرير جونز لانج لاسال أن هناك ما يقارب من 6 مليارات دولار أميركي من منطقة الشرق الأوسط قد تم استثمارها خلال النصف الأول من العام 2006 خارج منطقة الشرق الأوسط ، منها 4 مليارات دولار حجم استثمارات تصب في الولايات المتحدة الأميركية و2مليار دولار في أوروبا. أما حجم الاستثمارات الداخلية لمنطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول للعام 2006 فاق نصف حجم الاستثمارات الإقليمية الكلية للعام 2005 والتي بلغت 9.9 مليارات دولار، وسيطرت الاستثمارات في المباني المكتبية على حجم الاستثمار بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع الفندقة والمحلات التجارية