هذا على صعيد شركة سوني وجهازها (بلاي ستيشن 3)، أما بالنسبة إلى جهاز إكس بوكس- 360 (Xbox 360) فتقول «مايكروسوفت» إنه سيحتل المرتبة الأولى بين أجهزة ألعاب الفيديو بفضل ما يتمتع به من إمكانات جديدة وأجهزة تحكم متميزة وتكنولوجيا متطورة. ويمثل هذا الجهاز آخر محاولات «مايكروسوفت» للتفوق على شركة سوني التي تحتل مكانة بارزة على ساحة ألعاب الفيديو بفضل جهازها (بلاي ستيشن- 2).
ويقول رئيس تحرير مجلة «جيم برو» المعنية بألعاب الفيديو أندي هورن إن «الاختبارات المبدئية التي أجريناها على جهاز إكس بوكس-360 أظهرت أنه يدعو إلى الإعجاب وتتميز أجهزة التحكم في الجهاز الجديد بأنها أفضل كثيراً من الطراز السابق».
يذكر أن مبيعات جهاز الألعاب (إكس بوكس 360) شهدت كسادًا في اليابان، إذ تم بيع 158 ألف جهاز فقط منذ طرحه في أواخر العام الماضي وفقاً لمؤسسة Enterbrain Inc... وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بمبيعاتها في دول العالم الأخرى والتي وصلت إلى خمسة ملايين جهاز.
ويأتي هذا الإعلان إثر الإعلان الذي قامت به منافستها سوني حديثاً بموعد طرح جهاز ألعابها (بلاي ستيشن3) في نوفمبر/ تشرين الثاني في الولايات المتحدة الأميركية واليابان.
ويقول جيه ألارد وهو مسئول بشركة مايكروسوفت: «الانتقال من إكس بوكس إلى إكس بوكس-360 يشبه الانتقال من ألعاب الفيديو ثنائية الابعاد إلى الالعاب ثلاثية الابعاد». ودخلت «مايكروسوفت» مجال ألعاب الفيديو منذ ثلاث سنوات ونصف لتتنافس في هذا المجال مع شركتي سوني ونينتندو اليابانيتين. واستطاعت «مايكروسوفت» التفوق على «نينتندو» ولكنها لم تستطع التغلب على سيطرة «سوني» على سوق أجهزة ألعاب الفيديو.
وفي شهر مايو/ أيار الماضي،أعلن بيل غيتس، عن خطط شركة مايكروسوفت لإطلاق منتجاتها الجديدة إكس بوكس-360؛ خدمة الألعاب الجديدة المتكاملة لاستخدامات الهواتف النقالة.
وكانت «مايكروسوفت» قد أطلقت خلال الأشهر الماضية عدداً من الخدمات الفورية على شبكة الإنترنت التي تأمل أن تساعد على زيادة أرباح الشركة في هذا القطاع بعد الثبات الذي يشهده سوق البرامج التقليدية. وتتوقع الشركة تحقيق إيرادات كبيرة من تلك البرامج الجديدة عن طريق الاشتراكات والإعلانات.
وقال غيتس: «تتلخص رؤيتنا في هذا الإطار في إتاحة الفرصة أمام كل برنامج للعب دور خاص به، ونعتقد أننا نقف في وضع متميز في هذا الخصوص»، ويتابع قائلاً إن «مايكروسوفت» هي الشركة الوحيدة في العالم التي يمكنها الارتقاء بهذا المجال.
وخلال عرض توضيحي خلال المؤتمر الصحافي، تمكن أحد مستخدمي «أكس بوكس 360» مستعيناً بالتطبيق الجديد (Live Anywhere) من دعوة صديق للعب معه عبر الكمبيوتر. وبعد قبول الطرف الآخر للدعوة، بدأ الاثنان في ممارسة اللعبة عبر الإنترنت.
وقالت «مايكروسوفت» إنها باعت حتى الآن ما يقرب من 3.2 ملايين نسخة من أكس بوكس، نصفها تم بيعه عبر الإنترنت. ويقول غيتس إنه بينما سيكون منافسو «مايكروسوفت» الأساسيون، شركتي نينتندو (Nintendo) وسوني يستعدان لإطلاق أنظمتهما بنهاية العام الجاري، ستكون مايكروسوفت قد حققت مبيعات تقدر بنحو 10 ملايين وحدة من أكس بوكس.
وأعلن نائب رئيس مايكروسوفت بيتر مور، أن إصدار الشركة لجهاز الألعاب أكس بوكس في وقت مبكر قد أعطاها ميزة كبيرة للتقدم، وقال إن الشركة تعمل حالياً بالفعل على «إنتاج الجيل الثاني من الإصدار الجديد».
وقالت الشركة أيضاً إنها ستقوم بطرح مشغل DVD لعرض الأفلام ذات الدقة العالية خلال العطلات، من دون تحديد سعر لها. كما تم الإعلان أيضاً عن كاميرا فيديو لتشغيل أكس بوكس لايف (Xbox Live)، وهي عبارة عن كاميرا لاسلكية محمولة مزودة بذراع للقيادة خلال الخريف المقبل.
وفي وقت سابق، أعلن مسئولو شركة نينتندو عن إنتاج برامج ألعاب فيديو غير تقليدية تمتاز بالرسومات الدقيقة، مؤكدين أن الوقت قد حان كي تقوم صناعة ألعاب الفيديو بالبحث عن طرق جديدة لزيادة مبيعاتها إذا أرادت الحفاظ على نموها.
ولم تحدد الشركة سعراً لوحدتها الجديدة واي (Wii)، لكنها عرضت المميزات الهائلة المتوافرة في ذراع التحكم الفريد الملحق بها، الذي يمكنه الميل بشدة لتوفير مستوى أعلى من التحكم في ضربات الجولف وطعنات السيوف.
كما أكد مسئولو الشركة أنه سيتم إطلاق جهاز واي خلال الربع الأخير من العام الجاري.
«إكس بوكس 360»
مارد مايكروسوفت (كس بوكس-360) سيكون أنيقاً، وهو أقوى بـ 15 مرة من جهاز الإكس بوكس الذي سبقه. معالجه من صنع «آي بي إم» مكون من ثلاثة معالجات متطابقة بسرعة 3.2 غيغاهيرتز مع 1024 كيلوبايت من ذاكرة الكاش و512 ميغابايت من ذاكرة «جي دي دي آر3» رام بسرعة 700 ميغاهيرتز. معالج الرسومات من صنع شركة إيه تي آي بقدرة 48 مليار عملية تظليل في الثانية بوضوح p720 أو 1080p مع قدرة منع تكسّر الخطوط المائلة. أمّا بالنسبة إلى أذرع التحكم فإنها لاسلكية (4 أذرع في آن واحد) وتستطيع اختيار درجة الاهتزاز وزر للانتقال بين ملفات الصوت والصورة والإنترنت والأفلام. ومن المؤكد أن يكون به 3 مآخذ «يو أس بي 2»، ومأخذان لوحدات ذاكرة. الصوت سيكون مجسماً باستعمال 256 قناة صوتيّة و320 قناة فك ضغط منفصلة بقوة 32 بت، مع الدعم للصوت بتردد 48 كيلوهيرتز بقوة 16 بت. محرّك الأقراص دي في دي ثنائيّ الطبقات بسرعة 12 يستطيع تشغيل كل أقراص الإكس بوكس الحاليّة (مئات الألعاب) وكل أفلام الـ «دي في دي» والأغاني (العاديّة والمضغوطة بنظامي إم بي 3 أو دبليو إم إيه) وملفات الصور الرقمية والكاميرات الرقميّة وأجهزة الموسيقة الجوالة والاتصال مع أي جهاز كومبيوتر يعمل على نظام ويندوز إكس بي، وضغط الأغاني على القرص الصلب. له مأخذ إيثرنت وواي فاي. وسيتقبّل وحدتيّ تخزين ابتداء من سعة 64 ميغابايت. يمكن وضعه أفقيّا أو عموديّا. يمكن تركيب أغطية مختلفة له لتلائم مختلف الأذواق أو الغرفة الموضوع بها. وستطلق معه أداة للتحكم عن بعد (للأفلام ومشاهدة التلفاز وسماع الموسيقى ومشاهدة الصور الرقميّة) وكاميرا (للدردشة بالصورة بقوة 1.3 ميغابيكسل بوضوح 640 في 480 بمعدل 30 صورة في الثانية، مجهزة بمايكروفون يشبك باليد، ويمكنها تصويرك ووضع صورتك في الألعاب) وسماعة للرأس (مجهزة بمايكروفون يشبك باليد). القرص الصلب يبدأ من 20 غيغابايت ويمكن فصله ونقله إلى أجهزة أخرى لتبادل المعلومات. وستعتمد مايكروسوفت إعلاميّا بشكل أكبر من نظيرتها سوني على وصل الجهاز بالإنترنت للعب والمنافسة بين الأصدقاء. وبحسب تحاليل توني جيكاس من شركة بايبر جيفري فإن سعر الجهاز الكامل (مع كل الزيادات مثل القرص الصلب والكاميرا...) سيكون في إطار الـ 350 إلى 400 دولار أميركي وسيكون محور صالة المنزل، الجهاز البسيط المعدّ للألعاب فقط، فإنّ سعره سيكون فوق الـ300 دولار أميركي. الطريف (أو لربما من الذكاء) في الموضوع أن «مايكروسوفت» لم تسمّ الجهاز إكس بوكس 2، بل اختارت «إكس بوكس 360» ليكون رقم جهازها أعلى من رقم الأجهزة المنافسة. أمّا بالنسبة إلى المستهلك، فإن الرقم 360 قد يكون عدد الدولارات التي سيطلق سراحها ليحصل على هذا الجهاز. ومن المقرر أن تطلق لعبة «هالو 3» على الإكس بوكس 360 المترقّبة بشغف شديد لمحبي هذه اللعبة في فترة إطلاق الـ «بلاي ستيشن3»، وستطلق حوالي 40 لعبة يوم طرح الجهاز في الأسواق.
«ثورة» ننتيندو
كلمة لابد أن تقال بحق «ننتيندو» التي ستطلق جهازها المسمى بـ Revolution أو الثورة، وسيكون أقوى بـ3 مرات من جهازها الحالي الجيم كيوب... معالجه (اسمه برود ويه) يتكوّن من 4 معالجات من صنع «آي بي إم» بسرعة 2.5 غيغاهيرتز من طراز جي5 المعدّلة، مع 128 كيلوبايت من ذاكرة الكاش القريبة من المعالج و512 كيلوبايت من ذاكرة الكاش الأبعد قليلاً. معالج الرسومات من صنع شركة إيه تي آي (اسمه هولي ود) من نوع آر إن 520 مع 16 ميغابايت من الذاكرة من نوع إي دي رام المؤقتة لرسم الصورة. محرّك الأقراص سيشّغل أقراصاً بقطر 12 سنتيمتراً وأقراص الجيم كيوب الصغيرة (مئات الألعاب)، و من الممكن شراء قطعة إضافيّة لتشغيل أفلام الـ «دي في دي». الأقراص تدخل في فتحة المحرك، مثل مسجلات السي دي في السيّارات. لديه 512 ميغابايت من الذاكرة ومأخذ لتكبير الذاكرة من نوع إس دي، ومأخذان يو أس بي 2 واي فاي. الجهاز لا توجد به أزرار بارزة، ويدا التحكم لاسلكيتان. ومن الممكن تحميل العاب ننتيندو السابقة (من أجهزة الننتيندو 64 والسوبر ننتيندو وحتى الننتيندو القديم) إلى الجهاز وللعب بها. وتعتمد «ننتيندو» أيضا على وصل الجهاز بالإنترنت للعب والمنافسة بين الأصدقاء. «ننتيندو» تقول إنّ قوّة الجهاز مهمة، ولكن الأهم هو نوعيّة الألعاب التي ستصنعها، وطريقة التفاعل معها. الصراع حامي الوطيس، فـ «سوني» لديها ترسانة من الألعاب التي ستعمل فوراً على جهازها الجديد القويّ، أمّا «مايكروسوفت» ستشبك جهازها مع أجهزة الحاسب الآلي التي تعمل بنظام ويندوز إكس بي وستكسب عامل الوقت، و»ننتيندو» ستغير نوعية الألعاب و طريقة التفاعل معها.
الألعاب التي ستوجد وقت طرح الأجهزة سيكون لها التأثير الأكبر في إدهاش المستهلك وإقناعه بشراء جهاز ما. الأسعار متقاربة، والأجهزة الجديدة متطورة جداً، والشركات تعد بألعاب لا تستطيع التمييز بينها وبين أفضل الأفلام التي تستعمل تقنيّة الحاسب الآلي
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ